وطن– تشير دراسة حديثة أجرتها جامعة جالواي الإيرلندية، إلى أنّ مشاكل النوم يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بسكتة دماغية.
شملت الدراسة 4496 شخصاً: 2238 أصيبوا بسكتة دماغية، و2258 شخصاً لم يصابوا بها، وكان متوسط عمر المشاركين 62 عاماً.
مشكلات النوم تسبب السكتة الدماغية
خلال هذه الدراسة، سُئل الأشخاص عن سلوك نومهم، بما في ذلك عدد ساعات النوم التي حصلوا عليها، ونوعية النوم، والقيلولة، والشخير، ومشكلات التنفس في أثناء النوم.
ووجد البحث أنّ الشخير وانقطاع النفس مرتبطانِ بشكل كبير بالسكتة الدماغية.
كان المشاركون الذين أبلغوا عن انقطاع النفس في أثناء النوم والشخير أكثر عرضةً للإصابة بسكتة دماغية بثلاث مرات تقريبًا، بينما كان الأشخاص الذين يشخرون أكثر عرضةً للإصابة بسكتة دماغية مرتين تقريبًا مقارنةً بمن لا يشخرون.
وكان الأشخاص الذين ناموا لأكثر من تسع ساعات أو الأشخاص الذين ناموا أقل من خمس ساعات أكثرَ عرضة للإصابة بسكتة دماغية مقارنة بمن ينامون لعدد ساعات في المتوسط، وفقاً لما أوردتْه صحيفة إكسبرس البريطانية.
من جهتها، قالت الدكتورة والمؤلفة الرئيسية كريستين مكارثي: “لا تشير نتائجنا فقط إلى أن مشاكل النوم الفردية قد تزيد من خطر إصابة الشخص بالسكتة الدماغية، ولكن قد يؤدي وجود أكثر من خمسة من هذه الأعراض إلى خمسة أضعاف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بمن لا يعانون من أي مشاكل في نومهم”.
وأضافت: “نتائجنا تشير إلى أنّ مشاكل النوم يجب أن تكون مجال التركيز للوقاية من السكتة الدماغية”.
شارك البروفيسور مارتن أودونيل، أستاذ طب الأوعية الدموية في جامعة غالواي واستشاري طبيب السكتة الدماغية في مستشفيات جامعة غالواي، في قيادة دراسة “INTERSTROKE” الدولية مع البروفيسور سليم يوسف من جامعة ماكماستر، كندا.
وقال أودونيل: “على الصعيد العالمي، سيصاب واحد من كل أربعة أشخاص فوق سن 25 بجلطة دماغية في حياتهم”.
وأضاف: “نحن نعلم من بحثنا في دراسة INTERSTROKE، أنه يمكن الوقاية من العديد من السكتات الدماغية، وقد تمّ إجراء هذه الدراسة للأخذ بعين الاعتبار مشاكل النوم كأحد عوامل الارتباط بالسكتة الدماغية، والحاجة إلى بحث هادف لتقييم التدخلات التصميمية للوقاية من ضعف النوم وتحسينه”.