الرئيسية » الهدهد » وزير خارجية بولندا: التعاون بين بولندا وإيران قريب جدا إلى قلبي ولإسرائيل حق في أرض فلسطين

وزير خارجية بولندا: التعاون بين بولندا وإيران قريب جدا إلى قلبي ولإسرائيل حق في أرض فلسطين

وطن-ترجمة خاصة”- أجرت صحيفةيديعوت أحرونوت” الاسرائيلية حوارا مع وزير الخارجية البولندي فيتولد فاشيكوفسكي الذي زار اسرائيل الثلاثاء الماضي للقاء رئيس وزراءها بنيامين نتنياهو ومدير وزارة الخارجية دوري غولد.

 

وبدأ فاشيكوفسكي العمل بالدبلوماسية بعد تحرير بلاده من النظام الشيوعي، وعمل كرئيس لمكتب الاتصال من بولندا إلى حلف شمال الأطلسي، تولى مهام السفارة البولندية في إيران خلال سنوات رئاسة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، وقبل أسابيع قليلة التقى في وارسو مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

 

الصحيفة الاسرائيلية حاورت الوزير البولندي حول تطورات المشهد الدولي والإقليمي، وجاء الحوار الذي ترجمته وطن كالتالي:

 

ما هو أكبر تهديد للاتحاد الأوروبي الآن؟
هناك العديد من التهديدات، الأول خطر مواجهة التحدي المتمثل في الهجرة غير الشرعية. ثانيا انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبدون شك سيكون لذلك الكثير من النتائج السلبية لفقدان دولة رئيسية في الاتحاد. الثالث هو مسألة الاختلالات الاقتصادية بين دول الاتحاد الأوروبي لا تزال مفتوحة، وترتيب الموارد اللازمة لتحقيق النمو في المستقبل والقدرة التنافسية.

 

هل المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل أخطأت في قرارها الخاص بالسماح للاجئين دخول الاتحاد الأوروبي؟
ليس هناك شك في أن أزمة الهجرة تتصدر في الأشهر الأخيرة الأجندة الأوروبية، في بداية عام 2015 لم تكن بولندا، ولا ألمانيا ولا الاتحاد الأوروبي من المتوقع أن يدخلوا حيز هذه الأزمة ككل، ديناميات هذه الأزمة لا يمكن التنبؤ بها وتعتمد على الأرقام والاتجاهات من لوائح الهجرة. حاليا نحن نواجه تغيير الاتجاه من البلقان إلى البحر الادرياتيكي وإيطاليا. الاتحاد الأوروبي يجب عليه الاستجابة للأزمة في روح من التضامن، وبناء على هذا المفهوم نفهم النوايا الأصلية وراء النهج الألماني للهجرة.

 

بولندا ترى أن هناك حاجة إلى مساعدة الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية. في نفس الوقت، ونحن نتمسك إلى رأي مفاده أنه سيكون من الممكن حل أزمة الهجرة بشكل فعال إذا كانت الأسباب الأصلية متوافرة.

 

هل يمكنك أن تتخيل الاتحاد الأوروبي من دون بريطانيا؟
الاتحاد الأوروبي دون بريطانيا مختلف وأسوأ مما لدينا الآن، وعلى الرغم من أن بريطانيا ليست من المؤسسين لعملية التكامل الأوروبي، إلا أن مساهمتها حيوية، فإذا فقدنا المملكة المتحدة فسيجد الاتحاد نفسه في وضع أدنى من التأثير على الساحة الدولية، ونخسر السلطة في تحويل اقتصاداتنا لتصبح أكثر قدرة على المنافسة. سوف تفقد بولندا حليف مهم في محاولة لإصلاح الاتحاد الأوروبي.

 

هل أنت تخشى وقوع هجوم روسي في أوكرانيا هذا الصيف؟
روسيا تواصل تطوير قدراتها العسكرية على الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي، ومن المهم جدا أن نلاحظ أن برنامج التسليح الروسي بدأ قبل فترة طويلة من هجومها على أوكرانيا، فهذه العملية تستغرق على الأقل منذ عام 2008. ونحن نشهد زيادة تسليح جيب كالينينغراد وتعزيزات عسكرية في بسكوف.

