الرئيسية » حياتنا » باحثون يحذّرون..اضطرابات النوم تسبب هذا المرض!

باحثون يحذّرون..اضطرابات النوم تسبب هذا المرض!

وطنتشير دراسة أُجريت مؤخرًا في المملكة المتحدة، ونشرت في مجلة BMJ Open، إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بمرض الجلوكوما، وهي حالة تسبّب فقدان البصر.

الجلوكوما

أشار موقع “scitechdaily“، إلى أنّ الجلوكوما تعتبر سببًا رئيسيًا للعمى. وستؤثر على الأرجح على ما يقدّر بنحو 112 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2040.

والجلوكوما هي حالة شائعة في العين تنطوي على تلف العصب البصري. ولا تزال أسبابها غير مفهومة بشكل جيد حتى الآن.

ولكن إذا تُركت دون علاج، يمكن أن تسبّب فقدان البصر.

الجلوكوما هي حالة شائعة في العين إذا تُركت دون علاج، يمكن أن تسبب فقدان البصر

وتوصّل الباحثون إلى هذه النتائج، بعد فحص بيانات أكثر من 400 ألف شخص في المملكة المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا، لأكثر من 15 عامًا، حول عادات نومهم وما إذا كانوا أصيبوا بمرض الجلوكوما.

ولإعداد الدراسة، قام الباحثون بتصنيف مدة النوم من 7 إلى أقل من 9 ساعات يوميًا على أنها طبيعية، وتلك المدة القليلة جدًا أو الكثيرة خارج هذا النطاق، على أنها نوم سيئ.

نتائج الدراسة

وشخّص الباحثون نحو 8690 حالةً من حالات الجلوكوما، وكانت أكثر شيوعًا بين الرجال، الذين كانوا أكبر سنًا، والذين سبق لهم التدخين أو يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.

واستنتجت الدراسة أنّ مدة النوم القصيرة أو الطويلة بزيادة مخاطر الإصابة بنسبة 8%، والأرق 12%، والشخير 4%، والنعاس المتكرر في أثناء النهار بنسبة 20%.

وبالمقارنة مع أولئك الذين لديهم نمط نوم صحي، فإنّ الشخير وأولئك الذين عانوا من النعاس في أثناء النهار كانوا أكثر عرضة بنسبة 10٪ للإصابة بالجلوكوما، في حين أنّ الأشخاص الذين يعانون من الأرق، والذين لديهم نمط نوم قصير أو طويل كانوا أكثر عرضة للإصابة به بنسبة 13٪.

ويقول الباحثون، إنّ هناك تفسيرات بيولوجية محتمَلة معقولة للارتباطات الموجودة بين اضطراب النوم والجلوكوما.
فالضغط الداخلي للعين، وهو عامل رئيسي في الإصابة بمرض الجلوكوما، يرتفع عندما يكون الشخص مستلقياً، وعندما تكون هرمونات النوم غير مستقرة، كما يحدث في حالة الأرق.
كما يقول الباحثون إن الاكتئاب والقلق، اللذينِ يترافقان غالبًا مع الأرق، قد يزيدان أيضًا من ضغط العين الداخلي، ربما بسبّب إنتاج الكورتيزول غير المنتظم.
وبالمثل، فإنّ النوبات المتكررة أو المطوّلة من انخفاض مستويات الأكسجين الخلوي، والناجمة عن توقّف التنفس في أثناء النوم، قد تسبّب تلفًا مباشرًا في العصب البصري.
نتائج الدراسة تؤكد ضرورة ضبط النوم للأفراد المعرضين لخطر الإصابة بـ “الجلوكوما”
وخلص الباحثون إلى أنّه: “نظرًا لأن سلوكيات النوم قابلة للتعديل، فإن هذه النتائج تؤكد ضرورة ضبط النوم للأفراد المعرضين لخطر الإصابة بـ”الجلوكوما” وفحص العيون بين الأفراد الذين يعانون من مشاكل النوم المزمنة للمساعدة في منع الإصابة بهذا المرض لاحقََا”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.