مجمع الشفاء قبل وبعد العدوان.. مجازر مروعة لا يمكن تخيلها (مقاطع مصورة ومشاهد أقمار صناعية)

وطن – تتوالى المشاهد التي توثِّق حجم الدمار في مجمع الشفاء الطبي ومحطيه في أعقاب تنفيذ جيش الاحتلال عملية اقتحام مروعة لمدة أسبوعين رافقها جرائم حرب وحشية.

ونشرت منصة إيكاد، تحليلا عن حجم الكارثة الإنسانية التي ظهرت في مجمع الشفاء، وذلك بين جثث متحللة، ودمار هائل, وهو ما وثّقته صور الأقمار الصناعية بجانب مشاهد لفظائع وثقها ناشطون ووسائل إعلام.

فمع ساعات الفجر الأولى من يوم الاثنين 1 أبريل، بدأت تظهر أخبار عن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي كاملةً من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، بعد أسبوعين من الحصار واقتحام المجمع الطبي.

ووثقت كاميرا قناة الجزيرة اللحظات الأولى من انسحاب آليات الاحتلال من منطقة المجمع، مُخلفة دمارًا هائلًا.

وفي صباح يوم 1 أبريل ذاته، أعلن جيش الاحتلال عبر حسابه على منصة “إكس” انسحاب قوات الجيش والشاباك من منطقة مجمع الشفاء الطبي.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غـزة الرائد محمود بصل، إن قوات الاحتلال دمرت مباني مجمع الشفاء الطبي بالكامل، ولم يعد يصلح مطلقًا أن يكون مركزًا طبيًا.

هذا الأمر أكدته كذلك إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلًا عن مصدر عسكري قوله إن مجمع الشفاء لن يعود للعمل لتضرره بشكل كبير بعد تحوله لساحة قتال.

ولتحديد حجم الدمار في المجمع ومحيطه، حصلت “إيكاد” على صور أقمار صناعية التقطتها “Sentinel Hub” في 15 مارس الماضي، أي قبل بدء العملية العسكرية على المجمع الطبي، وقارنتها بصور حديثة التُقطت في 30 مارس قبل انتهاء العملية العسكرية بيومين.

وأظهرت الصور دمارًا هائلًا في محيط المجمع، فضلًا عن ظهور ملامح دمار واسع في مجمع الشفاء ذاته.

كما أظهر مقطع فيديو حجم الدمار في المجمع ومحيطه من خلال مقارنة صور الأقمار الصناعية المُلتقطة في يومي 15 و30 مارس.

وتوصلت المنصة، إلى صور أقمار صناعية أكثر وضوحًا التقطتها “Maxar” لمنطقة مجمع الشفاء في 1 أبريل، ونشرها صحفي المصادر المفتوحة في “نيويورك تايمز” أريك تولير أظهرت دمارًا كبيرًا في المنطقة مقارنةً بصورها في يونيو 2022.

وأظهرت الصور الحديثة للمجمع آثار عمليات تجريف من قِبل آليات الاحتلال لساحة المستشفى وحرق المباني الطبية.

وفيما يتعلق بالتصوير الأرضي لحجم الدمار في المجمع، فقد وثقت مشاهد نشرتها شبكة “قدس فيد” من داخل ومحيط مستشفى الشفاء الطبي حجم الدمار في أبنية ومحيط المجمع.

ولم تتوقف جرائم الاحتلال على تدمير المباني فحسب، بل امتدت إلى قيامهم بإعدامات ميدانية سبق أن وثق المنصة حدوثها داخل مجمع الشفاء في أثناء حصاره.

كما ذكر ناجون من مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مستشفى الشفاء كيف قام الجنود بعمليات إعدام ميدانية، بل وصل الأمر لهرس المدنيين أحياءً تحت جنازير الآليات.

وأظهرت مقاطع أخرى تحلل جثمان طفل شهيد بعد انسحاب الاحتلال، وهو ما أشار رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده إلى أنه جريمة إعدام بحق الطفل.

فيلم رعب

ووصف الصحفي في شبكة “CNN” خضر الزعنون، مشهد مجمع الشفاء بعد انسحاب جيش الاحتلال، بأنك تشعر كأنه فيلم رعب، لا يمكن أن يكون هذا حقيقيًا.

وأضاف أن الجرافات سحقت جثث الناس في كل مكان حول المستشفى وفي ساحة المستشفى كذلك.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن حجم المجزرة الفعلي وأبعادها لم تُكشف بعد بالكامل، لكن تقديراته الأولية تفيد بأن أكثر من 1500 فلسطيني ما بين شهيد وجريح ومفقود، نصفهم من النساء والأطفال، بسبب المذبحة الإسرائيلية في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه.

  • اقرأ أيضا:
روايات من فظائع مجمع الشفاء .. “جروح المصابين تعفنت وخرج منها الدود”!

دمار شديد في مجمع الشفاء

وكان جيش الاحتلال، قد انسحب فجر الاثنين من مجمع الشفاء الطبي بعد حصار واقتحام دام أسبوعين.

وأظهرت المشاهد التي أعقبت الانسحاب، حجما هائلا من الدمار، فيما عُثر على مئات الجثث داخل المجمع وفي المنطقة المحيطة به.

ووثقت المشاهد، حجم الدمار الذي لحق بالمجمع الطبي ومحيطه، كما أظهرت مقاطع أخرى انتشار جثث متفحمه لشهداء في الشوارع والطرقات المحيطة بمجمع الشفاء الطبي، وبحث الأهالي عن جثث ذويهم في مقبرة الشفاء بعد تجريفها.

300 شهيد في مجمع الشفاء

وكان الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل، قد قال إن هناك نحو 300 شهيد في مجمع الشفاء ومحيطه بعد انسحاب قوات الاحتلال، وإن قوات الاحتلال أعدمت مواطنين مكبلي الأيدي.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية أحرقت أقسام مستشفى الشفاء، ودمرت كل الأجهزة والمستلزمات الطبية فيه.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث