وطن- لا شكّ في أن أخذ قسط من الراحة على شكل قيلولة أمر ضروري لتجديد الطاقة والحفاظ على نشاطك وحيويتك خلال اليوم. لكن، بحسب ما نشرته مجلة “فام أكتيال” الفرنسية، هناك نوع من القيلولة على وجه الخصوص من شأنه أن يساعد في مكافحة شيخوخة الدماغ، وفقًا لهذه الدراسة.
إذا كنت مغرمًا بالقيلولة في منتصف النهار، فهذا أمر جيّد! هذه العادة -التي ربما نقوم بها جميعًا- ستكون مفيدة للدماغ. وهذا ما توصلت إليه دراسة حديثة نُشرت في 20 يونيو 2023، في مجلة Sleep Health.
قد تساعد القيلولة القصيرة في الحفاظ على صحة الدماغ
للوصول إلى هذا الاستنتاج، قام باحثون من جامعة كوليدج بلندن بتحليل بيانات 35.080 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا، وجمعوا جميع المعلومات حول جيناتهم وأسلوب حياتهم وحالتهم الصحية. ثمّ درس مؤلفو الدراسة بعد ذلك استجابات المشاركين فيما يتعلق بعدد مرات القيلولة في اليوم، وبعد ذلك، تحققوا من المعلومات الواردة عبر أجهزة تتبع النوم.
ووفق ترجمة “وطن“، فإنه بناءً على العديد من الاختلافات الجينية، قام العلماء بتحليل العواقب التي يمكن أن تحدثها جميع أنواع القيلولة على الدماغ.
والنتيجة كانت كالآتي، إذ قالت الأستاذة فيكتوريا غارفيلد، المؤلفة المشاركة في الدراسة، في بيان صحفي: “القيلولة القصيرة يمكن أن تساعد في الحفاظ على حجم المخ، وهو أمر إيجابي، حيث يحتمل أن تكون شكلاً من أشكال الوقاية من الخرف“.
القيلولة المنتظمة في النهار تمنع شيخوخة الدماغ
ووجد الباحثون أن متوسط الاختلاف في حجم الدماغ بين من يأخذون قيلولة بشكل مستمر، وأولئك الذين لا يقومون بذلك، يعادل 2.6 إلى 6.5 سنة من الشيخوخة.
من جانبها، أوضحت فالنتينا باز، التي شاركت في الدراسة: “هذه هي الدراسة الأولى التي تحاول كشف العلاقة بين السبب والنتيجة بين قيلولة النهار المعتادة والنتائج المعرفية والهيكلية في الدماغ”.
وعبّرت طالبة الدكتوراه فالنتينا باز من مجلس البحوث الطبية للصحة والشيخوخة في جامعة كاليفورنيا، عن أهمية الدراسة التي شاركت فيها قائلة: “توصلت دراستنا إلى وجود علاقة سببية بين القيلولة المعتادة وحجم الدماغ الكلي الأكبر”.