الرئيسية » أرشيف - ثقافة » بسط كفي و العين دامعةً

بسط كفي و العين دامعةً

بسطُّ كفي و العينُ دامعةً
لا لشكوىّ بل للقربى تقربيّ
وكنتُ والله اسعى لخيرِ امةٍ
عزُ أمجادُ أجدادٍ و انسابِ
روحي بغربة شوقها ساهرةٌ
و حنو النفسِِ ينمو للأترابِ
كم لمتُ ذاتي بضيمِ ملامةٌ
تنزهاً عن اي لومٍ او عتاب
فمن قال نارُ الاقحاحِ مطفئةٌ؟
و نورها ساطعٌ كتلمعٌ الشهابِ
مشاعلُ الهدى للزمانِ نورسةٌ
فوقّ الروابِ و الآفاقٌ العِبابِ
حجازٌ نجدٍ عمانٌ و قاهرة
راياتُ هممُ الاخوةِ و الأحبابِ
بغداد المغدورةِ قُراها نائحةٌ
تنادي شجاً يعلو الكواكبِ
أفاعيِّ الغرب نيوبها لاسِعةٌ
و لنا من ساسان سمُ العقاربِ
شياطين الفرس ِجنحاها فاردةٌ
تزرينا الفتن بزرع النوائب
بأرض النهرين تدبُ حاقدةٌ
ذبحاً بشعبي كموت الدوابِ
بشرقٍ و غربٍ صفرتها ضارِبةّ
تعصفُ خبثها مدناً و مضاربِ
ها هي سهامُ غدرهم مُصُوبة
تفني الأحبة هبة لجوقةٍ أغرابِ
اين الأحرار و الفوارس هاجعةٌ؟
اوطانٌ تسبى اين خيولنا و الحرابِ
اهل يثرب غمارُ الحربِ لافحة
بسلب الأعراضِ و حزّ الرقابِ
و منادٍ يسألُ بجوار المكرمةِ
نورُ الحقِ هنا ام غمُ الضبابِ؟
اوطاننا اليوم للكلابِ قصعةٌ
تنهشنا أممٌ ما لها دينٌ او كتابِ
ابن سبأ و الأشعري دوامة
رحاها لقومنا الفتنة و الخراب
ما لم نبني من المجدِ امة
هونٌ علينا العيشٓ في السرابِ
علي خليل حايك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.