هتافات السودانيين ضد محمد بن زايد تهز سفارة الإمارات في لندن (فيديو)
وطن – نظم عشرات السودانيين تظاهرة أمام السفارة الإماراتية في لندن، تنديداً بدعم الإمارات لميليشيا الدعم السريع، وتدخلها في الشأن الداخلي السوداني مؤكدين دعمهم للقوات المسلحة السودانية.
وكانت الجالية السودانية في العاصمة البريطانية لندن وجهت دعوة لمن وصفتهم “بكل شرفاء الوطن” للخروج في مظاهرة كبرى، الأحد، ضد ما وصفتها “بدولة الشر الإمارات” تحت شعار “لا للتدخل الإماراتي في الشأن السوداني.”
https://twitter.com/Omran97682614/status/1731394145543929934?s=20
سودانيون يتظاهرون أمام سفارة الإمارات في لندن
وجاء في بيان الدعوة إلى التظاهرة: “تجمعوا معنا في هذا الحدث الكبير الذي ينظمه الشرفاء من أبناء الوطن لنعبر بصوت واحد عن استنكارنا للدور الإماراتي في التدخل الغاشم في الشأن السوداني بدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة. والتي ترتكب جرائم بشعة تتضمن القتل والتنكيل والتمثيل بالجثث والإبادة الجماعية للمدنيين ودفنهم احياء بولايات دارفور والخرطوم.”
https://twitter.com/walaaelsadig/status/1731083632603746640?s=20
“دولة الشر”
وفي سياق متصل كان الآلاف من المتظاهرين السودانيين نددوا بالتدخل السافر لدولة الإمارات العربية المتحدة ومساسها بالسيادة الوطنية السودانية بدعم قوات الدعم السريع المتمردة والمحلولة بالأسلحة والعمل الإستخباري في حربها ضد الشعب السوداني.
وخرج المتظاهرون في مسيرة سلمية بعدد من مدن السودان، مطالبين السلطات السودانية بطرد السفير الإماراتي بالسودان لرد الكرامة للشعب السوداني الذي تشرد بسبب الحرب التي تدعمها الإمارات وحلفائها.
وطالب المتظاهرون منظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة باتخاذ قرارات واضحة ضد سياسة ما أسموها «بدولة الشر» تجاه المواطن السودانين، وقالوا إن دولة الإمارات تمارس الإبادة الجماعية، و”شيطان العرب” يقتل شعبنا، في إشارة لمحمد بن زايد رئيس دولة الإمارات.
أسلحة وذخيرة إماراتية للدعم السريع
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية كشفت في سبتمبر الماضي، أن الإمارات تقدّم دعمًا عسكريًا لقوات الدعم السريع، التي يقودها “حميدتي”.
وقالت الصحيفة، إن طائرة شحن إماراتية هبطت في مطار أوغندي بيونيو الماضي، تأكّد أنها كانت تحمل أسلحة وذخيرة، في الوقت الذي كانت تُظهر فيه وثائق رسمية أن الطائرة تحمل مساعدات إنسانية إماراتية إلى اللاجئين السودانيين، وسُمح للطائرة بمواصلة رحلتها إلى مطار أم جرس شرق تشاد.
وأضافت أن الإمارات تراهن على دعم قوات حميدتي لحماية مصالحها في السودان، والاستفادة من موقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر ونهر النيل، والوصول إلى احتياطات الذهب السودانية الهائلة.
وأشارت“وول ستريت جورنال” إلى أن أهم مصالح الإمارات بالسودان، هي مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية، وحصة في ميناء مخطّط له على البحر الأحمر بكلفة 6 مليارات دولار.
يأتي هذا بينما تنفي الإمارات انحيازها لأي من طرفي الحرب في السودان، كما نفت أن تكون قد زوّدت أحد طرفي الحرب هناك بالسلاح والذخيرة.