الرئيسية » أرشيف - الهدهد » الديلي تليغراف: ما جدوى القاعدة البحرية البريطانية في البحرين؟

الديلي تليغراف: ما جدوى القاعدة البحرية البريطانية في البحرين؟

نشرت صحيفة الديلي تليغراف موضوعا للكاتب المتخصص في الشؤون العسكرية «الكسندر كلارك» تحت عنوان «هل ستحقق القاعدة البريطانية في البحرين أي فائدة؟».

يقوك «كلارك» إن القاعدة المزمع إنشاؤها يمكن أن تقف دليلا على استمرار المصالح البريطانية في الخليج والشرق الأوسط، رغم قرار مغادرة المنطقة الذي اتخذ في حقبة الستينيات من القرن المنصرم. لكنه يتساءل هل غادرت بريطانيا المنطقة بالفعل؟.

ويعود «كلارك» بالقاريء إلى عام 1968 عندما أعلنت بريطانيا أنها ستنسحب من المنطقة وسط ضغوط الحرب الباردة بين الغرب والاتحاد السوفيتي السابق علاوة على ضغوط اقتصادية آنذاك.

ويقول الكاتب أيضا حسب فضائية «بي بي سي» العربي إن بريطانيا أعلنت وقتها أنها ستترك منطقة المحيط الهندي وشرق آسيا علاوة على منطقة الشرق الأوسط، وتركز وجودها في منطقة أوروبا والمحيط الهاديء كجهد مركزي.

ويعلق «كلارك» على ذلك قائلا «كدولة انتصرت في حربين عالميتين وشكلت أكبر امبراطورية عرفها التاريخ فإن خطوة مماثلة للتخلي عن النفوذ بشكل طوعي كانت غير مسبوقة».

ويسوق أيضا عدة أمثلة لقواعد عسكرية ودول كانت تسيطر عليها بريطانيا، ليخلص إلى السؤال الأساسي الذي حاول الإجابة عليه في الموضوع، وهو هل ستقدم القاعدة الجديدة في البحرين أي إضافة لبريطانيا؟

يقول «كلارك» إن لبريطانيا عدة قطع بحرية وحاملات طائرات تبحر دوما في منطقة شرق قناة السويس، وبينها سفن ضخمة لإصلاح الأعطاب وحاملات طائرات.

ويستمر كلارك موضحا للقاريء أن القاعدة في البحرين ستوفر بالطبع مركزا مستقرا لهذه القطع البحرية وستعمل كمركز إمداد ودعم، ويمكنها أن تستقبل قطعا بحرية جديدة، مثل حاملة الطائرات «الملكة اليزابيث».

ويضيف أن كل هذه القطع البحرية بحاجة لقاعدة تعمل على ربط الخطوط وتجميع الإمدادات وإصلاح الأعطاب الكبيرة، وهنا تبرز أهمية قاعدة البحرين التى تمثل نقطة منتصف الطريق للبوارج التى تنطلق من بريطانيا إلى جنوب شرق آسيا.

ويخلص كلارك من كل العرض السابق إلى أن السؤال الذي ينبغي طرحه ليس مدى جدوى وجود قاعدة في البحرين، لكن هل تمتلك بريطانيا قطعا بحرية كافية لاستغلال هذه القاعدة؟
المصدر | الديلي تليغراف

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.