انتقد النائب الكويتي السابق وعضو هيئة التدريس بجامعة الكويت، الدكتور وليد الطبطبائي، مجددًا الحكومة الكويتية والسياسة الخليجية تجاه الخطر الإيراني بالمنطقة.
وقال الطبطبائي عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، “رد فعل الحكومة تجاه خلية العبدلي لا يطمئن، للآن لم يتم اتخاذ إجراء سياسي ضد إيران وتليفزيون الكويت لا يتحدث عنها كما فعل إبان تفجير الصادق”، متسائلًا: “هل تعتقد الحكومة أن خلية العبدلي أخفت ترسانة الأسلحة لأجل إقامة حفل عيد ميلاد وإطلاق ألعاب نارية، أم أن الموضوع خطير وفيه أرواح عديدة ستزهق؟!”.
ودون سلسلة تغريدات عبر هاشتاق مواجهة الخطر الإيراني، قال فيها: “أبناء الخليج يعلمون أن مشروع إيران التوسعي هو مصدر التهديد الأول، ولا يماري في ذلك إلا المتعاطفين مع نظام خامنئي”، وأنه “لن يجدي استهلاك الوقت بلوم إيران، فهذا كمن يلوم عقربًا وذئبًا على اللدغ والافتراس، بل يجب توجيه الجهد لإصلاح سياسات الخليج الضعيفة تجاه إيران”.
وأكد أن أسلوب الاسترضاء والتنازلات الذي تمارسه السلطة، أدى من قبل لكارثة الغزو العراقي، لافتًا إلى أن “الكويت لها أضعف موقف تجاه الخطر الإيراني مع أنها في وجه المدفع”.
وأضاف النائب السابق: “السلطة قربت عناصر محلية تجاهر بتعاطفها مع المشروع الإيراني، لمجرد أن هذه العناصر أوهمت أنها حليف للسلطة ضد تيار المعارضة السياسية في الكويت”، لافتًا إلى أن “جزء مهمًا من ضعف تعامل الكويت مع الخطر الإيراني ناتج عن انفراد السلطة بالقرار الأمني والسياسي، وغياب الرقابة الشعبية بالضبط، كما حدث قبل ٨/٢”.
وأوضح “الطبطبائي” أن “الجهد الذي تقوم به المعارضة لإصلاح المسار السياسي يصب بمصلحة المواجهة الصحيحة للخطر الإيراني، لأنه يرشد القرار السياسي ويضفي عليه الموضوعية”.
اختتم “الطبطبائي”: “إيران اقتحمت الدول العربية احتلالًا وتخريبًا ومؤامرات.. ولا بديل عن مواجهة الخطر الإيراني، وأحسن وسيلة للدفاع الهجوم وتكسير الفسيفساء الإيراني”.