الرئيسية » الهدهد » ديبكا: انتظروا الساعات المقبلة.. مصير الأسد سيحدد

ديبكا: انتظروا الساعات المقبلة.. مصير الأسد سيحدد

“خاص- وطن”- نشر موقع ديبكا الإسرائيلي تقريرا له اليوم حول أهمية معركة تدمر الجارية في سوريا، مؤكدا أن عدة أسباب تجعل من هذه المعركة مصيرية بالنسبة لنظام بشار الأسد في سوريا.

 

ولفت الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية في تقرير اطلعت عليه وطن أن مصير بشار الأسد ومستقبله السياسي لا يزال يمثل نقطة خلاف قوية بين القوى الدولية، خاصة أمريكا وروسيا، حيث تدعم الأخيرة بقاء حليفها في الحكم، بينما تعارض أمريكا ذلك.

 

وأشار ديبكا إلى أن اليومين الماضيين شهدا سجالا من التصريحات بين موسكو وواشنطن حول مستقبل سوريا، مضيفا أنه برغم محاولة إظهار روسيا أن هناك ثمة توافق مع أمريكا حول مستقبل الأسد، إلا أن واشنطن نفت ذلك وأكدت أن موقفها من مصير الأسد لم يتغير بعد.

 

وتؤكد مصادر ديبكا الإستخباراتية العسكرية ديبكا طبقا للتقرير الذي ترجمته وطن أن القوتين (روسيا وأمريكا) حذرتين من الدخول في مواجهة ضد بعضها البعض، لكن في نهاية المطاف سيرحل بشار الأسد عن السلطة.

 

وأوضح الموقع الإسرائيلي أن الخلافات بين موسكو وواشنطن تدور حول معدل تنفيذ هذه الخطوة التي ستنهي مستقبل الأسد السياسي وتدفعه إلى خارج السلطة، حيث تريد الولايات المتحدة أن تكون سريعة في أغسطس من هذا العام، عبر بدء نقل السلطة تدريجيا إلى حكومة انتقالية في سوريا يكون للمعارضة تمثيل فيها.

 

وتوقع ديبكا أن يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما المملكة العربية السعودية خلال شهر إبريل/ نيسان القادم ويلتقي قادة دول الخليج ليؤكد لهم أنه سينفذ يلبي وعده لهم الخاص بالعمل على رحيل الأسد عن السلطة، قبل أن يغادر البيت الأبيض في يناير 2017 المقبل.

 

وتطرق ديبكا لرصد موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من بشار الأسد، مؤكدا أن بوتين لديه مشاكل مختلفة مع حليف سوريا الرئيسي إيران، لأن طهران تريد بقاء الأسد والدفاع عنه ومنع رحيله.

 

وقال الموقع الإسرائيلي إن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لا يوافق على أن يكون هناك اتفاق بين واشنطن وموسكو يحدد موعدا لتنحي الأسد عن منصبه.

 

واستطرد الموقع أنه من وجهة نظر سوريا فإن إيران أقرب لها من روسيا، وهذا هو السبب الرئيسي في توسيع الخلاف بين روسيا وإيران خلال الأشهر الأخيرة، وهذا أيضا هو السبب في قرار بوتين المفاجئ ببدء سحب جزء من القوات الروسية من سوريا 14 مارس الماضي.

 

وأكد ديبكا أن سحب بوتين جزء من قواته، أدى لتغير الوضع العسكري في سوريا، حيث شن تنظيم داعش هجوما على القوات السورية وحزب الله في جنوب سوريا بالقرب من الحدود مع الأردن وإسرائيل، وبدأ يتحرك باتجاه المدن السورية درعا، والشيخ مسكين.

 

وأضاف الموقع أنه في النصف الثاني من الأسبوع الماضي، أعطى بوتين أمر سلاح الجو الروسي لاستئناف هجمات القوات الجوية الروسية في شرق سوريا، لمساعدة الجيش السوري في الهجوم الذي بدأ نحو مدينة تدمر.

 

وتشير مصادر ديبكا العسكرية إلى أنه بدون مساعدة سلاح الجو الروسي لن يتمكن الجيش السوري من استعادة مدينة تدمر والانتصار في هذه المعركة، لافتا إلى أن بوتين سيحدد خلال الساعات المقبلة ما إذا كان سيدعم الهجوم سلاح الجو الروسي أم لا؟

 

وقال الموقع الإسرائيلي أنه حال دعمت القوات الجوية الروسية هجمات الجيش ضد داعش سيتمكن الأسد وجيشه من السيطرة على تدمر، وهذا الانتصار سيعزز الوضع السياسي والشخصي للأسد.

 

إما إذا قرر بوتين وقف دعم الهجوم من قبل سلاح الجو الروسي سيمنع ذلك سقوط تدمر، وسوف يثبت أن الأسد وإيران، دون الروس لا يستطيعون تحقيق أي طموح في سوريا، وأنه يجب على الأسد الاستعداد للرحيل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.