“هآرتس”: لن توقف سلطة أبومازن التنسيق الأمني مع الجيش الإسرائيلي و”الشاباك”

رأى الكاتب الإسرائيلي “عاموس هرئيل” في مقاله بصحيفة “هآرتسالعبرية أن تأثيرات الحادثة التي سقط فيها أمس الوزير الفلسطيني، زياد أبو عين، بعد احتكاك مع جنود الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود، ستتضح في الأيام القادمة. وأضاف أنه سيتم دفن أبو عين اليوم بجنازة كبيرة في رام الله، وبعدها ستأتي صلوات يوم الجمعة ويتوقع أن تحدث موجة من مظاهرات الاحتجاج، بمبادرة من فتح والسلطة الفلسطينية.

وقال إن تهدئة النفوس ترتبط إلى حد كبير باستمرار التنسيق الأمني بين الطرفين. قال جبريل الرجوب، أحد البارزين في فتح أمس، إن السلطة ستوقف التنسيق مع إسرائيل. واجتمعت القيادة الفلسطينية في رام الله من أجل نقاش مسألة التنسيق الأمني.

ورأى أنه من المتوقع أن يبادر الفلسطينيون بخطوة احتجاجية شديدة، على الأقل كلاميا، من أجل الإجابة على توقعات الجمهور في الضفة. ولكن بعد ذلك ستستمر الاتصالات غير الرسمية بين الطرفين لضمان عدم فقدان السيطرة على الوضع بالكامل.

وأوضح أن التنسيق الأمني أمر ضروري لمنع التدهور، وعمليا فإن التواصل اليومي بين الجيش الإسرائيلي و”الشباك” وأجهزة الأمن الفلسطينية هو أحد الحواجز المركزية أمام الانتفاضة الثالثة في الضفة.

وكشف الكاتب أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية تتبادلان المعلومات حول أعمال خلايا حماس ومنظمات أخرى، وتتقاسمان الأدوار في معالجة الأحداث الجنائية وتنسقان العمل عند المظاهرات والمواجهات، من أجل الاستمرار في السيطرة على الوضع. وفي كل أسبوع، تنقذ أجهزة السلطة بسلام مواطنين إسرائيليين دخلوا خطأ إلى المناطق التي هي تحت سيطرة الفلسطينيين. كل هذا قد يتعرض للخطر إذا قررت السلطة تغيير سياسة التنسيق.

 

قد يعجبك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعنا

الأحدث