وطن – حذر الكاتب والصحفي البريطاني الشهير ديفيد هيرست، من أن الاحتلال الإسرائيلي قد ينهار في غزة واصفاً أهداف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء على حركة المقاومة الفلسطينية حماس “بالأحلام التي لن تتحقق”.
وقال “هيرست” في مقال ترجمته (وطن) إن الإسرائيليين يرتكبون الآن نفس الخطأ الذي ارتكبه الفرنسيون من قبل في الجزائر عندما قتلوا ما بين نصف مليون إلى مليون ونصف المليون جزائري، أي ما نسبته 5 إلى 15 بالمائة من إجمالي تعداد السكان آنذاك ما بين عام 1954 وعام 1962.
وظن الفرنسيون أنهم بذلك سوف يضمنون كسب الحرب. إلا أنهم اضطروا في نهاية الحرب إلى المغادرة ومنح الجزائر استقلالها وهو ما قد يتكرر في غزة، وفق هيرست.
وأردف الكاتب البريطاني أن حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة فضلاً عن كونها خياراً خاطئاً ستكون بالنسبة لإسرائيل “كارثة أخلاقية وعسكرية تغذي المقاومة وتشعل جذوة الغضب بكل مكان في أنحاء العالم خاصة الدول العربية.”
“سلاح التجويع لن يركع الفلسطينيين”
ولفت ديفيد هيرست في مقاله إلى التقارير الحقوقية التي تؤكد استخدام الاحتلال سلاح التجويع الجماعي ضد غزة كسياسة رسمية تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، وتعد جريمة حرب سترجع بنتائج سلبية على الاحتلال.
ويضيف الصحفي البريطاني الشهير بأن أجيال متعاقبة من الفلسطينيين ومن العرب والمسلمين لن ينسوا أبداً الوحشية التي تقطع بها إسرائيل اليوم أوصال قطاع غزة، التي غدت مخيماً ضخماً للاجئين.
وتحدث رئيس تحرير “ميدل إيست آي” عن أخبار غير سارة بالنسبة لإسرائيل والدول الداعمة لها خاصة الولايات المتحدة التي تظن أن بإمكان السلطة الفلسطينية أن تحل محل حماس في قطاع غزة، تتجسد بعدم الرضا لدى سكان القطاع عن طرف آخر للقيادة غير المقاومة الفلسطينية.
-
اقرأ أيضا:
رويترز: العائلات في غزة تأكل لحوم الحمير في ظل تأخر وصول المساعدات
وتشهد المنطقة صعوداً مذهلاً في شعبية حماس بدليل استطلاعات الرأي التي أجريت في الضفة الغربية، بل وحتى في تلك التي أجريت في المملكة العربية السعودية، حيث سعت القيادة هناك، عن قصد، إلى شغل الناس عن متابعة أخبار الحرب من خلال ما تنظمه من مهرجانات ترفيهية.
فشل المخططات الغربية في غزة
وطيلة الأعوام الماضية سعت الولايات المتحدة، ومعها القوى الأوروبية الرئيسية المتحالفة معها، بكل ما أوتوا من قوة إلى ترسيخ حصار غزة بدعم من نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وبالنسبة للسعودية والبحرين وقطر والإمارات، باتت اتفاقيات الاعتراف بإسرائيل بعد حرب غزة في حكم المنتهية وفي حطام كل هذه المخططات، لم يعد أمام نتنياهو وتحالفه اليميني المتطرف سوى اتجاه واحد بإمكانهم أن يمضوا فيه – نحو الأمام. لم يعد بإمكانهم التراجع.
ويرى ديفيد هيرست أنه لا مفر من أن يستمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحرب. وكذلك هو الحال بالنسبة للصهيونية الدينية القومية لكن مع ذلك قد تؤدي الحرب لانهيار إسرائيل إذا لم يتم تدمير حماس.
وبسبب حسابات نتنياهو التي ستدمر الاحتلال قد تنخفض وتيرة الحرب بضغط من الولايات المتحدة وتستمر على شكل صراع يتمثل في ضربات يوجهها الجيش الإسرائيلي ضد قيادة حماس، وإلى حرب عصابات ممتدة يشارك فيها مقاتلون يمارسون نشاطاتهم انطلاقاً من وحدات صغيرة حسب “هيرست”.
كتاب غينس سيذكر نتن ياهو كأكبر مدمر لإسرازيل و خسارة أقوى مرتزقة العالم و مهحر أكثر من مليون إسراحيلي