الرئيسية » أرشيف - الهدهد » الرئيس الفلسطيني يعترف: شرعيتي القانونية (اهترأت) وأريد أن أتحوّل لمواطن

الرئيس الفلسطيني يعترف: شرعيتي القانونية (اهترأت) وأريد أن أتحوّل لمواطن

(وطن – وكالات) قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن شعوره الشخصي بأن شرعيته القانونية “اهترأت” وأن الحاجة ملحة لانسحابه من المشهد وترتيب الأوضاع بما يضمن عدم حصول صراع للحفاظ على وحدة حركة فتح ومؤسسات منظمة التحرير.

وحسب صحيفة “الرأي اليوم” فإن عباس أبلغ شخصيات سياسية أردنية التقاها في عمان على هامش زيارته الأخيرة للأردن قبل يومين، أنه يريد أن يتحول إلى مواطن وسينسحب بعد ترتيب الأوضاع في اللجنة التنفيذية للمنظمة واجتماعات المجلس الوطني المقررة منتصف هذا الشهر.

وذكرت الصحيفة أن عباس عبر عن ضجره شخصيا من ترديد نغمة واسطوانة شرعية الرئيس والرئاسة.

ووصفت الصحيفة لقاءات عباس مع المسؤولين والبرلمانيين الأردنيين بأنها كانت أكثر صراحة في المرة الأخيرة من أي وقت مضى.

وأوردت أن عباس كشف خلال اللقاءات أن الأردن هو الذي طالبه العام الماضي بتوقيع وثيقة تضمن الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى والمقدسات في القدس المحتلة.

وقال عباس وفق الصحيفة إنه تجاوب مع الطلب الأردني بهذا الشأن “حرصا على العلاقات المشتركة ودون أي نقاش وحتى لا يشعر الأشقاء في عمان بأن السلطة ضد مسؤوليتهم في إدارة المقدسات”.

وتضمنت تصريحات عباس في عمان الإشارة لعدم وجود خلافات حقيقية مع الأردن، معتبرا أن المشكلة الوحيدة من جانبه تمثلت في الأسابيع القليلة الماضية في إصرار وزير خارجية الاردن ناصر جودة على الثقة المبالغ فيها بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وقال عباس بهذا الصدد إن كيري يكثر من الكلام ولم يقدم للفلسطينيين شيئا يمكن الاعتماد عليه والمشكلة الوحيدة مع الأردن كانت حماس جودة المفرط تجاه الوزير الأمريكي ودون ذلك لا يوجد مشكلات من أي نوع.

وشدد عباس على أنه تعب شخصيا ويشعر بالإرهاق ويريد العودة للاسترخاء مع عائلته كمواطن عادي وترك القيادة لجيل جديد وهو أمر عرضه أيضا على العاهل الملك عبد الله الثاني الذي رفض بدوره حسب الصحيفة خيار عباس في الاستقالة أو الانسحاب.

فوق ذلك عبر عباس عن رفضه لاقتراحات بعقد الاجتماع المثير للجدل للمجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الاردنية عمان مصرا على عقده في رام الله وسط شروحات للموقف تتضمن إصراره على اجندته في هذا الموضوع ورغبته في اتخاذ قرارات الانتقال السريع نحو الوضع الجديد بمن حضر من أعضاء الوطني ودون الغرق في حسابات الفصائل وبشكل يضمن للرئيس التنحي.

ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قبل أسبوعين إلى اجتماعات للمجلس الوطني ستعقد في رام الله في 14 و15 من الشهر الجاري بغرض انتخاب لجنة تنفيذية جديدة.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.