وطن – أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، أن ما يتم تسريبه عن قبول الحركة بصفقات تتعلق بوقف الحرب في غزة غير صحيح، وأنه محاولة من حكومة الاحتلال لتخفيف الضغوط عليها.
وقال “حمدان” في تصريحات لقناة “الجزيرة” القطرية إن حماس لم تقدم حتى الآن أي رد بخصوص تلك الصفقات، وعلى رأسها تلك التي توسطت فيها قطر بعد لقاء رباعي عقد في العاصمة الفرنسية باريس لوقف الحرب في قطاع غزة.
ويأتي هذا التصريح بعد انسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من شمالي وغربي محافظتي غزة والشمال، وذلك للمرة الأولى منذ بدء العمليات البرية.
وأوضح القيادي الفلسطيني عن الصفقات أن حماس ستقرر وترد عليها، وقال: “عندما تنضج الأمور ستقدم الحركة ردها وتصل إلى اتفاق ومن الطبيعي حينها أن تعلن عن ذلك، لكن حتى اللحظة لا يوجد أي رد من طرف المقاومة على ورقة المقترح، وبالتالي لا يوجد أي اتفاق”.
وعن سبب التسريب الإسرائيلي بقبول حماس لهذه الصفقة أكد أسامة حمدان، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يواجه ضغطا شديدا من قبل الائتلاف الحاكم وعائلات الأسرى لدى المقاومة.
نتنياهو يواجه ضغوط داخلية متزايدة
ويتلقى نتنياهو اتهامات متكررة بالمراوغة والكذب من قبل المستوطنين الذين يؤكدون عدم اهتمام الاحتلال بمصير أبنائهم، ومن ثم فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يبذل جهودا مكثفة لتخفيف هذا الضغط مع إصراره على استمرار الإبادة التي يقوم بها في غزة وفق القيادي الفلسطيني.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن مجلس الحرب ناقش في وقت متأخر من مساء أمس، الاثنين، تفاصيل صفقة تبادل الأسرى المقترحة بعد محادثات جرت في باريس.
وأشارت قطر والولايات المتحدة إلى حدوث تقدم في هذا الملف. فيما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن أي اتفاق مرهون بوقف الحرب على غزة.
-
اقرأ أيضا:
هل اقترب وقف الحرب الإسرائيلية على غزة؟.. مصادر بلومبيرغ تكشف تطورات مثيرة
مباحثات مع الفصائل
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصدر فلسطيني مطلع، الخميس، قوله إن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ما تزال تجري مباحثات مع الفصائل الفلسطينية لاتخاذ موقف موحد بشأن عرض صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل ووقف إطلاق النار في غزة، ومن ثم تقديمه للجانب المصري.
وكان أمين عام حركة “الجهاد الإسلامي” زياد النخالة أعلن، الثلاثاء، أن حركته لن تنخرط في أية تفاهمات بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دون ضمان وقف شامل لإطلاق النار.
وأوضح أن “الحركة أرسلت استفسارات للجانب المصري حول تفاصيل تتعلق بالصفقة، ومنها قضية انسحاب الجيش من غزة خلال فترة التهدئة التي ستتم في الجزء الأول من الاتفاق”.
ما تفاصيل الصفقة القطرية في غزة؟
وحول تفاصيل الصفقة المحتملة أوضحت المصادر أنها تشمل:
- – إطلاق سراح 35 محتجزا إسرائيليا في غزة بالمرحلة الأولى، مقابل هدنة لـ35 يوماً.
- – من الممكن بعد ذلك تمديد التهدئة لأسبوع إضافي.
- – إجراء مفاوضات لاستكمال مرحلة ثانية من الصفقة وإطلاق سراح جنود إضافيين.
- – لا تتضمن الصفقة وقف شامل للحرب في غزة.
وحسب الأرقام التي أعلن عنها الاحتلال الاسرائيلي يقدر وجود 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما يحتجز الاحتلال في سجونه ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية علماً أنه لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.