الإمارات قدمت هذا المبلغ للمغرب بهدف توتير العلاقات بين الجزائر ودول الساحل

وطن – قالت “الإذاعة الجزائرية” في تقرير لها إن دولة الإمارات العربية المتحدة، قدمت 15 مليون أورو للمغرب، بهدف توتير العلاقات بين الجزائر ودول الساحل.

وتضم دول الساحل الخمس في أفريقيا كلا من موريتانيا وبوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر، والتي تعد من بين أقل البلدان نمواً في العالم.

ونقلت الإذاعة الحكومية عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها، إن المنحة المقدمة للمغرب جاءت من أجل إطلاق حملة إعلامية وحملات على المنتديات الاجتماعية بهدف ضرب استقرار بلدان الساحل.

يذكر أن ميزانية 15 مليون أورو سيتم استغلالها لشراء أسهم في بعض وسائل الإعلام في فرنسا وإفريقيا.

وذكرت ذات المصادر أن هذه الحملة تهدف أيضاً إلى نشر الأخبار الكاذبة، والدعاية المغرضة، بهدف خلق جو مشحون في العلاقات بين الجزائر ودول الساحل.

وهناك -بحسب المصادر ذاتها- محور يتألف من الكيان الإسرائيلي- الإمارات العربية-المغرب، يعمل على إطلاق حملة تستهدف كل من دولتي مالي والنيجر لتسويق لفكرة أن الجزائر تمول ضرب استقرارهما.

وعلى عكس الجزائر، تبدو الإمارات أقرب إلى المغرب بحكم تشابه منظومتي الحكم في البلدين وانتسابهما إلى المعسكر الغربي الرأسمالي. هذا علاوة على العلاقات الشخصية بين قادة البلدين في أعلى الهرم.

عاصمة التجسس

وفي تموز الماضي هاجمت صحيفة “الخبر” اليومية الجزائرية بشدة دولة الإمارات، ووصفتها بأنها “عاصمة التجسس والتخلاط والوسيط الأمني لإسرائيل” كونها تقدم نفسها عراب التطبيع عربياً وإسلامياً.

ونبهت الصحيفة إلى الدور الشيطاني الذي تلعبه الإمارات على وتر الخلافات بين الجزائر والمغرب ودعمها الرباط لإيذاء الجزائر بأي طريقة.

وأوردت “الخبر” من مصادر موثوقة أن حملات الكراهية التي أخذت طابعاً رسمياً من نظام دولة الإمارات، تجاوزت حدود العقل والمنطق، وقد تضرب عرض الحائط بمستوى العلاقات الرسمية بين البلدين.

  • اقرأ أيضا:
وسط حنق شعبي ضدّها.. صحيفة جزائرية تُحذّر الإمارات على طريقتها الخاصّة.. ما القصّة؟

لعبة زرع الخلافات

وكان مسئول جزائري هاجم بشدة دولة الإمارات التي وصفها بأنها دولة وظيفية وتقف دائما وراء لعبة زرع الخلافات والفرقة في المنطقة.

وقال رئيس حركة البناء الوطني الجزائرية عبدالقادر بن قرينه، في أغسطس آب الماضي، إن أبوظبي هي من وقفت وراء الخلافات بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية، ووراء استفحال الأزمة في اليمن من خلال الوقوف وراء التحالف بين عبدالله صالح وجماعة الحوثي.

وكشف “بن قرينة” أن الإمارات في فترة الحراك الشعبي في الجزائر (2019)، أرادت أن تشتري من النيجر قاعدة عسكرية توظفها للصهاينة على حدود الجزائر، وتدخلت القيادة العسكرية الجزائرية بكل ما تملك من إمكانيات لتتخلى النيجر عن ذلك الطلب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى