4 علامات تدل على أنك تتخذ من العمل ملجأ لتجنب مواجهة الواقع

وطن – هل شعرت يومًا ما بعدم الرضا عن علاقتك، لكنك لم تفعل شيئًا حيال ذلك لأنك كنت مشغولًا جدًا بعملك؟ هل شعرت أن عملك يمنحك رضاً أكبر عن شريك حياتك، ولهذا السبب خصصت له المزيد من الوقت والطاقة؟ هل تجنبت إجراء محادثات صعبة أو حل النزاعات مع شريكك لأنك فضلت التركيز على مشاريع عملك؟

إذا أجبت بالإيجاب على أي من هذه الأسئلة، فمن المحتمل أنك تتخذ من العمل ملجأ لتجنب مواجهة واقعكما كزوجين. هذا يعني أنك تستخدمين العمل كوسيلة للهروب أو تجنب المشاكل التي تواجهك في علاقتك، بدلاً من مواجهتها والبحث عن حلول لها، بحس ما نشرته مجلة “لا فيدا لوثيدا” الإسبانية.

لماذا نتخذ من العمل ملجأ؟

هناك عدة أسباب تجعلنا نتخذ من العمل ملجأ ليتجنب الزوجين مواجهة واقعهما، منها:

الخوف من التغيير

في بعض الأحيان، نعلم أن علاقتنا لا تجعلنا سعداء، ولكننا نخشى تغييرها أو إنهائها. نحن كسالى أو خائفون من مواجهة العواقب التي قد تترتب على الانفصال، مثل الوحدة أو الحزن أو الخسارة الاقتصادية أو الاجتماعية، وما إلى ذلك. ولهذا السبب، نفضل الاستمرار كما نحن ونلجأ إلى العمل، حيث نشعر بمزيد من الأمان والراحة، وفق ترجمة “وطن“.

4 عادات تساعدك على أن تكون أكثر تركيزًا وإنتاجية في العمل watanserb.com
نلجأ إلى العمل من أجل الأمان والراحة

الخوف من الصراع

في أحيان أخرى، نتجنب التحدث مع شريكنا حول المشاكل التي نواجهها لأننا لا نريد الدخول في جدالات أو معارك، حيث نعتقد أنه من الأفضل ترك الأمور كما هي وعدم التسبب في المزيد من التوتر أو الانزعاج. وهذا من شأنه أن يجعلنا نشعر بالاستياء والإحباط، ما يجعلنا نبتعد أكثر فأكثر عن شريكنا. يصبح العمل بعد ذلك طريقًا للهروب حتى لا نضطر إلى مواجهة الصراع.

الخوف من التسوية

من الممكن أيضًا أن نتخذ من العمل ملجأ لأننا نخشى الالتزام تجاه شريكنا. ربما لسنا متأكدين من رغبتنا في أن نكون مع هذا الشخص، أو لدينا شكوك حول مشاعرنا أو خططنا للمستقبل. فبدلاً من أن نكون صادقين مع أنفسنا ومع شريكنا، نختبئ وراء العمل ونقلل من أهمية العلاقة. وبالتالي، فإننا نتجنب الاضطرار إلى اتخاذ قرارات أو تحمل التزامات يمكن أن تقيدنا.

قلة الثقة بالنفس

هناك سبب آخر قد يجعلنا نستخدم العمل كملجأ؛ وهو أننا نشعر بتدني احترام الذات، حيث نشعر بعدم الأمان أو عدم الكفاءة في علاقتنا، ونعتقد أننا لا نستحق الحب أو الاحترام. لهذا السبب، نحن نكرس أنفسنا للعمل، حيث نشعر بالتقدير والاعتراف. وبذلك يصبح العمل مصدراً لاحترام الذات والثقة، ما يجعلنا ننسى واقعنا كزوجين.

