وطن – تحدثت صحيفة “هآرتس” العبرية عن اختلافات بين 4 دول عربية مطبعة مع الاحتلال الإسرائيلية وترتبط معه باتفاقيات “سلام”، موضحة أن مصر والأردن تختلف أولوياتها عن الإمارات والسعودية حيال الحرب الإسرائيلية على غزة.
ونقلت هآرتس عن الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل قوله إن تلك الدول المطبعة والمرتبطة باتفاقيات سلام مع الاحتلال لم تقطع العلاقات مع إسرائيل ولكن رؤيتها للحرب على غزة تختلف فيما بينها رغم دعمها لبعضها في سياسات أخرى.
وأوضح برئيل أن الأردن ومصر تخشى من تهديدات أمنية مباشرة مرتبطة بحدودها المجاورة لإسرائيل فيما تتعامل الإمارات والسعودية مع غزة على أنها منطقة كارثة إنسانية لعدم وجود حدود مشتركة مع القطاع المحاصر.
-
اقرأ أيضا:
موقع بريطاني يحذر من جبهة خطيرة تنتظر الأردن بعد الحرب المدمرة في غزة
مزاعم اختلاف في الأولويات تجاه غزة
وتابع الكاتب العبري بأن “للسعودية والإمارات عدة أمور ملحة للانشغال بها، تختلف عما تنشغل به مصر والأردن مثلاً تنسيق سعر النفط العالمي، وهو الموضوع الذي استحوذ على الاهتمام أثناء زيارة الرئيس الروسي هذا الاسبوع”.
وترى مصر والأردن أن الحرب على غزة هي تهديد استراتيجي يعرض للخطر المباشر أمنها فيما تتعامل الإمارت والسعودية مع الحدث على أنه إنساني دون جدية كبيرة في التهديدات والمخاطر الأمنية الناجمة عن اشتعال الجبهات على الحدود.
ويبدو أن الصحف العبرية تريد أن تقنع الجمهور العربي والدولي أن الأردن ومصر تقفان في جبهة المعارضة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لكن هذا لا يبدو واقعياً إذ تشير إلى كل الدلائل تحضيرات مصر لعقد صفقة تتلقى منها المال مقابل اعتبار التهجير أمراً واقعاً وخياراً لابد منه.
ويزعم برئيل أن السبب الحقيقي من تخوف مصر والأردن من التهجير هو التخوف من أن يخلق ذلك بؤرة جديدة من العداء والتهديد الأمني في الدول العربية، لأنه خلافا للاجئين السوريين والعراقيين فإنه لا توجد للاجئين الفلسطينيين دولة كي يعودوا إليها بعد انتهاء الحرب حسب زعم الصحيفة.
أما دول الخليج وعلى رأسها الإمارات والسعودية لا تبالي بتلك المخاطر ولديها أمور أخرى ملحة للانشغال بها وربما تعمل الرياض بعد الحرب على إعادة محادثات التطبيع مع الاحتلال بشروط مختلفة.