الرئيسية » حياتنا » طفلك يحتاج إلى هاتين المهارتين الأساسيتين للنجاح في الحياة.. وفقًا لعلماء النفس

طفلك يحتاج إلى هاتين المهارتين الأساسيتين للنجاح في الحياة.. وفقًا لعلماء النفس

وطن– يسعى الآباء جاهدين لنقل القيم والمبادئ لأطفالهم، كقاعدة أساسية ورئيسية للتعلم والتعرف على جوانب الحياة للاستعداد لتحدّياتها والتغلب على مصاعبها. وضمن عمليّة التعلم هذه سيكون هناك مهارتان على وجه الخصوص حاسمتان لمساعدتهم على مواجهة تقلبّات الحياة، وفقًا لدراسة أجراها عالم نفس أمريكي.

ولا شكّ في أنه مع وصول الطفل الأول إلى الحياة، يأخذ الشريكان دورًا جديدًا، وبقدر ما هذا الدور صعب ومتعب، فإن الواجب الأسري مهمّة مركزية في حياة الطفل. وبالإضافة إلى توفير الرعاية والمحبة التي يحتاجها للازدهار، يكتشف والده وأمه تدريجيًا المسؤولية التي سيتحمّلونها لتربيته بشكل سليم.

ووبحسب مجلة “سامانتيريس” الفرنسية، فإن الأسرة تسعى جاهدة لتزويد طفلها بالأسلحة التي سيحتاجها في حياته من خلال نقل العادات الاجتماعية والثقافية وقواعد الأدب والقيم الفكرية والإنسانية كل يوم، خاصة بعد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، والتغير المناخي والحرب في أوكرانيا.

توفير الرعاية والمحبة التي يحتاجها الطفل
توفير الرعاية والمحبة التي يحتاجها الطفل

وفي الحقيقة، تأزّم الأوضاع يجعلك تندفع بقوّة لإعدادهم ومساعدتهم على مواجهة ما ينتظرهم وتحذيرهم من هذا المناخ المثير للقلق، والذي يساهم أيضًا في توليد المزيد من التوتر والاكتئاب والغضب لدى الأطفال والمراهقين، فلسائل أن يسأل، ما الذي يجب أن ينتقل إليهم كأولوية؟

هاتان المهارتان الأساسيتان لنقلهما إلى أطفالك

وفقًا لعالم النفس الأمريكي جيفري بيرنشتاين، مؤلف دليل عشرة أيام لطفل أقل تمردًا، هناك نوعان من المهارات البسيطة والأساسية التي يجب نقلها بصفة أولوية إلى أطفالك حتى يتمكنوا من الازدهار في مجتمعنا. يجب عليهم أولاً، معرفة كيفية تنظيم عواطفهم.

فوفقًا له، يعني التنظيم الذاتي للعواطف أن طفلك يمكنه أن يهدأ ويتعامل مع مشاعره بنفسه، حيث يمكنه التعامل مع المواقف العصيبة أو معرفة كيفية الخروج منها.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يعرف طفلك الصغير كيفية تحديد المشكلات التي تقف في طريقه، ثم التفكير في طرق لإدارتها وتطبيق أفضل الحلول.

دراسة: يتعلم الأطفال الخوف من آبائهم وينشأ معهم ويؤثر عليهم عند الكبر

ما النصيحة التي يمكن أن تعطيها للآباء؟

وفق ترجمة “وطن“، فإن الأطفال هم مرايا أفعالنا وعواطفنا، لذلك من الضروري أن نظهر لهم أننا أسوة حسنة. لذلك، في المجلة الأمريكية أيضًا، قدّم البروفيسور برنشتاين بعض النصائح لمساعدة الآباء على نقل هذه المهارات الأساسية، وهي كالآتي:

  • أولا، اعتنِ بنفسك، حيث قال: “كلما رأى طفلك أنك تعتني بصحتك العاطفية، زادت معرفته بشكل غريزي كيفية الاعتناء بصحته”.
  • ثم استرخِ قدر الإمكان، حيث نصح البروفيسور برنشتاين قائلاً: “مارس تمارين التنفس والتأمل اليقظ واليوغا والأنشطة الرياضية البسيطة إلى المكثفة، حيث إن هناك 1001 طريقة للعناية بجسمك وإدارة الإجهاد“.

كما أضاف جيفري بيرنشتاين: “يطلب كثير من الآباء من أطفالهم أن يهدأوا دون أن يوضّحوا لهم أولاً كيفية تنظيم هذه المشاعر الكبيرة”.

تهدئة الأطفال watanserb.com
تهدئة الأطفال

وأخيرًا، يقول الخبير: “هناك أولوية بالنسبة لك ولهم؛ وهي الاستماع إلى أطفالك. فعندما يشعر الأطفال بأنك بصدد الاستماع لهم بإنصات، فإنهم يشعرون بالتقدير، ما تساعدهم إلى تقوية احترامهم لذاتهم. كما يساعد التواصل المفتوح، على وجه الخصوص، الأطفال على التعبير عن مشاعرهم بسهولة وصدق. ومن ثم تحدث دائمًا معهم بشكل بناء”.

وأفاد الدكتور جيفري بيرنشتاين، أخيرًا: “يتعلّم الأطفال من خلال مراقبة من حولهم، لذلك من المهم أن تكون شفافًا وهادئًا في جميع المواقف، على الرغم من أنه ليس من السهل دائمًا أن تكون هادئًا في جميع المواقف”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.