الرئيسية » أرشيف - الهدهد » هذه هي الأسباب الحقيقية وراء اختفاء مظاهرات الإخوان

هذه هي الأسباب الحقيقية وراء اختفاء مظاهرات الإخوان

وطن _ تعتبر القدرة على التظاهر والحشد الجماهيرى، أهم الصفات التى يتمتع بها جماعة الإخوان المسلمين، حيث إنه من المعلوم أن مظاهرات الإخوان الأكثر قوة وحشد  وقد ظهر ذلك بوضح منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن فالبداية كانت المشاركة الكبيرة لهم خلال الثورة فى يوم جمعة الغضب، حيث استطاعت الجماعة وقتها حشد أكبر قدر ممكن من الجماهير مما ساهم وبشكل قوى فى إن يكونوا ورقة ضغط كبيرة على الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى التنحى وقتها عن الحكم، وبعدها استطاعت جماعة الإخوان أن تقوم بتنظيم العديد من المليونيان خلال فترة حكم المجلس العسكرى بعد تنحى مبارك، كما أن للجماعة قدرتها الهائلة على الحشد لصناديق الانتخاب .

وقد ساهم ذلك وبشكل كبير فى أن تكون كل الاستحقاقات الانتخابية بعد ثورة يناير من نصيب جماعة الإخوان بدءًا من مجلسى الشعب والشورى حتى الانتخابات الرئاسية التى فاز بها الرئيس السابق محمد مرسى حيث كان الحشد الجماهيرى الهائل فى ميدان التحرير يوم إعلان نتيجة الانتخابات له صدى واسع فى إعلان النتيجة وطوال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى تميزت الجماعة بالقدرة على الحشد فى الشوارع والميادين رغم وجودها فى الحكم وقد استثمرت قدرتها فى الحشد بخروج العديد من المظاهرات المؤيدة للرئيس الأسبق محمد مرسى فى أى قرار اتخذه أثناء وجوده فى الحكم .

أسماء محفوظ: اعتداءات رجال الشرطة والبلطجية على مظاهرات الإخوان إرهاب

وفى نفس الوقت استغلت الجماعة قدرتها على الحشد فى تنظيم مظاهرات معارضة لأى قوى سياسية عارضت أى قرار اتخذه مرسى أثناء وجوده فى الحكم وحاصرت الجماعة وأنصارها العديد من الهيئات فى مصر لمعارضتها سياسة الرئيس الأسبق محمد مرسى أثناء وجوده فى الحكم.

وبعد أن تم عزل الرئيس السابق محمد مرسى من منصبه فى الثالث من يوليو 2013 قامت المظاهرات الإخوانية فى كل محافظات مصر للتنديد بالعزل واستمرت التظاهرات بصورة شبة يومية بل امتدت إلى أن يخرج فى اليوم الواحد أكثر من مسيرة وأكثر من تظاهرة واحدة ووصل الأمر ذروته إلى أن قامت جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الشرعية بالاعتصام الأكبر فى ميدان رابعة العدوية عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى وكان يخرج من الاعتصام يوميًا العديد من المسيرات وقد قامت وزارة الداخلية والنظام الحاكم وقتها بقيادة الرئيس المؤقت عدلى منصور بفض الاعتصام فى الرابع عشر من أغسطس 2013ولكن بالرغم من ذلك إلا أن التظاهرات استمرت إلى وقت بعيد.

و فى عام 2014 شهدت عدة مناطق فى مصر مظاهرات مؤيدة للإخوان ورافضة لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى وكان من أهم هذه الأماكن “المطرية ،مدينة نصر، عين شمس، ألف مسكن، الطالبية، شارع الهرم، كرداسة، حلوان والمعادى فى القاهرة والأربعين فى السويس” بالإضافة إلى مناطق شرق الإسكندرية وكانت هذه الأماكن بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين معقلًا لأنصارها .

حيث كانت تخرج المظاهرات منها للمطالبة بعودة الشرعية والإفراج عن المعتقلين لتتحول هذه المناطق إلى شوكة فى حلق النظام، وصل الأمر إلى أن جرت عدة محاولات من تحالف دعم الشرعية لتكرار الاعتصام بميدان النعام بالمطرية، إضافة إلى اعتصامات أخرى صغيرة مثل ميدان المطرية فى ذكرى الثورة.

ومع بدايات عام 2015 نجد أن مظاهرات أنصار الإخوان اختفت وبصورة شبه كاملة إلا فى عدد معين من المناطق وبصورة صغيرة حيث لا تتعدى المظاهرة أن تتجاوز الخمسين فردًا بشكل لم يتوقعه أنصار الجماعة أو أعدائها أو الشارع المصرى أن تختفى مظاهرات جماعة الإخوان بصورة شبه نهائية فى عام 2015 مما وضع علامات التساؤل حول أسباب اختفاء مظاهرات الإخوان بشكل شبه نهائى خلال العام الجاري.

وفى إطار ذلك رصدت “المصريون” آراء المحللين والشارع المصرى فى أسباب اختفاء مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين من الشارع المصرى فى عام 2015.

