الرئيسية » أرشيف - ثقافة » بنجوى الفؤاد بين فكرٍ و اجفناً

بنجوى الفؤاد بين فكرٍ و اجفناً

 

بنجوى الفؤاد بين فكرٍ و اجفنا
 
اعمارٌ من وحي الحياة أجالها  
 حْنّتْ أيامها لفراق ازمانا
 كنه انفاس الدنيا لنا آسِرةٌ  
  بجمال زينتها تُغرِفنا احزانا
نسامرها إن غضت بشائرها    
     بحللٍ رفلة و رصعةُ تيجانا  
أنفسٌ كالدر الثمين لها راجفةٌ
  لهول ثرى المجهول دمعها بائنا 
منها من كان للخلائق منصفا
   غيره من سؤ الشوائب شائنا
قد عابَ الوجود بزللِ عمره
   هاوٍ للمظالم فجورٌ ارعنا
هنا ودودٌ مثل الورد بشاشة 
 تدنو له الدنيا أحاين و امكنا 
 مع الأحرار بقيد الحق مكبلا
   غريبٌ حلَّ عند أمم و أوطنا   
 فلا مجدد ليومٍ غادرَ و مضى
   بملامة تُرشفنا ندى دمعنا
ايدي الأقدار رمت بما مْنّت
  وٓهَبتْ الخلائق بمحياها اشجُنا
هنا في هذه الدار بيادرها
   زخرة العطاء بالفيض تغدقنا  
الكل بباب الدنيا يودع عاريا 
   لحده الثرى بالأعمال مكفنا  
فلا تأمنن الدهر من نوائبهِ
   أو الناس حد صوارم و اللسنا
نحيا الحياة أيامها خيارٌ لنا 
   بنجوى الفؤاد بين فكرٍ و اجفنا
بفسحة العمر نجني لجنانٍ 
  او للآخرة نحتطب جمر نارنا
علي خليل حايك
  

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.