ما هي عواقب اتخاذ العمل كملجأ؟

إن اتخاذ العمل كملجأ لتجنب مواجهة واقعنا كزوجين يمكن أن يكون له عواقب سلبية على أنفسنا وعلى علاقتنا، وفيما يلي بعض  من هذه العواقب:

  • الإرهاق العاطفي:  تجنب المشاكل التي نواجهها في علاقتنا، يعيق عملية حلها أو التغلب عليها. وعلى العكس من ذلك، بل نجعلها تنمو وتصبح عبئًا عاطفيًا يولد التوتر والقلق والحزن والشعور بالذنب. بالإضافة إلى ذلك، من خلال تخصيص المزيد من الوقت والطاقة للعمل، يمكن أن نهمل صحتنا الجسدية والعقلية، ونعاني من الإرهاق العاطفي الذي يؤثر علينا في جميع مجالات حياتنا.
  • القطيعة العاطفية: عدم تخصيص الوقت أو الاهتمام بشريكنا، يسبب القطيعة العاطفية التي تبعدنا أكثر فأكثر عنه. فعدم التواصل أو مشاركة مشاعرنا أو أفكارنا أو تجاربنا، يمكن أن نفقد العلاقة الحميمة والثقة التي اعتدنا على مشاركتها. من خلال عدم إظهار الاهتمام أو الدعم لما يحدث لشريكنا، يمكننا توليد شعور بالتخلي أو اللامبالاة ما يضر بالرابطة التي توحدنا.
  • عدم الرضا في العلاقة: اتخاذ من العمل ملجأ، يمكن أن يوقعنا في روتين أو رتابة تجعلنا نشعر بعدم الرضا عن علاقتنا. من خلال عدم وجود مشاريع أو أوهام مشتركة، يمكن أن نفقد المعنى أو الهدف من كوننا معًا. كما أنه عدم الاستمتاع لشريكنا، يمكن أن يشعرنا بالملل أو الإحباط من العلاقة.
القطيعة العاطفية
عدم تخصيص الوقت أو الاهتمام بشريكنا يسبب القطيعة العاطفية

كيف تتوقف عن اتخاذ من العمل كملجأ؟

إذا كنت قد أدركت أنكما تتتبران العمل مهربًا لعدم مواجهة واقعكما كزوجين، فمن المهم أن تكونا على دراية بأسباب وعواقب هذا السلوك، وأن تجدا طريقة لتغييره. وفيما يلي بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها هي:

  • التعرف على المشكلات: الخطوة الأولى للتوقف عن اتخاذ من العمل ملجأ؛ هي التعرف على المشكلات التي تواجهك في علاقتك، وتحمل المسؤولية لا يتعلق الأمر بإلقاء اللوم على شريكك أو نفسك، بل يتعلق بالصدق والواقعية مع ما يحدث لك وما تشعر به. عندها فقط يمكنك إيجاد الحلول وتحسين وضعك.
  • تواصل مع شريكك: الخطوة الثانية هي التواصل مع شريكك حول المشاكل التي تواجهك، والتعبير عن مشاعرك واحتياجاتك وتوقعاتك. لا يتعلق الأمر بتوبيخ شريكك أو انتقاده، بل بالتحدث والاستماع باحترام وتعاطف.
  • تخصيص الوقت والاهتمام لشريكك: الخطوة الثالثة هي تخصيص الوقت والاهتمام لشريكك، وإظهار اهتمامك ودعمك له. لا يتعلق الأمر بإهمال عملك أو التخلي عنه، بل يتعلق بموازنة أولوياتك وتنظيم وقتك. عندها فقط يمكنك تقوية الرابطة العاطفية مع شريكك، واستعادة العلاقة الحميمة والثقة التي توحدكما.
  • استمتع مع شريكك: الخطوة الرابعة؛ هي الاستمتاع والمرح مع شريكك، ومشاركة المشاريع والآمال المشتركة. لا يتعلق الأمر بالتخلي عن أذواقك أو هواياتك الشخصية، بل يتعلق بتوسيع آفاقك واستكشاف خيارات جديدة. عندها فقط يمكنك كسر الروتين أو الرتابة في علاقتك، وتشعر بمزيد من الرضا مع شريك حياتك.
العمل في الليل
تعرف على المشكلات في علاقتك وحاول حلها مع الشريك بعيدا عن العمل

قد يعجبك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعنا

الأحدث