إلغاء حق الفيتو.. دعوات لتبني مقترح عُمان بعد التبجح الأمريكي بمجلس الأمن

وطن – شهدت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لتبني المقترح الذي تقدم به وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، قبل أيام بشأن حق النقض “الفيتو”، خلال محاضرة في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية ببريطانيا تناول فيها القضية الفلسطينية.

ويأتي ذلك عقب عرقلة الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثالثة لمشروع قرار داخل مجلس الأمن الدولي، يدعو لوقف الحرب والعدوان الإسرائيلي على غزة، عقب استخدامها حق الفيتو لإسقاط المشروع رغم موافقة الأغلبية عليه.

البوسعيدي يدعو لإلغاء حق الفيتو

وكان الوزير العماني اقترح خلال كلمته بالمحاضرة المشار إليها أهمية إلغاء حق النقض (الفيتو) من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأرجع بدر البوسعيدي ذلك “لأن التصويت في الوقت الحالي يكون وفقا للحسابات السياسية من خمسة أطراف لديهم سلطة منع القرار حتى لو كان بالإجماع”

كما شدد وزير الخارجية العمانية بحسب كلمته التي نقلها موقع الخارجية الإلكتروني قبل أيام، على أهمية إصلاح المؤسسات الدولية القائمة على إدارة العلاقات الدولية بحيث تكون تلك المؤسسات مناسبة لأحداث اليوم بدلا من التركيز على إيجاد حلول لمشاكل الأمس.

ولفت إلى أنه يمكن بدء هذه العملية، من خلال اتخاذ إجراء جماعي عاجل لإقامة دولة فلسطينية، واتخاذ خطوات عملية لضمان تحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإرادة المجتمع الدولي وتحقيقها على وجه السرعة.

ويوم 16 فبراير الجاري، ألقى بدر البوسعيدي وزير الخارجية العماني محاضرة في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية بالمملكة المتحدة تناول فيها القضية الفلسطينية، واستعرض التطورات التاريخية والعقبات التي تعترض طريق التوصل إلى تسوية شامل تبنى على حل الدولتين.

وأكد “البوسعيدي” في كلمته على ضرورة الإسراع في إيجاد حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة بهدف إنقاذ الشعب الفلسطيني من معاناة العوز والإبادة والمأساة الإنسانية التي يواجهها يوميا. مشددا في الوقت ذاته على أهمية عقد مؤتمر دولي عاجل يجمع الأطراف الدولية للتوصل إلى اتفاقيات تنفيذية تضمن تحقيق حل سريع وفعال.

  • اقرأ أيضا:
وزير الخارجية العماني يتحدث عن خيانة غزة ويوجه دعوة فورية

مجلس الأمن والفيتو الأمريكي

ويشار إلى أنه أمس، الثلاثاء، استخدمت أمريكا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار قدمته الجزائر يدعو إلى وقف “فوري” لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.

وحصل مشروع القرار على تأييد 13 عضوا من أصل 15، فيما عارضته الولايات المتحدة باستخدام “الفيتو“، وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.

ومن جانبها أعربت سلطنة عُمان عن أسفها واستنكارها لفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في إصدار قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وذلك نتيجةً لتكرار استخدام حق النقض.

وأكّدت السلطنة في بيان صادر اليوم، الأربعاء، عن وزارة الخارجية ونقلته وكالة الأنباء الرسمية، أنها تواصل دعوتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بتيسير كافة المبادرات الداعية للوقف الفوري لإطلاق النار في المنطقة وألّا يقف المجلس عقبة في طريق السلام.

كما دعت عُمان الدول الصديقة لأن تترجم مواقفها وتصريحاتها بشأن إحلال السلام إلى واقع عملي وإنساني عادل.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. بداية يجب تقديم اى دولة تعارض وقف اطلاق النار الى محكمة العدل الدولية كدولة تساعد المعتدى بجرائمه فى الابادة والقتل وتحميلها المسؤولية عن ما يجرى من قتل وتهجير وتعذيب ومعاناة الفلسطنيين.
    كما يجب ان يكون هناك حراك دولى لوقف هذه المهزلة ، الامم المتحدة مبنية على قانون دولى ومواثيق دوليه وبسبب امريكا والكيان المحتل قراراتها لا قيمة لها ، اذا لا يوجد سوى حلان لا ثالث لهما اما تعديل دستور الامم المتحدة بحيث يتم الغاء الفيتو وجعل كافة الدول متساوية وتخضع كلها لقرارات الامم المتحدة ولاجماع قرر الدول ، او الحل الثانى وهو انشاء كيان بديل للامم المتحدة والانسحاب من الامم المتحدة وتركها تحت ما يسمى عصابة امريكا و الكيان المحتل .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث