وطن– عُرفت الملكة إليزابيث الثانية بأنها من عشاق السيارات، حيث لم تُضطرّ إلى القيادة يومًا واحدًا في حياتها، لكنها فعلت ذلك بقدر ما تستطيع.
الملكة إليزابيث وعشق السيارات
بدأ شغف الملكة الراحلة بالسيارات عندما تطوعت -كأميرة- للانضمام إلى الخدمة الإقليمية المساعدة خلال الحرب العالمية الثانية في سن 19 عاماً، وتدريبها لتصبح ميكانيكيًا وسائقًا، بحسب “foxnews“.
كانت الملكة إليزابيث الثانية أولَ امرأة في العائلة المالكة تخدم بدوام كامل في القوات المسلحة، حيث قضت يومًا كاملاً في المنشأة العسكرية قبل العودة إلى قلعة وندسور ليلاً.
تضمّنت دراساتها نظرية الميكانيكا، وقراءة الخرائط، وتعلّمت كيفية صيانة وقيادة الشاحنات الثقيلة، وفقًا لمتحف الحرب الإمبراطوري.
أطلقت عليها الصحافة البريطانية لقب “ملكة ميكانيكيي السيارات”، وكثيرا ما صُوّرت وهي تقوم بخدماتها وقيادتها للمركبات العسكرية.
وحتى بعد أن أصبحت ملكة، لم تتخلَّ إليزابيث عن مقعد السائق بالكامل.
وكثيرًا ما شوهدت وهي تقود العائلة والأصدقاء لمسافة سبعة أميال بين وندسور ومضمار أسكوت للسباق، في حدث رويال أسكوت السنوي.
كانت مجموعة سياراتها بريطانية إلى حد كبير، وتضمنت سيارات من معظم العلامات التجارية المحلية، بما في ذلك Daimler وVauxhall.
أرسل العديد من كبار صانعي السيارات تعازيَهم بعد وفاتها يوم الخميس، بما في ذلك جاكوار لاند روفر، التي صنعت بعض سياراتها المفضلة.
وكتبت الشركة، “لقد تركت وفاة جلالة الملكة حزنًا عميقًا للجميع في جاكوار لاند رور، ونتشارك تعازينا مع العائلة المالكة في هذا الوقت”.
جنبًا إلى جنب مع رحلاتها إلى السباقات، كانت إليزابيث تقود سيارتها لاند روفر ديفندرز ورينج روفرز بانتظام حول العقارات الملكية.
تم تجهيز العديد من المركبات بزخارف مخصصة على غطاء المحرك من صنع Louis Lejeune، مصمّمة لتبدو مثل الكلاب.
وبيّن المتحف الوطني للحرب العالمية الثانية، أنّ الملكة معروفة بتشخيص وإصلاح المحرّكات المعيبة في التسعينيات من عمرها.
آخر مرة قادت فيها إليزابيث، كانت إلى حدث رويال سكوت في عام 2021 بسيارة Jaguar X-Type في وندسور.
ومعروف أنّ إليزابيث حصلت على رتبة قائد مبتدئ، أي ما يعادل القبطان، خلال خدمتها في الحرب العالمية الثانية.