قلتُ في سرّي

وطن – قلتُ في سري لا ما هي سهوتي،علها صحوة احلام الأمل تناجي،و الشمس بنورها الأجمِ حاجبة سائرات مواكب الكواكبي،و الفضاء شواسع غومها غمرت غيثيا الصافي. روحي نفسي من شفاه صمت الزمانِ تحاكي اسرار الغيوب سائلة،و أجفان دنيا الجمال غامزت ثواقب بصائر إلهامي. أهي روائع الأرواح سحائب السحر زارعة، بزور الحياة افراحٌ غبطة بكل صوب و ناحي؟

ام مصيرنا خلائق غريبة بين الأفلاك سوابحا،منشدُها الكمال مشارقاً و مغاربي،من شطآن مرسى الوجود سفينة الحياة مبحرة خِضم بحاري، أشرِعُها لجنان جزائر المعالي،لربيع عابق مروماً يزهو مودعاً خريف العمر بسهد وحدتي و اسرار دموع سحام ليالي حسرة الامي.

هناك، أنا هجرت الاحزان للذي بمرارة الدمع يشقى،و طهرت النفس بحسن النوايا لا بأمواء المدامعي،فكنت اقرب لأجرام السماء لا بل أدنى طلسما! أني وجدت ان الحق كائن بكل طوائف السماء،حروفه براقة مكتوبة على ألواح مدارك صدر الازمان بحمرة دم كل المذاهب و الأديان !

فيا سامعي ان حُدِّثْت فكن ميقن الضحى،ان همس الدهور لا تخفيه هامسات الليالي.في فضاء العمر بسائم نور من ْسناها،للناظر دنيا مهجتي تاجةُ درٍ ترصعت على جبين آمالي و رجائي.

كم ضحكت لنا الدنيا و غنت فارحة تُراقصنا مسرة، ثم نسري مواكب دهورها لا جفن يرف لنا،و لا بحلكة الليلاءِ نبالي.

و يبقى قولي للاجيال بفيضه حقيقة فنيت الأقمار و تلاشت الشموس يوم فنائي،

بموطن صرفت السنون لَهُ مناجياً نجوى لواحظ ثواب محبتي و ودادي.

كم سهرت نعاس الليالي و البدر مشرف أعباب السماء؟ تحت قطوف جنية استوت مُدلاتٌ،و أعناب حلوة كالشهدِ تعرشت دوالي،اتتبع ساريات الشهب، و بالاعين احصي النجوم الدراري،سابح في احلام قصور من خرافات أحقاب ترتسم و تتلاشى فوق ابراج الخيال،أشدو مغنياً إذا غنى الطَّيْر لعطر حدائق ورد جناء، او غرد لعطر سلواها في الأمسيات البلبل الشادي.

وضعت صورتها على الف كوب قهوة بحثا عن فارس الاحلام

وطن فيه رعِّيتُ الانعام بوعر سهل، و فوق ثلج مسترسل على صخر منطرح في عمق وادي،وكم وقفت بباب الوجود تأملاً،على ضفائر تلول و بطاحٌ نائمات لواها الدهر بحبائب رمال البوادي،أتحسس لطائف نسائم آبائي و عزم إرادة عظمة امجاد اجدادي،و انفاس الدنيا تطوف حولي كامواج بحر مرددة حكم شوق الحياة: بدون المحبة صوابينا فارغة، و الأيام هواجرٌ للسرح خوالي، و لولا قول الحق عاش الوجود زارفاً دمع الكأبة ،و عاشق النفس اصمٌ قضى أبكم معقود اللسان!

فمتى أطبقت أجفان الكرى اجفاني،آنست رفاة عظامي الراحة على مسك ثرى خدود فردوس بلادي،و كان شعري للبقاء غريد الحان صدى الدجى فوق أعالي الجبال و بين ينابيع الروابي، كالسواقي الساليات كواثر رقراقة، رُق نغائمها واهبة غض عطر ازاهر سهول الجمال لكل راحلٍ و غادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى