الرئيسية » أرشيف - ثقافة » قصيدة: دستور الحياة..

قصيدة: دستور الحياة..

                                         ..دستور الحياة                                  

بنعيسى احسينات – المغرب

 

 

كم نحن في حاجة إلى القيم..

ليسود بيننا الحق..

والخير..

والجمال..

للحفاظ على أنسنتنا..

بين الخلائق..

بين البشر.

 

كم نحن في حاجة إلى الحق..

لنشر شريعة العدل..

في الإنصاف..

في المساواة..

لنبذ أشكال الظلم..

والاحتقار..

والتهميش.

 

كم نحن في حاجة إلى الخير..

ليعم أرجاء العالم..

بالرفاه..

بالرخاء..

يساهم فيه الإنسان..

بالعمل.

بالجد..

 

كم نحن في حاجة إلى الجمال..

لتهذيب الأخلاق..

بالفضيلة..

بالخير..

لتقويم أذواقنا..

بالإبداع..

بالفنون.

 

كم نحن في حاجة إلى الفن..

ليينع فينا الجمال..

في المشاعر..

في السلوك..

لنرى ما حولنا..

بعين الرضا..

بعين الكمال.

 

 

كم نحن في حاجة إلى العلم..

يضيء  طريقنا..

إلى المعرفة..

إلى الخير..

يهدينا إلى الصواب..

إلى  الحقيقة..

إلى الله.

 

كم نحن في حاجة إلى اللغات..

دون ميز أو فرق..

للتواصل..

للتفاهم..

لتدبير الاختلاف..

في الإثنيات..

في الثقافات.

 

كم نحن في حاجة إلى التاريخ..

لتصحيح الأخطاء..

بالتعديل..

بالتقويم..

من أجل الاستفادة..

من التراكم..

من الهفوات.

 

كم نحن في حاجة إلى الحرية..

تخلصنا من الخضوع..

من الخوف..

من الذل..

تحقق لنا الجرأة..

والكرامة..

والهوية.

 

كم نحن في حاجة إلى  العدالة..

تقينا من الظلم..

من التسلط..

من الميز..

تحقق لنا المساواة..

في الحقوق..

في الواجبات.

 

كم نحن في حاجة إلى المساواة..

بين بني الإنسان..

كان ذكرا..

أو أنثى..

لتحقيق المناصفة..

والإنصاف..

والاطمئنان.

 

كم نحن في حاجة إلى ديمقراطية..

تقوم على المشاركة..

بحرية..

بنزاهة..

لتحرير بني الإنسان..

من النرجسية.

من الأنانية..

 

كم نحن في حاجة إلى المسئولية..

ترفع عنا الاتكال..

واللامبالاة..

والخنوع..

تحررنا من الجمود..

في العمل..

في الحياة.

 

كم نحن في حاجة إلى المساءلة..

من أين لك هذا؟؟

في المدخرات..

في الأملاك..

للقضاء على الفساد..

بالحزم..

بالتأديب.

 

كم نحن في حاجة إلى  المحاسبة..

لرد الاعتبار للمسئولية..

في الصدق..

في الإخلاص..

لجعل حد للاحساب..

بالزجر..

بالعقاب.

 

كم نحن في حاجة إلى الاعتراف..

نقضي به على الاحتقار..

على التهميش..

على الإقصاء..

تدعونا إلى الإخاء..

في التعامل..

بين البشر.

 

كم نحن في حاجة إلى المبادرة..

تخلصنا من الكسل..

في الأفعال..

في الأعمال..

تحفزنا على الاجتهاد..

على المثابرة..

على الإبداع.

 

كم نحن في حاجة إلى الإخلاص..

ليستقيم سلوك الناس..

في المعاملة..

في الوعود..

لتنتشر النزاهة..

بالشفافية..

بالحق.

 

كم نحن في حاجة إلى الانتفاضة..

للدفع  بعجلة التغيير..

في المكان..

في الزمان.

لتستيقظ الهمم..

من الخضوع..

من السبات..

 

كم نحن في حاجة إلى الاحتجاج..

لتقويم الاعوجاج..

في السلوك..

في النظام..

لتحقيق المطالب..

ضد التعسف..

ضد الظلم.

 

كم نحن في حاجة إلى الثورات..

لتجديد الحياة..

في الفرد..

في النخب..

لتحقيق العدالة..

في المجتمع..

في الأمم.

 

كم نحن في حاجة إلى السلام..

لينتشر الاطمئنان..

في النفوس..

في العقول..

ليتحقق أبدا الوئام..

بين الناس..

في الكون.

 

كم نحن في حاجة إلى التسامح..

لإذابة الاختلاف..

بين الأديان..

بين الثقافات..

لنحاصر العنف..

والإرهاب..

والقتل.

 

كم نحن في حاجة إلى الحب..

للحد من الكراهية..

من البغضاء..

من الحقد..

لتشييع التسامح..

بين الناس..

في العالم.

 

كم نحن في حاجة إلى  التفاهم..

لإنجاح التواصل..

والحوار..

والتوافق..

لحل كل المشاكل..

بالتراضي..

بالهدوء.

 

كم نحن في حاجة إلى  المصالحة..

للاعتراف بالأخطاء..

لتصحيحها..

لتجاوزها..

لنعبد الطريق..

إلى الحق..

إلى الخير.

 

كم نحن في حاجة إلى التضامن..

من أجل التعاون..

على  الإصلاح..

على البناء..

لإسعاد الإنسان..

بالأمن..

بالأمان.

 

كم نحن في حاجة إلى التعاون..

بين بني البشر..

في الحرب..

في السلم..

لبناء المستقبل..

للأجيال..

القادمة.

 

كم نحن في حاجة إلى الفضيلة..

لتقويم سلوكنا..

بالجمال..

بالخير..

لتستقيم الحياة..

بالسلام..

باليمن.

 

كم نحن في حاجة إلى القناعة..

ليسري بيننا الرخاء..

والتسامح..

والحب..

ليشيع دوما الخير..

في كل مكان..

بين الناس.

 

كم نحن في حاجة إلى الإخاء..

لتنتعش قيم الحب..

في الأرواح..

في القلوب..

بعيدين عن التمييز..

بين الغني..

والفقير.

 

كم نحن في حاجة إلى النساء..

تكملن نصفنا..

بالمناصفة..

بالحقوق..

لتضئن طريقنا..

بالحنان..

بالحب.

 

كم نحن في حاجة إلى  العمل..

يتساوى فيه الجنسين..

في المسئولية..

في الاجتهاد..

لتشييد غد أفضل..

للأبناء..

للأحفاد.

 

كم نحن في حاجة إلى الإيمان..

بالخالق الوهاب..

في السراء..

في الضراء..

نتسابق للخيرات..

في العلن..

في الخفاء.

 

كم نحن في حاجة إلى الله..

يهدينا للخير..

للصلاح..

للفلاح..

يوجهنا للتضامن..

للتعاون..

للإخاء.

هذا هو  دستور الحياة..

ما أحوجنا إليه..

للاستقرار..

 

 

للسلام..

لينعم  الكل بالخير..

بالرخاء..

بالوئام..

 

——————————–

بنعيسى احسينات – المغرب

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.