الرئيسية » الهدهد » مقاومة غزة تدفع ضابطاً إسرائيلياً للانتحار وهذا ما كتبه في رسالته الأخيرة

مقاومة غزة تدفع ضابطاً إسرائيلياً للانتحار وهذا ما كتبه في رسالته الأخيرة

وطن – في مؤشر واضح على مدى انهيار معنويات عناصر وضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي جراء الحرب التي يشنونها على قطاع غزة والخسائر غير المسبوقة التي لحقت بهم بالعتاد والجنود، كشفت وسائل إعلام عبرية أن ضابطاً يدعى “أمير جورداناي” 36 عاما أقدم على الانتحار، يوم الاثنين الماضي.

وجاء ذلك بعد دخول الضابط في صدمة نفسية خطيرة نتيجة عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، وبعدها الحرب على غزة.

ووفق وسائل إعلام عبرية عمل الضابط القتيل في قوات الإنقاذ في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وساهمت المشاهد الصعبة الذي عايشها أثناء إنقاذ المصابين والقتلى من ساحات المعركة في إدخاله بصدمة نفسية انتهت بانتحاره.

وترك الجندي الإسرائيلي المنتحر وراءه رسالة يقول فيها: “الأمر كبير بالنسبة لي، أنا أحبكم يا رفاق، لم أستطع أن أكسب أفضل عائلة”.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن أمير جورداناي” تولى مهمة إنقاذ مصابي لواء الجولاني من شعيا في “تسوك إيتان”، وتعرض للمشاهد القاسية جراء احتراق ناقلة الجنود المدرعة في إيتان كليف.

وبحسب المصدر ولد جورداناي ونشأ وتعلم في مستوطنة موشاف نهاليل في وادي يزرعيل. وهو نجل المقدم إيال جورداناي الذي يواصل الخدمة الاحتياطية في وحدة النخبة، وهو مقاتل مظلي في حرب الأيام الستة، وترك خلفه شقيقين، “رون” و”إيدان” .

نوبة ذهانية

وكشف المصدر أن جورداناي تعرض في 22 كانون الأول/ديسمبر الماضي لأول نوبة ذهانية وأُدخل إلى المستشفى. وبعد مراحل العلاج، خرج من المستشفى وكان هناك تحسن في حالته.

واتهم ايال والد الضابط المنتحر المستشفى الذي عولج فيه بالإهمال وقال:”لو كان علاج أمير مختلفاً لكان على قيد الحياة اليوم بشكل لا لبس فيه. دخل المستشفى ثماني مرات ولم يتلق أي شيء سوى الدواء. لدينا شعور بأن هناك نقصاً حاداً في الأطباء النفسيين”.

  • اقرأ أيضا:
إسرائيل .. ارتفاع معدلات الانتحار والإصابة بالأمراض العقلية ومطالبة بإعلان الطوارئ
بعد فيديو الجندي الذي يتبول على نفسه.. خطوة إسرائيلية لعلاج الاضطرابات النفسية لقواتها بسبب غزة

وكانت معطيات إسرائيلية كشفت في كانون الأول الماضي، عن تلقي ألفي جندي إسرائيلي مساعدة الطب النفسي منذ عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 200 خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العملية البرية في قطاع غزة التي بدأت يوم 27 من الشهر نفسه.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، يتم تعريف المصاب في أرض المعركة على أنه جندي تعرض لحدث مثل إطلاق نار أو مواجهة أو إصابة أو كان شاهدا لإصابات خطيرة ومشاهد خطيرة لآخرين، مما أدى إلى تراجع في مستوى أدائه.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.