وطن– اكتشف الباحثون ثلاثة بروتينات تمنع خطر الإصابة بقصور القلب بعد الإصابة بنوبة قلبية.
وبحسب تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي، فإن نحو 80 ألف فرنسي يعاني كل يوم من خطر احتشاء عضلة القلب التي تسمى أيضًا النوبة القلبية، وفقًا للتأمين الصحي. كما يمكن تعريف هذا المرض بأنه يدمّر جزءًا من عضلة القلب. وفي كثير من الأحيان، تترك النوبة القلبية عقابيل ومشاكل صحية تدمّر خلايا القلب.
خطر الإصابة بالنوبة القلبية مرتفع إذا شعرت بهذا في قدميك
يعاني بعض المرضى من قصور في القلب بعد نوبة قلبية. ويتميز هذا المرض المزمن بعدم قدرة عضلة القلب على أداء دورها الطبيعي في دفع الدم عبر الجسم. بيد أنه يمكن للعلاجات ونمط الحياة الصحي أن يمنع تفاقم المرض، ويحدّ من حدوث نوبات بسبب قصور القلب، التي تستدعي دخول المرضى إلى المستشفى.
وفقًا لموقع Medicare الطبي، فإن النوبة القلبية هي السبب الأكثر شيوعًا لفشل القلب. لذلك عمل العلماء على الحد من مخاطر الإصابة بقصور القلب بعد احتشاء عضلة القلب. وتم نشر دراستهم في مجلة Science Translational Medicine.
ووفقًا لما ترجمته “وطن“، فإن الباحثون اكتشفوا ثلاثة بروتينات يمكن إعطاؤها للمريض بعد إصابته بنوبة قلبية، حيث تمنع هذه البروتينات ظهور مشاكل قصور القلب. ولهذا، استخدموا تقنية مبتكرة تسمى “FunSel”، والتي مكّنتهم من التعرف على هذه البروتينات البشرية الثلاثة من بين ألف. وهي كالآتي: Chrdl1 وFam3c وFam3b.
ما يقارب من نصف البالغين معرضون لخطر الإصابة بالنوبة القلبية الصامتة
إعطاء البروتين بعد نوبة قلبية
وقال ماورو جياكا أحد مؤلفي الدراسة في بيان: “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد العوامل التي من المحتمل أن تكون قادرة على علاج القلب بشكل مباشر. وفي الواقع، وفقًا للتجارب المعملية على الفئران، فإن هذه البروتينات الثلاثة تمنع تلف القلب بعد النوبة القلبية، وبالتالي تمنع خطر الإصابة بقصور القلب”.
وتابع ماورو جياكا: “أي إن البروتينات الثلاثة التي حددناها يمكن إعطاؤها فورًا بعد نوبة قلبية لتقليل إمكانية قصور القلب وبالتالي منع فشله. ولم يكن هناك تقدم كبير في هذا المجال لفترة طويلة، لذلك نحن متحمسون لهذا الاكتشاف”.
وفي الوقت الحالي، تم إثبات فعالية هذه البروتينات الثلاثة فقط في الفئران، ولكن ينبغي قريبًا اختبارها على البشر.
من جهته، يخلص أجاي شاه، الأستاذ ومدير مركز التميز البحثي لمؤسسة القلب البريطانية في كلية كينجز كوليدج لندن، إلى أن “إمكانات هذا العلاج مهمة للغاية ويمكن أن تحدث ثورة في العلاجات للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بفشل القلب. وبما أنه لا يوجد علاج وقائي فعال لتدهور أنسجة القلب بعد احتشاء عضلة القلب، يعتبر هذا الاكتشاف تقدمًا كبيرًا في هذا المجال”.