وطن – كشفت صحيفة هآرتس تفاصيل مثيرة عن واقعة فرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، من حراسه الأمنيين، واضطراره إلى أن يستقل سيارة جاره مغادرا منزله في مستوطنة كريات أربع.
ونقلت الصحيفة عدة مصادر، قولها إن حراس الأمن اضطروا إلى مطاردة الوزير لعدة كيلومترات. ووفقا لأحد المصادر، تمكن حراس الأمن من قطع الطريق على السيارة عند تقاطع كريات أربع على الطريق 60، حيث أقنعوا الوزير بالصعود إلى سيارته المصفحة.
وفسّرت المصادر هذه الواقعة، بأن بن غفير بالغضب لأن سائق السيارة المصفحة لم يصل إلى منزله في الصباح وأن الفريق لم يكن جاهزا له كما كان متوقعا.
وبعد صراخ بن غفير على رجال الأمن، دخل سيارة أحد جيرانه دون فريق الأمن، وتوجه الاثنان نحو مخرج كريات أربع باتجاه الشارع رقم 60، وهو طريق يعبر الضفة الغربية، وهو طريق قالت الصحيفة إنه يشهد الكثير من الهجمات على المستوطنين.
ويقطن إيتمار بن غفير في حي جفعات أفوت المجاور للخليل، وهو الطريق الذي يمر بالقرب من منازل الفلسطينيين.
-
اقرأ أيضا:
تصريحات إيتمار بن غفير.. الوزير المتطرف يثير عاصفة في إسرائيل وتعليقات واسعة
الحراس يلاحقون إيتمار بن غفير
وقرر الفريق الأمني ملاحقة وزير الأمن القومي حتى لا يتعرض للأذى خلال الرحلة، وبعد دقائق قليلة تمكن الحراس من تجاوز السيارة، بحسب الصحيفة.
وقال أحد المصادر، إن بن غفير رفض في البداية الانتقال إلى سيارة حراس الأمن، وكان غاضبا منهم وادعى أنهم ينتهكون القواعد لأنه يتمتع بالحصانة، لذلك لا يمكنهم مطالبته بركوب السيارة، إلى أنه امتثل في النهاية.
كيفية تأمين إيتمار بن غفير
يُشار إلى أن مسؤولية أمن إيتمار بن غفير تقع على عاتق “ماغن”، وهي وحدة تابعة لمكتب رئيس الوزراء تديرها وحدة الأمن الشخصي التابعة لجهاز الشاباك.
وتشمل إجراءاته الأمنية فريقًا متخصصا ومركبة أمنية إضافية تسافر إلى جانب مركبته المصفحة، بالإضافة إلى الأمن في منزله.
حادث خطير تماما
وقالت الصحيفة، إنه تم إطلاع شخصيات بارزة في الشاباك ومكتب رئيس الوزراء على الحادث، وانتقدوا سلوك بن غفير، الذي قالوا إنه يشكل خطرا أمنيا، فيما وصف مسؤول أمني كبير الحادث بأنه “حادث خطير تماما”.
وقال إن بن غفير “خاطر بنفسه وبحراس الأمن في منطقة شديدة التهديد. وهذه ليست المرة الأولى التي يعرض فيها الأمن للخطر على الطريق”.