وطن – أصبحت عملية إنزال المساعدات جوا لقطاع غزة، لافتًا للأنظار في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع غزة، جراء الحرب الإسرائيلية الهمجية على القطاع.
وفي أحدث هذه المشاهد، نفذت طائرات عمليات إنزال جوي لمساعدات غذائية لمدينة غزة وشمال القطاع للمرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان، بأن طائرات حلقت في سماء مدينة غزة وشمال القطاع ونفذت عمليات إنزال لمساعدات غذائية، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت المصادر إن الطائرات التي لم تعرف هويتها بعد، أسقطت عبر مظلات صناديق من المساعدات الغذائية في ساحة “الجندي المجهول” غرب مدينة غزة.
-
اقرأ أيضا:
نشطاء اعتبروها استعراضاً .. إنزال جوي أردني لمساعدات على غزة تسقط في البحر! (فيديو)
وأضافت أن الطائرات أسقطت شحنة ثانية في أرض زراعية في محيط مستشفى الأندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وضمَّت المساعدات ،التي أسقطتها الطائرات رغم محدوديتها، وكان أعداد من السكان في انتظارها لحاجتهم الماسة لها، الأرز والفول والمعكرونة، وفقا للمصادر.
أمريكا تشارك في الإنزال الجوي
في سياق متصل، أكَّد مسؤولون أمريكيون أن البيت الأبيض يدرس إمكانية تنفيذ عمليات إنزال جوي لإسقاط مساعدات إنسانية على قطاع غزة بسبب صعوبة دخولها عن طريق البر.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن 4 مسؤولين بإدارة الرئيس جو بايدن، قولهم إن البيت الأبيض يدرس إمكانية إسقاط المساعدات جوا من الطائرات العسكرية الأمريكية إلى غزة، حيث أصبحت عمليات التسليم عن طريق البر صعبة بشكل متزايد.
وقال أحد المسؤولين: “الوضع سيء حقا.. نحن غير قادرين على إيصال ما يكفي من المساعدات بالشاحنات (إلى قطاع غزة) لذلك نحن بحاجة إلى إجراءات يائسة مثل الإنزال الجوي”.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن إدارة بايدن كانت متشككة في مثل هذه الفكرة في وقت مبكر من الحرب لكنها أصبحت تؤيدها بالتدريج نظرا إلا أن المنظمات الإنسانية تجد صعوبة في إيصال المساعدات إلى شمال غزة عن طريق البر بسبب الوضع الأمني والقيود الإسرائيلية.
الإنزال الجوي إغاثة طارئة
وأكد المسؤولون أن عمليات الإنزال الجوي يمكن أن تقدم بعض المساعدة الطارئة، لكن الطريقة الوحيدة لنقل المساعدات إلى غزة بالحجم المطلوب هي عن طريق البر.
وشدد المسؤولون على أن إدارة بايدن لا تزال ترى أن زيادة عدد المساعدات البرية اليومية هو أولوية قصوى.