الرئيسية » الهدهد » علاء عبدالفتاح يخضع “لتغذية قسرية” وتكتم شديد على وضعه الصحي

علاء عبدالفتاح يخضع “لتغذية قسرية” وتكتم شديد على وضعه الصحي

وطن– قالت عائلة الناشط المصري المعتقل “علاء عبدالفتاح”، إنّه تعرّضَ لتدخل طبي بعلم الجهات القضائية، دون إخبارهم أو إخبار محاميه.

بحسب بيان الأسرة، فإن سلطات الداخلية المصرية أبلغتهم بأنّ هذا التدخل الطبي، جاء لإنقاذ حياته.

ورفض أمن السجن، الذي يقبع به علاء “سجن وادي النطرون”، انتظار والدته الدكتورة “ليلى سويف” أمام السجن للاطمئنان عليه، أو إعطائها أي تفاصيل أخرى.

وجاء ذلك نقلًا عن شقيقة عبدالفتاح “منى سيف”، التي أكدت عدم إبلاغ الأهل أو المحامين بالإجراءات المتخذة مع علاء، المضرب كليًا عن الماء والطعام.

وطالبت منى، بضرورة توضيح ماهية “التدخل الطبي”، مؤكّدةً أهمية تخليص شقيقها من أطباء السجن الذين أنكروا إضرابه.

وكتبت شقيقة علاء على تويتر: “أبلغوا أمي للتو أنها غير مسموح لها البقاء قرب السجن، وأكدوا أن تدخلاً طبياً أجري لعلاء بعلم الجهات القضائية!”

وتابعت متسائلة: “كيف لم يطلعوننا ولم يطلعوا المحامين على الأمر؟؟ لماذا لا نتمكن من رؤية علاء بأنفسنا”.

ولم تحصل أسرة عبد الفتاح على أيّ معلومات عنه، طَوالَ الأيام الأخيرة.

ومنذ أن أضرب عن الطعام والشراب، بالتزامن مع افتتاح مؤتمر المناخ، تذهب والدته ليلى سويف يومياً إلى السجن، حيث تمكث ما بين 8 و10 ساعات في محاولة للاطمئنان عليه دون جدوى.

تغذية قسرية لعلاء عبدالفتاح

من جانبه، يقول مؤسس المبادرة المصرية للحقوق الفردية، أكبر منظمة حقوقية مصرية، إنّ “هذا معناه أنه يتم تغذية علاء قسريا”.

وكانت الكاتبة الروائية “أهداف سويف” خالة علاء، أعربت في سلسلة تغريدات على تويتر قبل يومين، عن مخاوفها من أن يتم التدخل طبياً لتغذية نجل شقيقتها قسرياً من دون وجود أطباء متخصصين، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية.

وطالبت “سويف” بنقل ابن أختها “لمسشفى القصر العيني”، ليكون تحت رعاية أطباء مدنيين موثوقين.

وأشارت “أهداف”، إلى أن مستشفى السجن ليست مجهزة للتعامل مع شخص ظَلّ لسبعة أشهر يتناول 100 سعرة حرارية فقط يومياً، وهو ما فعله علاء عبد الفتاح.

سناء سيف أربكت نظام السيسي

وباتت أسرة “علاء عبدالفتاح” تخشى من أن تستهدف السلطات المصرية مرة أخرى شقيقته “سناء سيف”، الموجودة في شرم الشيخ حالياً، للضغط من أجل إطلاق سراحه، والتي نجحت في جذب أنظار العالم أجمع إليها.

وذكرت سناء في تصريحات سابقة، أنها تتعرض لحملة “مرعبة” بعد أن عقدت مؤتمراً صحافياً أثار ردود فعل واسعة، الاثنين، وبعد أن تصاعد الضغط الدولي على السلطات المصرية للإفراج عن عبد الفتاح.

وكتبت “سناء سيف”، التي سجنت 3 مرات بعد ثورة يناير عام 2011، على صفحتها على فيسبوك صباحَ الخميس: “في الوقت اللي اخويا فيه ما نعرفش هو فين وعايش ولا لأ، فيه (هناك) حملة تكسير عظام ممنهجة مرعبة ضدي”.

ونشرت سيف على مواقع التواصل الاجتماعي، معلوماتٍ عن بلاغ قدّمه محامٍ مصري إلى النائب العام، يتهمُها فيه بالتعاون مع جهات أجنبية ضد مصالح مصر.

مؤتمر المناخ في مصر ينقلب ضد السيسي

وفي هذه الأثناء، تستمرّ التعبئة في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، للمطالبة بالافراج عن السجناء السياسيين في مصر، الذين تقدّر المنظماتُ الحقوقية عددَهم بـ60 ألف.

وصباحَ الخميس، تجمّعَ مئات الناشطين في مؤتمر المناخ، وهم يهتفون “أطلقوا سراح علاء”، و”أطلقوا سراحهم جميعا”، في إشارة إلى السجناء السياسيين.

ورفع المتظاهرون لافتاتٍ كتب عليها بعدة لغات: “انت لم تهزم بعد”، وهو عنوان النسخة الانجليزية من كتاب “علاء عبد الفتاح”، الذي نشر وهو داخل السجن.

وتحت ضغط المجتمع المدني والخطر الذي يواجهه “علاء عبد الفتاح”، طالب أكثر من مسؤول دولي من بينهم المستشار الألماني “أولاف شولتس”، ورئيس الوزراء البريطاني “ريشي سوناك”، والرئيس الفرنسي “ماكرون”، بإطلاق سراح عبد الفتاح.

ولكن حتى الآن، لا يبدو أنّ هذه النداءات الدولية تلقى استجابة، ويتعنّت النظام المصري في هذا الأمر، حيث إنّ “جنون العظمة” لدى السيسي يمنعه من أن يظهر بهيئة الشخص الضعيف، الذي تأثّر بالضغوط.

الداخلية تماطل ولم تنفذ أمر النائب العام

من جهته، قال المحامي والحقوقي المصري “خالد علي”، إنه حصل على تصريح لزيارة موكله “علاء عبد الفتاح”، في سجن وادي النطرون.

وأضاف عبر صفحته على “تويتر”: “أخطرنا مكتب النائب العام بالموافقة على الطلبات المقدمة من مكتبنا لزيارة علاء في محبسه، وقد صرح لي بزيارته، وأنا الآن في الطريق لسجن وادي النطرون لزيارة علاء تنفيذا لتصريح النائب العام”.

لكن محامي علاء عاد وأوضح، أن إدارة سجن وادي النطرون ترفض تنفيذ تصريح النيابة، بزيارته للمعتقل، بزعم عدم مطابقة تاريخ التصريح لتاريخ يوم الزيارة.

وقال “خالد علي” في تغريدة لاحقة: “الداخلية رفضت تنفيذ تصريح النيابة لنا بزيارة علاء بزعم ان التصريح مؤرخ ٩ / ١١ وليس بتاريخ اليوم، رغم أن التصريح وصل من الرحاب لدار القضاء العالى بمندوب فى الثامنة مساء أمس”.

وتابع موضحاً: “وعلمنا صباح اليوم من الرحاب بصدوره فانتقلنا لدار القضاء مباشرة لاستلامه ومنها للسجن بوادى النطرون”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.