الرئيسية » الهدهد » صحيفة الأهرام المصريّة: لقد تغير حال مصر إلى الأفضل بفضل “سحارة سرابيوم”

صحيفة الأهرام المصريّة: لقد تغير حال مصر إلى الأفضل بفضل “سحارة سرابيوم”

“خاص- وطن”- تواصل وسائل الإعلام المصريّة المقرّبة من النظام سياسة استغباء الشعب المصري ومحاولة تغيير الحقائق وتحقير العظيم وتعظيم الحقير.

 

فبعد أن خرّبت قوات الأمن والجيش المصريّة سيناء وحرقت ودمّرت وأجلت سكّانها وفجّرت منازلهم وسط صمت إعلاميّ ودولي كبير، عادت وسائل الإعلام المصريّة إلى مغالطة جمهورها وذلك عبر إظهار مشروع سحارة “سرابيوم” الّذي اعتبروه كأكبر مشروع مائي، أسفل قناة السويس الجديدة انجازا كبيرا وهامّا وهديّة السيسي إلى شعبه.

 

ففي افتتاحية صحيفة الأهرام بعنوان “سحارة سرابيوم” الثلاثاء، اعتبرت الصحيفة المصريّة أنّ هذا المشروع “إنجاز قومى جديد أضيف أمس لإنجازات مصر العظيمة على مدى الفترة القليلة الماضية ببدء التشغيل التجريبي لسحارة سرابيوم، ليتحقق لمصر فعليا حلم تنمية سيناء، هذا الحلم الذى طال أمده لينتقل الى أرض الواقع و ليكون حقيقة ماثلة أمام المصريين، وليتحقق به مقولة «يد تبنى ..ويد تحمل السلاح». حقا إنه لمفخرة لمصر أن يقوم رجال القوات المسلحة بمشروع لا يقل أهمية عن مشروع قناة السويس الجديدة، لما يمثله من أهمية سياسية واقتصادية واجتماعية، ويتمثل فى نقل مياه النيل الى أراضي سيناء العطشي.”

 

وقالت الصحيفة إنّ هذا “المشروع الضخم الذى أنجزته الهيئة الهندسية على مدى 24 ساعة بنظام الورديات، لتصل الوردية الواحدة الى 12 ساعة، يهدف إلى تمرير التصرفات المائية المطلوبة لاحتياجات مياه الري والشرب لسيناء لخدمة 100 ألف فدان في نطاق شرق البحيرات وشرق السويس، ومعالجة مشكلة نقص المياه بشرق قناة السويس، كما يسهم تنفيذ سحارة سرابيوم في إقامة العديد من المشروعات الاقتصادية على محور قناة السويس الجديد، بالإضافة الى توصيل المياه للأهالي بمشروع قرية الأمل بمنطقة شرق البحيرات، البالغ زمامها أربعة آلاف فدان على ترعة التوسع.”

 

وأضافت الأهرام أنّه من فوائد المشروع الذى يعد قيمة مضافة لمصر في وقت ترفع فيه راية العمل والبناء، هو عدم تأثر الأراضي المنزرعة شرق قناة السويس بطول فترة تنفيذ المشروع .. ولهذا تم تنفيذ سحارة إضافية (طوارئ) للوفاء باحتياجات هذه المساحات فى أثناء فترة تنفيذ سحارة سرابيوم.

 

وهنا يستلزم الإشارة الى أن العمل بدأ في السحارة في سبتمبر 2014، وأن المدة المقررة لإنهاء مثل هذه المشروعات لا تقل عن 3 سنوات، إلا أنه تم ضغط المدة الزمنية لتقترب من 18 شهرا، في سباق مع الزمن.

 

وختمت الصحيفة المصرية العريقة مزيّفة الحقائق، فقالت “لقد تغير حال مصر إلى الأفضل، لتحقق المشروعات فى فترة تقل عن مثيلاتها العالمية، بفضل عزيمة رجال أقسموا على خدمة مصر وشعبها مهما تكن الصعاب.”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.