وطن – سخر المراسل العسكري لصحيفة “مكور ريشون” العبرية نوعم أمير، من المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري وبياناته المتكررة المتناقضة، وذلك بخصوص عملية اقتحام مجمع الشفاء شمالي غزة.
وكان هاغاري قد صرّح بأن قوات الاحتلال تقوم بما سماها “عملية دقيقة” في منطقة مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.
وأضاف أنَّ هناك معلومات استخباراتية تزعم استخدام مستشفى الشفاء في غزة من قبل كبار قيادات حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
مراسل عسكري إسرائيلي يسخر من هاغاري
تصريحات هاغاري أثارت سخرية المراسل العسكري الإسرائيلي نوعم أمير، الذي علَّق قائلا: “لقد بدأوا الليل بإعلان دراماتيكي عن عملية ضد كبار مسؤولي حماس في مستشفى الشفاء، واستمروا في خفض التوقعات بوجود مقاتلين من حماس هناك، ومن ثم أصبحوا يقولون أن المقاتلين يطلقون النار على قوات الجيش”.
وأضاف: “من هنا يبدأ برنامج الاعتذارات- لقد سئمنا من هذا الضعف”.
وجدَّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحام مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة شمالي القطاع، وسط إطلاق نار كثيف وتحليق لطائرات مسيرة.
وتوغلت دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية تحت غطاء ناري كثيف، في مناطق غربي مدينة غزة، وحاصرت مجمع الشفاء الطبي، الذي يوجد فيه آلاف النازحين والمرضى والجرحى، واستهدفت أجزاءً منه بالقذائف المدفعية والطائرات المسيرة.
الوضع مروع …مروع حرفيًا في مستشفي الشفاء ولكن لا يسعنا حاليًا
الا الدعاء للمقاومه ضد الصهاينه لايقاف الاقتحام والحفاظ علي حياه المصابين في كل الاقسام داخل المجمع الطبي https://t.co/bm74ZxNKt4 pic.twitter.com/WzeS9xNkSs— أحمدصالحAhmd Saleh (@iahmedsalih) March 18, 2024
وأسفر استهداف المستشفى من قوات الاحتلال وإطلاق النار بداخله عن استشهاد وإصابة عدد من النازحين، ومازالت جثامين الشهداء في باحات المستشفى والطرقات المحيطة به.
جريمة مكررة..
الجيش الصهيوني النازي يعود لاقتحام مجمع الشفاء الطبي وسط إطلاق نار كثيف وأنباء عن حريق في قسم الجراحات التخصصية في المجمع..العدو المجرم لا يتوقف عن مهاجمة المرافق الطبية وهو يحاول في كل مرة تعويض فشله العسكري عبر مهاجمة المرافق والأعيان المدنية.. pic.twitter.com/oLWzfHg6zd
— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) March 18, 2024
اقتحام ثاني من نوعه
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي منذ بداية الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث اقتحمته للمرة الأولى في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أن حاصرته لمدة أسبوع على الأقل.
وحينها انسحبت القوات الإسرائيلية من المستشفى في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه وأجهزة ومعدات طبية، إضافة لمولد الكهرباء بالمستشفى.