عبد اللطيف: القوى الثورية تخلت عن الإخوان فى مواجهة النظام مما تسبب فى قلة المظاهرات

فى البداية تقول مايسة عبد اللطيف عضو المجلس الثورى المصري، إن هناك عدة أسباب رئيسية أدت إلى قلة المظاهرات التى تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، منها القبضة الأمنية الواسعة التى يقوم بها النظام الحالى ضد المعارضين له، بالإضافة إلى الاعتقالات التى أصبحت غير مسبوقة .

فكل التيارات السياسية والقوى الثورية، تركت الميادين وتخلت عن الإخوان المسلمين فأصبح فقط من يواجه النظام هم جماعة الإخوان فأصبحت التركة ثقيلة عليهم فحاولوا الحفاظ على المظاهرات وفى نفس الوقت الاطمئنان على المعتقلين والضحايا مما جعل الأمور تصعب عليهم خلال الفترات الماضية.

وأشارت عبد اللطيف، إلى أن من ضمن أسباب اختفاء المظاهرات خلال الفترات الأخيرة أيضًا، أن هناك عددًا كبيرًا من الإخوان وأنصارهم داخل السجون وعددًا آخر من المصابين وعددًا كبيرًا من الشهداء الذين يتساقطون كل يوم خلال المظاهرات والمسيرات التى تخرج باستمرار، بالإضافة إلى فصل الطلبة وتعرض مستقبلهم للخطر.

العطفى: القبضة الأمنية وراء اختفاء مظاهرات الإخوان

فيما يقول سامح العطفى مدير مركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن النقص الكبير فى خروج المظاهرات سواء من جماعة الإخوان المسلمين أو المعارضين للنظام الحالى هو وضع طبيعى لعدم تعود الشعب المصرى على ثقافة النضال والاستمرارية بالإضافة إلى القبضة الأمنية وفتور المواطنين من الأوضاع جعل كثيرين لا يؤمنون بالمظاهرات.

وأضاف العطفي، أنه بالنسبة للمظاهرات فى الخارج فهى فى الأساس كانت من أجل مساندة أهلنا فى الداخل وإذا قل نشاطهم ومظاهراتهم فسوف ينعكس بطبيعة الحال على مظاهرات الخارج كما أنه فى بريطانيا لدينا انتخابات برلمانيه مهمة ومنخرطين فيها.

وأشار العطفي، إلى أنه من الأسباب التى جعلت مظاهرات الإخوان المسلمين تختفى خلال الفترة الأخيرة أيضًا، أن جماعة الإخوان المسلمين منهكون وتعرضوا لأبشع عمليات الإقصاء والاعتقال والتنكيل وهى فاقت كل ما تعرضوا له منذ بداياتهم فى الحراك الثورى .

متولى: فقدان الأمل فى عودة مرسى أهم أسباب تراجع المظاهرات

تحالف الإخوان: سنبدأ مظاهرات 25 يناير من الآن

ويقول الدكتور خالد متولى عضو حزب الدستور، إن هناك عدة أسباب رئيسية جعلت مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين لا وجود لها فى الشارع فى الوقت الحالى من أهمها الإحباط الذى يعانى منه أعضاء الجماعة والمناصرون له وفقدانهم الأمل فى عودة الرئيس الأسبق محمد مرسى إلى الحكم مرة أخرى، فمنذ الثالث من يوليو 2013 وحتى الآن تباينت ردود الأفعال مع العالم الخارجى حول ما حدث فى 3 يوليو ففى بداية الأحداث أعلنت 199 دولة وحركة ومنظمة رفضها لعزل مرسى بالشكل الذى تم عزله به فعلق الاتحاد الإفريقى -المكون من 54 دولة إفريقية- عضوية مصر احتجاجًا على الأحدث، حيث أعلن من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا – مقر الاتحاد- أن مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد علق عضوية مصر، بسبب “انتزاع السلطة بشكل غير دستوري” كما أدانت عدة منظمات وهيئات دولية رفضها لهذه الأحداث وخلال هذه الفترة كانت المظاهرات تتصاعد بصفة وشكل مستمر ولكن اليوم لا يقف مع جماعة الإخوان المسلمين وشرعية الرئيس المعزول محمد مرسى سوى دولة واحدة وهى دولة تركيا فقط حتى إن دولة قطر أصبحت الآن تعترف بشرعية الرئيس الحالى عبد الفتاح السيسى وخير دليل على ذلك وجود أمير قطر فى القمة الاقتصادية الأخيرة ومعانقته الرئيس السيسى كل هذه الأمور جعلت جماعة الإخوان المسلمين تحبط من المظاهرات وتفقد الأمل فى أن يكون للمظاهرات تأثير قوى على العالم الخارجى .

وأضاف متولي، أنه بالإضافة إلى الإحباط يوجد أيضا القمع الذى يمارسه النظام الحالى لكل معارضيه سواء لجماعة الإخوان المسلمين أو غيرها مما يعارض سياسية النظام الحالي، بالإضافة إلى تخوف الكثير من القتل العشوائى فى المظاهرات.

في أول تعليق لها.. جماعة الإخوان المسلمين في السودان تعلن موقفها من المظاهرات الغاضبة من نظام “البشير”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.