عبر “قافلة الحجاج”.. إيران ترسل ميليشيات عراقية إلى سوريا

وطن – عمدت إيران لابتكار طرق جديدة لتجنب ضربات التحالف آخرها إرسال الميليشيات العراقية الطائفية إلى سوريا عبر قافلة الحجاج الشيعة، وفق ما أكدته مصادر إعلامية.

وبالتزامن مع إخلائها عدداً من مقراتها شرقي سوريا دخلت دمشق قافلة حجاج شيعة مؤلفة من 70 حافلة عن طريق “معبر القائم” الحدودي مع العراق باتجاه العاصمة السورية.

واغتال الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام 5 من مستشاري الحرس الثوري في غارة جوية على ضاحية بالعاصمة السورية دمشق، فيما توعدت إيران بالرد “في الوقت والمكان المناسبين”.

وقتل المستشارون الخمسة جراء ما وصفته وكالة الأنباء السورية التابع للنظام “بعدوان جوي إسرائيلي استهدف مبنى سكنيا في حي المزة بدمشق”.

ووقعت عملية الاغتيال الجديدة بعد 25 يوما من غارة مماثلة استهدفت مبنى في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وأسفرت عن مقتل المستشار العسكري البارز في فيلق القدس بالحرس الثوري رضي موسوي.

فرقة العباس تتخفى بين الحجاج الشيعة!

ونقل موقع “العربي الجديد” عن الصحفي السوري وسام العكيدي قوله إن قافلة الميليشيات الإيرانية الطائفية كانت ضمن أكثر من 15 حافلة تحوي عناصر من ميليشيا “فرقة العباس” (القتالية).

وأوضح “العكيدي” أن تلك القوافل توقفت في بادية مدينة السخنة لبضع ساعات، ومن ثم أكملت سيرها نحو العاصمة دمشق.

ورجح الناشط السوري أن يكون عناصر المليشيا قد انتقلوا إلى مقرات تابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في ريف حمص الشرقي.

وكانت قوات التحالف الدولي قد أقامت، الثلاثاء، ما يشبه المناورات العسكرية على الأسلحة الثقيلة ضمن “قاعدة الشدادي” بريف محافظة الحسكة الجنوبي شمال شرقي سوريا.

تخلل تلك المناورات والتدريبات تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الأمريكية في أجواء المنطقة.

كما أرسلت قوات التحالف الدولي من قواعدها العسكرية المنتشرة في إقليم كردستان العراق طائرة شحن تحتوي على أسلحة ومعدات لوجستية إلى قاعدة حقل العمر (النفطي) بريف دير الزور الشرقي.

إيران تخلي مقراتها في ديرالزور

وتعمد الميليشيات الإيرانية لاتخاذ خطوات من شأنها تجنب الضربات الإسرائيلية وغارات التحالف الدولي، عبر إخلاء مقارها من مناطق مختلفة من سوريا.

ومن ذلك إخلاء الميليشيات الطائفية أكثر من 7 مقرات عسكرية في مدينة البوكمال وريفها شرقي محافظة دير الزور.


واستهدفت طائرات مسيّرة تابعة لقوات التحالف الدولي قبل أيام مستودعات أسلحة في ذات المنطقة التابعة للمليشيات الإيرانية كانت شحناتها قادمة من العراق.

ويتم إدخال الشاحنات من العراق إلى سوريا على أساس أنها تحمل مساعدات للشعب السوري.

لكن معظم تلك القوافل تكون محمّلة بالأسلحة والذخائر التي تدخل إلى مقرات ومستودعات المليشيات الإيرانية، التي تتغلغل داخل أرياف محافظات دير الزور وحمص، وجزء منها يتجه إلى العاصمة دمشق.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث