وطن – شهد محيط سفارة إسرائيل في العاصمة الأمريكية واشنطن تصاعداً للاحتجاجات الشعبية بعد خطوة إحراق الجندي الأمريكي لنفسه أمام بوابتها، احتجاجاً على الجرائم الإسرائيلية الوحشية بقطاع غزة المحاصر وفي خطوة احتجاجية لافتة لوقف الحرب.
وقبل الإقدام على عمليته بقليل قال الجندي الأمريكي “آرون بوشنيل” البالغ من العمر 25 عاماً وكان يرتدي الزي العسكري في تسجيل مصور بثه على الهواء مباشرة عبر الإنترنت: “لن أكون متواطئا بعد الآن في الإبادة الجماعية”.
وسكب بوشنيل على نفسه سائلا شفافا وأضرم النار في جسده وهو يصرخ “فلسطين حرة” مرارا وتكرارا. فيما أكد متحدث باسم القوات الجوية الأمريكية أن الواقعة تتعلق بعنصر تابع للقوات الجوية في الخدمة الفعلية.
آرون بوشنيل يلهم المحتجين في واشنطن
وظهر المئات من المحتجين وهم يحملون الشموع أمام السفارة الإسرائيلية تأبيناً للجندي الأميركي آرون بوشنيل، ونحو 30 ألف فلسطيني استشهدوا في الحرب الإسرائيلية الوحشية ضد قطاع غزة.
🛑 من امام السفاره الاسرائيليه في واشنطن
وقفه احتجاجيه على الاباده الجماعيه للشعب الفلسطيني والمطالبه بوقف مشاركة الجنود الامريكان في حرب الإبادة في غزه ووقف ارسال المساعدات العسكريه والمالية الامريكيه الي الكيان الصهيوني مرددين اخر عبارات الجندى الأمريكي
"فلسطين حره" pic.twitter.com/zAW3PDGsR9— 😡Egy_Shadow001😡 (@abo_heaba300) February 27, 2024
وحمل متظاهرون بعض الشموع والورود حداداً على روح بوشنيل، وكتب عشرات المشاركين كلمات تأبين، منها: “آرون، تضحيتك سيكون لها تقدير، وشجاعتك وقوتك ستظل في قلوبنا، فأنت تحمل أفضل ما في الإنسانية، واسترح في سلام أيها البطل”.
كما كتب أحد المشاركين باللغة العربية: “رحمك الله يا بطل وأدخلك جنات النعيم” ورفع مشاركون لافتات أخرى لأجل غزة وفلسطين جاء فيها: “آخر كلماته كانت فلسطين حرة، وآرون بوشنيل جندي أميركي قتل نفسه بسبب الوحشية الإسرائيلية، كلنا سنتذكرك”.
وأكد محتجون أن الجندي الذي قام بهذه الخطوة الجريئة قام بذلك ليشهد الجميع فظاعة النيران وبشاعتها وهي تلتهم البشر، خشية أن يستمر العالم في تجاهل حقيقة ما تفعله قنابل أمريكية بأجساد عشرات الآلاف من الأطفال والنساء.
عشرات المتظاهرين ينعون الجندي الأمريكي آرون بوشنل في وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة الآن.
— موقع أقلام حرة (@randmunaim) February 27, 2024
وذكر متظاهر آخر وفق ما نقلته وسائل إعلام أمريكية: “ما زلنا نشهد أعمال عنف لا تطاق، ونحن غاضبون لأن المطالبة بالعدالة والعيش الكريم للشعب الفلسطيني لا تزال تقابل باللامبالاة، أو العداء الصريح من قبل أولئك الذين لديهم القدرة على العداء، ومن قبل أولئك الذين لديهم القدرة على إحداث فرق”.
ولطالما كانت السفارة الإسرائيلية بأمريكا هدفا للاحتجاجات المستمرة ضد الحرب على غزة، التي أدت إلى اندلاع مظاهرات حاشدة مؤيدة للفلسطينيين بالولايات المتحدة وأنحاء كثيرة من العالم.