الرئيسية » حياتنا » كيف تحمي نفسك من التنمر داخل الأسرة؟

كيف تحمي نفسك من التنمر داخل الأسرة؟

وطن-عندما نتحدث عن التنمر، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو التنمر الذي يُزعج الأطفال الصغار، والذي يقوم به زملاؤهم في المدرسة ليضايقوهم. لكن، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يتعرضون لسوء المعاملة في المدرسة والعمل، فإن هناك من يتعرض له داخل  الأسرة.

في الحقيقة، يمكن أن يحدث التنمر في المدرسة والعمل وداخل العائلة أيضًا، ويمكن أن يَصدُر من الآباء إلى الأطفال، وبين الأشقاء أو أبناء العم. علاوة على ذلك، غالبًا ما نعتقد أن حالات التنمّر تحدث خارج جدران المنزل، لكن من الملائم النظر داخلها أولاً، حيث يمكن العثور على هذا النوع من المشكلات.

فيما يلي، تطرّقت مجلة “فيدا سانا” إلى هذا الموضوع وجوانبه، لتحديد ماهية التنمر داخل الأسرة، وكيف يمكن مواجهته والتعامل معه؟

حملة تبرعات لصالح الطفلة الألمانية الباكية بعد موجة التنمر من مشجعي إنجلترا

كيف يكون التنمر داخل الأسرة؟

وفي الحقيقة، لا يختلف التنمر داخل الأسرة عن التنمر الذي نعاني منه في بيئة أخرى، مثل: المدرسة أو العمل أو الشارع. وهكذا يمكننا أن نتعرّض للتنمر من قبل شخص واحد أو أكثر تربطنا به روابط عائلية، حيث يمكن أن يتلاعب بنا هذا القريب، ويخيفنا ويهيننا دون سبب واضح.

التنمّر داخل الأسرة
التنمّر داخل الأسرة

ووفق ما ترجمته “وطن“، فإن النقد والازدراء، أمران موجودان عادة في المجتمعات. وغالبًا ما يقضي الشخص الذي يعاني من هذا النوع من التنمر الكثيرَ من الوقت بعيدًا عن المنزل، في محاولة للبقاء بعيدًا قدر الإمكان في هذه البيئة السامة.

هذا ولقد كشفت دراسة أجرتها جمعية تقويم العظام بالولايات المتحدة أنّ هذا النوع من التنمر موجود في 31٪ ممن شملهم الاستطلاع. وهذا يشير إلى أن هذه ليست حالات منعزلة، بل هي مضايقات حقيقية، موجودة لدى ثلث السكان، ولا يتم الحديث عنها كثيرًا.

بعد التنمر على “بطنه الكبير”.. مدير أعمال حمو بيكا يكشف: “مرض نادر وعلاجها حقنة بسعر خيالي”!

كيف تتعرف على التنمر داخل الأسرة؟

وفي بعض الأحيان، ليسَ من السهل التعرّف على هذا النوع من التنمر في البيئة الأسرية. في المقام الأول لأنه من الصعب الاعتراف بأن آباءنا أو إخوتنا أو أبناء عمامنا من المحتمل أن يكونوا متنمرين ومؤذين.

كما أنه من الصعب أيضًا التعرف على هذا الأمر، لأن التعليقات السلبية، تأتي في شكل نكات ومفارقات بينما هي مقصودة للغاية. انتبه لهذه المواقف لتحديد التنمر في عائلتك.

بالإضافة إلى ذلك، فإن شعورك بالتوتر والقلق، عندما تفكر في العودة إلى المنزل، عبارة عن تنبيه رئيسي لمعرفة أن شيئًا ما ليس صحيحًا يحدث في المنزل.

في الحقيقة، ينتُج عن هذا نقص في الثقة في قدرات المرء، بسبب النقد وعدم الشعور بالحق ومشاعر أخرى يمكن أن تظهر بسبب التنمر داخل الأسرة. من الملائم الشك إذا كان هناك شخص سام يسبب لك هذه الأفكار.

جرّاء التنمّر، ينشأ القلق بشكل متكرر، كما يمكن أن يُصاب المرء بنوبات الهلع. وأحيانًا يكون التنمر خفيًا إلى درجة أنه يُخيّل إليك أن يمكنك تجاهله. وعلى الرغم من أنه لا يمكن خداع العقل والجسد، فإن القلق ينشأ وشعور التوتر يسيطر عليك.

يميل شخص ما داخل الأسرة إلى الابتزاز وإلقاء اللوم على الآخر، وانتقاده باستمرار

كيف يمكنك إدارة التنمر العائلي؟

  • ضع حدود

ابدأ بقول “لا”. يعد وضع الحدود أحد أكثر الاستراتيجيات فعالية لإقناع المتنمر بتركك وشأنك ومغادرة المكان الذي توجد به. عندما تأخذ الإجراءات المناسبة لمواجهة هذا المتلاعب، فليس لدى المتنمّر ما يفعله بعد ذلك.

  • حافظ على الهدوء

من الأفضل عدم الرد على النقد أو الإهانات من المتنمر. سيساعد التزام الهدوء والاستجابة بحزم في التخفيف من التفاعل السام بينكما.

من الممكن السيطرة على التنمر داخل الأسرة
من الممكن السيطرة على التنمر داخل الأسرة
  • ابتعد إن أمكن

إذا كانت هناك احتمالات للتوقف عن العيش مع الأشخاص الذين يضايقونك، فمن الجيد أن تفعل ذلك. لا يتعلق الأمر بالهروب من المشاكل، بل بالابتعاد بحثًا عن نمط حياة مستقرّ وبعيدًا عن الشخصيات السامة.

  • طلب المساعدة

من الممكن السيطرة على التنمر داخل الأسرة، ولكن لهذا عليك أن تذهب إلى خبير في هذا النوع من المواقف. هذه الأنواع من الظروف محزنة ومحبطة، لكن يمكن التغلب عليها بالمساعدة المناسبة.

أول ضحايا رامز جلال يُواجه تهمة العنصرية والتنمر بعد هذه الصورة! (شاهد)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.