الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » “ديبكا”: انقلابيو مصر يوزعون ملفا “ثقيلا” يجرم الإخوان على العواصم الغربية

“ديبكا”: انقلابيو مصر يوزعون ملفا “ثقيلا” يجرم الإخوان على العواصم الغربية

أفادت نشرية “ديبكا” الأسبوعية الاستخبارية الإسرائيلية في عددها الأخير (رقم: 630) أن كلا من مصر، الإمارات والسعودية يدفعون واشنطن والعواصم الغربية لإعلان الحرب على الإخوان المسلمين.

 

وزعم التقرير أن الملك عبد الله بن عبد العزيز “قصف” ضيفه الرئيس باراك أوباما، عندما التقاه في مقر إقامته خارج الرياض يوم الجمعة 28 مارس بتبرير حملته الشرسة ضد جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

 

وأشار الملك، وفقا للتقرير، إلى جهود حكومته لإعادة الآلاف من السعوديين الذين التحقوا بجبهات القتال في سوريا وانضموا إلى الكتائب الإسلامية، بما في ذلك المحسوبة على القاعدة: الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة،

 

وعرض الملك الحقائق والأرقام، كما أورد التقرير، عن عدد من الشباب السعودي الذي عاد إلى بلاده من ساحة المعركة السورية، وتم استيعابه في برامج تدريبية خاصة لتمكينهم من التكيف مع الحياة المدنية العادية.

 

ثم التفت إلى الرئيس الأمريكي، قائلا، وفقا للتقرير: أنظر كيف نتحمل الصعاب ونحن نقاتل الجهاديين السعوديين، أنت بحاجة لبذل الجهد نفسه في محاربة الإخوان المسلمين في الشرق، إنها تشكل خطورة بالقدر نفسه”.

 

استنادا لنشرة “ديبكا” الأسبوعية، لم يعلق الرئيس الأمريكي على حديث الملك، الذي تطرق إلى واحدة من الموضوعات الحساسة في سياسته الخارجية: جماعة الإخوان، ذلك أن إدارة أوباما تعارض الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس الإخواني المنتخب، محمد مرسي، في يوليو 2013، وقاده الجنرال عبد الفتاح السيسي، الذي بات من شبه المؤكد فوزه بالانتخابات الرئاسية في الشهر المقبل، ويخوض حملة لا هوادة فيها لتدمير جماعة الإخوان.

 

وتعترض واشنطن على هذه الحرب، وترى أن الإخوان يتم دفعهم للعمل السري لإنشاء شبكات للإرهاب ضد مراكز السلطة في القاهرة.

 

كما تتحفظ الولايات المتحدة أيضا، وفقا للتقرير، على تمويل السعودية والإمارات لحملة السيسي القمعية خوفا من انتقال تأثير الإخوان إلى شبه الجزيرة العربية. وقد أعلن كل منهما أن جماعة الإخوان تشكل خطرا أكبر من تنظيم القاعدة.

 

وتعترض إدارة أوباما أيضا، كما أورد التقرير، على الحملة السعودية والإماراتية على قطر لوقوفها إلى جانب جماعة الإخوان، وإن كان بدرجة أقل مقارنة بالسنوات الأولى من الربيع العربي (2011-2012).

 

ولكن أوباما، وفقا للتقرير، اختار عدم الانجرار وراء الملك عبدالله في هذه القضايا، وفضل عدم إضافة الزيت على نار الخلافات المشتعلة.

 

غير أن عدم تجاوب أوباما، يقول التقرير، يُغري المملكة بمواصلة اندفاعها، ويغذيه الاطلاع على ملف “مُثقل” بالتهم الموجهة (الملفقة) ضد الإخوان قدمته الرياض لمستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، ومدير المخابرات الأمريكية، جون برينان، قبيل زيارة الرئيس أوباما.

 

هذا الملف، وفقا لمصادر “ديبكا”، مُوقع من الجنرال السابق (قائد الانقلاب) عبد الفتاح السيسي، واشترك في إعداده وكالات الاستخبارات المصرية والسعودية والإماراتية.

 

ويتضمن معلومات ومواد تم الحصول عليها من استجواب ناشطين محسوبين على جماعة الإخوان مصريين وخليجيين في تحقيقات أُجريت في الفترة من أواخر عام 2013 حتى الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2014، كما يشتمل على نسخ من التحويلات المصرفية وتسجيل لمكالمات هاتفية ومراسلات عبر البريد الإلكتروني بين ناشطين من الإخوان في مصر وخارجها.

 

ويقول تقرير “ديبكا” إن الملف أُحيل أيضا لمديري الاستخبارات الأوروبية في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وهولندا وإيطاليا.

 

وتدعي مصادر “ديبكا” أن محتويات الملف توفر أدلة على وجود “مخطط” إخواني ليس لمواجهة الحكام العسكريين في القاهرة، فحسب، ولكن أيضا حشد جميع فروعها عبر أنحاء العالم، في أماكن مثل الولايات المتحدة وكندا وأوروبا الغربية والشرق الأقصى، لمحاولة الإطاحة بأنظمة إمارات الخليج.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.