الرئيسية » الهدهد » ماجد عبد الهادي يوثق للتاريخ قصة البطل الشهيد سامر أبو دقة وتقرير مؤثر (فيديو)

ماجد عبد الهادي يوثق للتاريخ قصة البطل الشهيد سامر أبو دقة وتقرير مؤثر (فيديو)

وطن – “الصاروخ في مواجهة الكاميرا”.. بهذه العبارة استهل الصحفي الفلسطيني ماجد عبد الهادي تقريره الصوتي لقناة الجزيرة، عن استشهاد زميله مصور القناة في غزة سامر أبو دقة، الذي استشهد بقصف متعمد للاحتلال الإسرائيلي قبل يومين فيما أصيب زميله المراسل وائل الدحدوح.

وقال ماجد عبد الهادي في تقريره عن سامر أبو دقة الذي رصدته (وطن) إن “الصاروخ في مواجهة الكاميرا لكن قوته التدميرية تعجر عن كسر ضوئها الفاضح.”

وأضاف أن تلك ليست إلا جملة تحاول اختزال حكايات تتكرر في غزة منذ “وائل الدحدوح” الذي استأنف مهمته على شاشة الجزيرة بعد ساعات من فقدانه زوجته وأبنائه في قصف اسرائيلي، واستأنف ثانية مهمته بعدما أصيب بجروح. مروراً بنحو 90 صحفياً قتلتهم آلة الغزو المتوحشة ولم يكن آخرهم زميله الذي استشهد إلى جانبه “سامر أبو دقة“.

وتابع الصحفي الفلسطيني في تقريره الخاص للجزيرة: “خلف الصاروخ يقف جندي مدجج بأسباب الموت قد يكون اسمه “دافيد” أو” كوهين” أو “حاييم” أو”شاحار”.
وخلف الكاميرا يقف صحفي مملوء بأسباب الحياة قد يكون اسمه “سامر” أو “هشام” أو” ياسر” أو “محمد”.

ومضى التقرير أن الجندي الإسرائيلي من مكمنه وسط البرج الحصين أو الدبابة الحديثة يضغط على زر الإطلاق فيدمر منزلاً دافئاً أو مربعاً سكنياً على رؤوس قاطنيه خلال ثوان قليلة.

  • اقرأ أيضا:
الصاروخ الذي أنهى حياة سامر أبو دقة.. الدحدوح يروي ما تذكره قبل إصابته (فيديو)

تدفق صور الدم

وتابع التقرير فيما تعرض مشاهد دمار في المباني السكنية وعدد من الصحفيين يركضون بين الحطام: “من موقعه تحت الشمس الساطعة أو السماء الممطرة يقبض الثاني على عدسة التصوير ويديرها ليفضح جريمة مروعة أو عملية إبادة ترتكب الآن، كما على مدى عقود سلفت تحت الشعار المزعوم” “حق الدفاع عن النفس”.

الشهيد سامر أبو دقة
الشهيد مصور قناة الجزيرة في غزة سامر أبو دقة

وأردف ماجد عبد الهادي أن الجناة الذين ما انفكوا يستدرون عطف العالم بوصفهم “ضحايا الفاشية” لا يجدون خياراً للحد من تدفق صور الدم والأشلاء التي تفضح جرائمهم سوى إضافة الصحفيين إلى ما يسمى “بنك الأهداف”.

قتل الشهود

واستدرك عبد الهادي في تقريره أن قتل الشهود هو المراد “الذي تكاد التحليلات تجمع على اعتباره تفسيراً وحيداً لسقوط ما يقرب من 100 صحفي فلسطيني بالنار الإسرائيلية خلال 70 يوماً.”

وأردف التقرير أن “الأهم في حكايات هؤلاء الذين أصابتهم الصواريخ فاستشهدوا أو قصص أولئك الذين أخطأتهم فنجوا أنهم لم يتوبوا عن القيام بواجبهم، أو التضحية بحياتهم في سبيل الدفاع عن إنسانيتهم.”

وختم ماجد عبد الهادي تقريره الناري بالقول إن الشهيد “سامر أبو دقة” رحل عن بلجيكا حيث تعيش أسرته تاركاً طفله هناك يغني “يابا شقد مشتاق عذبني الفراق” ويعود إلى غزة “لأن فيها جندي غازِ لا يتورع عن أن يهدي طفلته في عيد ميلادها تفجير مبنى سكني ولابد من فضحه أياً كان الثمن.”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.