 

لاحظنا أيضا بعض الإجراءات الاستفزازية الروسية وتطورات عسكرية خطيرة، خاصة ضد دول البلطيق، وغيرها من الإجراءات التي تؤثر سلبا على الأمن الإقليمي، لذلك يجب أن نأخذ التهديد الروسي على محمل الجد لهيكل الأمن الأوروبي، بما فيها منطقة بحر البلطيق.

 

ماذا يمكن للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي القيام به لاحتواء النشاط الروسي؟
وافق المجلس الأوروبي مارس 2015 على استمرار العقوبات ضد روسيا وأن تكون ذات صلة بشكل واضح إلى التنفيذ الكامل لـ”اتفاق مينسك” من أجل حل الأزمة في أوكرانيا،. وأكد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هذا الموقف مارس الماضي على ضرورة الحفاظ على أساس الاتحاد ومبادئه.

 

شغلت منصبا دبلوماسيا في طهران.. فهل ترى أن هناك تطورا إيجابيا في إيران؟
التعاون بين بولندا وإيران قريب جدا إلى قلبي، خلال مسيرتي كان من دواعي سروري أن أكون بمثابة سفير بولندا في إيران، أتذكر هذا وقتا طيبا وأنا أعلم أنها تريد أن تكون مشاركة بنشاط في إيجاد تسوية سلمية للنزاعات الإقليمية، على أساس مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وإدارة الحوار والبحث عن حلول سياسية. وأود أن أؤكد أننا نرحب بالتغييرات الإيجابية في السياسة الخارجية الإيرانية، التي بدأها الرئيس الايراني حسن روحاني والتي تصاعدت بعد التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

 

ما رأيك في حجم التهديد الذي يمثله وما يمكن أن نفعله ضدها؟
وجود داعش مشكلة صعبة جدا لحضارتنا، ويجب علينا أن نتعاون معا لمحاربته، فنحن بحاجة إلى إيجاد حل بشأن كيفية تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذه هي القضايا التي نناقشها حاليا معا.

 

ما هي أهداف زيارتك لإسرائيل؟
الغرض من هذه الزيارة هو التأكيد على وجود حالة جيدة جدا للعلاقات بين البلدين، والتشديد على جهود بولندا في إيجاد حلول سلمية للصراعات في دول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي، كان مظهر هام من هذه الجهود مشاركة وفد من مؤتمر باريس لنا، المكرسة لمناقشة خيارات استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. تأتي هذه الزيارة عقب زيادة الاتصالات الثنائية على أعلى مستوى في الأشهر الأخيرة مع إسرائيل وغيرها من الشركاء في الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر، الأردن، لبنان والفلسطينيين. تستخدم هذه الزيارة أيضا للتنسيق لاجتماع تشاوري مع الحكومة في نوفمبر/ تشرين الثاني خلال الزيارة المرتقبة لرئيس بولندا في إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن.

 

حواراتنا شملت قضايا الأمن الإقليمي بما في ذلك الصراع في سوريا، وتدفق اللاجئين، والحرب والظواهر الإرهابية الأخرى، فضلا عن مشاركة بولندا في الشرق الأوسط، وفي هذا السياق أقدم وجهات نظرنا فيما يتعلق بالسياسة الروسية تجاه أوكرانيا والاتحاد الأوروبي جيران روسيا، ونحن نتحدث أيضا عن سبل للخروج من المأزق في عملية السلام في الشرق الأوسط.

 

هل تعتقد أن العلاقات الجيدة بين بلدك وإسرائيل ستكون أكبر من أي وقت مضى؟
لقد اعتقدت دائما أن بولندا يمكن أن تحقق الاستقلال الكامل، وسوف تكون قادرة على إدارة السياسة الخارجية السيادية مرة أخرى كاملة، والتي هي تنصب على تعزيز العلاقات مع الشركاء الرئيسيين في جميع أنحاء العالم، والعلاقات البولندية الإسرائيلية لها طابع خاص، حيث كانت بولندا واحدة من أوائل الدول التي دعمت فكرة أن جزءا من فلسطين يجب الاعتراف به على أنه مخصص لدولة إسرائيل، وساهم يهود بولندا إلى حد كبير في بناء القدرات الاقتصادية والعسكرية لإسرائيل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.