الرئيسية » أرشيف - تقارير » (ذا نيشن): حان الوقت لأمريكا لمساندة الديمقراطية (لا) الديكتاتورية في مصر

(ذا نيشن): حان الوقت لأمريكا لمساندة الديمقراطية (لا) الديكتاتورية في مصر

 

شنت مجلة (ذا نيشن) الأمريكية هجوما غير مسبوق على الإدارة الأمريكية لمساندتها النظام المصري التي وصفته بـ” ديكتاتور”.

وعنونت ” ذا نيشن” تقريرها بـ(حان الوقت لأمريكا لمساندة الديمقراطية. لا الديكتاتورية في مصر) مؤكدة أن دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس عبد الفتاح السيسي ومساندته في إحكام قبضته ((الحديدية)) على مصر، يُمثل فرصة ذهبية لكل من تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة “داعش” للتوغل أكثر في المنطقة، حسب المجلة.

وأشارت إلى أنه منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، وهناك حملات قمع عنيفة تشنها الحكومة ضد المعارضة بشكل عام و أنصار جماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص، لافتة إلى مقتل المئات وسجن الآلاف، وأحكام الإعدام التي طالت الكثيرين من ضمنهم مرسي نفسه.

وأضافت، وفي كل مرحلة من مراحل  إرساء هذه القبضة الحديدية على البلاد، قدمت واشنطن دعمها الدبلوماسي والمادي اللازم لمصر، بزعم أنها تساعدها في تحقيق الاستقرار، مؤكدة على أن  القمع والعنف لم يخلف في مصر سوى مزيد من الفوضى، لافتة إلى أنه في الأشهر الأولى لعام 2015، سجلت مصر حوالي 1641 حادث عنف سياسي، وباتت قيادات الشرطة والجيش في حالة استهداف دائم.

وتابعت، قامت الشرطة بقتل أكثر من 6000 من المتظاهرين العزل، ومع ذلك لم يقدم أي شرطي للمحاكمة، ولم يجر أي تحقيق للتعامل مع وحشية الشرطة، وهو ما يزيد من مشكلات مصر.

وعادت المجلة لتأكد على أن سياسة مصر القمعية تمثل سيناريو مثالي لتنظيم القاعدة والعناصر المتطرفة الأخرى، حيث انضم عدد لا بأس به من النشطاء سواء من الإسلاميين أو العلمانيين إلى الجماعات المتطرفة، ولعل أبرزهم الناشط المؤيد للديمقراطية، أحمد دراوي، الذي انضم إلى صفوف تنظيم الدولة داعش.

وألمحت إلى أن كثير من شباب منطقة الشرق الأوسط أصبحوا ينظروا إلى الديمقراطية على أنه “وهم خطير”، وبات الكثريين يروا أن السيسي كالرئيس السوري بشار الأسد، حسب المجلة.

وتابعت، يبرر النظام المصري حملاته القمعية بأنه ضرورة لإنقاذ البلاد من “التهديد الإرهابي” الواسع، كما تواصل إدارة أوباما إيهام نفسها بأن الأمن القومي الأمريكي يمكن تأمينه من خلال التحالف مع الحكام المستبدين، الذي نتج عن استبدادهم ظهور سيد قطب مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وأيمن الظواهري، العقل المدبر لتنظيم القاعدة.

وطالبت الولايات المتحدة واشنطن بتجميد مساعدتها لمصر فورا ، وربط استئناف المساعدات بحدوث إصلاحات ديمقراطية ملموسة، وأيضا الترحيب بجماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى في عملية سياسية شاملة، كما يجب عدم تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضد مرسي، حتى لا يُصبح مرسي رمزا وشهيدا آخر مثل سيد قطب.

وتابعت، مثل هذه الخطوات سوف ترسل رسالة مفادها أن واشنطن لا تتعاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان، حتى عندما يكون الجناه حلفاء لها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.