وطن – تحولت الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي، إلى عنوان لبطولة كبيرة بعدما انتشر مقطع فيديو لها وهي تنفذ شاباً فلسطينياً مصاباً أمام مجمع ناصر الطبي في غزة.
ويُظهر مقطع الفيديو، الطبيبة أميرة العسولي وهي وتركض منحنية الظهر بحذر من بوابة المجمع الداخلية نحو الخارج لإنقاذ شاب أصابه رصاص قناص إسرائيلي وبقي ينزف وهو ملقى على الأرض، في حين يُسمع صوت الرصاص من كل مكان.
واحتفى نشطاء بشجاعة الطبيبة الفلسطينية التي هرعت لإنقاذ المصاب متحدية رصاص القناص الإسرائيلي.
"ربنا نزع الخوف من قلبي"
الدكتورة أميرة العسولي تروي تفاصيل ما حدث ليلة أمس أمام مستشفى ناصر في خانيونس#GazaGenocide #GazaHolocaust pic.twitter.com/VKGNWoWrzc— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) February 10, 2024
الطبيبة أميرة العسولي تتحدث عن تفاصيل المشهد
وتحدثت الطبيبة الفلسطينية عن تفاصيل هذا المشهد، قائلة إن اللقطة الفاصلة في الفيديو المتداول والتي لم يشاهدها الجمهور هو أنها في لحظة خاطفة تمكنت من التغلب على خوفها، وقررت المغامرة بحياتها كامرأة ضد رصاص القناص من أجل إنقاذ حياة شاب من الموت المحقق.
-
اقرأ أيضا:
طبيبة فلسطينية تُواسي أمهات الشهداء داخل المشفى جراء قصف الاحتلال لمنازلهم في غزة (فيديو)
وأضافت أنها في تلك اللحظة الحاسمة كان يمكن أن تتلقى رصاصة من القناص الإسرائيلي وتستشهد جراء ذلك، لكن الوطن والواجب المهني والإنساني يقتضي المغامرة.
وقالت الطبيبة التي تشغل منصب استشارية النساء والتوليد في مجمع ناصر الطبي المحاصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة، إن لحظة وقوع الحادثة كانت في غرفتها وسمعت بوجود الشاب الفلسطيني الجريح وبتنسيق مع زملائها في المجمع اتخذت قرارها بسرعة وهرعت محاولة تمويه القناص بالانحناء قدر الإمكان.
وأضافت: “عندما وصلت الشاب الجريح وجدته قد ربط قدمه بقميصه في محاولة لوقف نزيف الدماء”، وأنه بادرها قائلا “هل ستقطعون قدمي”، فأجابته بالنفي.
“هتقطعوا رجليّ؟”.. الطبيبة الفلسطينية #أميرة_العسولي تكشف للجزيرة مباشر كواليس إنقاذها البطولي#الجزيرة_مباشر #غزة_لحظة_بلحظة pic.twitter.com/svOuMIZ4aQ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 10, 2024
فرحة عارمة
وتابعت: “غمرتني فرحة عارمة حينما تأكدت بأنه لا يزال على قيد الحياة، وتمكنا من جلب نقالة وحملناه داخل المستشفى لتلقي العلاج”.
وأكدت الطبيبة أن الشاب المصاب تحسن وضعه الصحي وهو يتماثل للشفاء الآن في المستشفى.
إمرأة و لا ألف رجل ندعوا الله ان يكون كل شعب غزة الثلة الأخيرة الصالحة التي ذكرها عز وجل في القرآن الكريم