البغدادي يتزوج ألمانية مسؤولة عن شؤون نساء داعش

وطن _ بعد ثلاثة ايام من اعلان المانيا عن مغادرة 70 فتاة المانية البلاد للالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الاسلامية داعش فقد كشف مصدر محلي في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى العراقية الشمالية التي يحتلها التنظيم منذ صيف 2014 عن  البغدادي يتزوج ألمانية في المحكمة الشرقية بالمحافظة.

وأكد مصدر محلي في محافظة نينوى العراقية الاربعاء أن زعيم تنظيم داعش” أبو بكر  البغدادي يتزوج ألمانية  في محكمة المحافظة وسط تكتم شديد .. وقال ان البغدادي عقد قرانه من فتاة ألمانية بديوان القضاء في نينوى .. موضحا أن الفتاة التي عقد قرانها المانية الجنسية كانت قد وصلت قبل فترة الى سوريا وانتقلت منها الى نينوى .
وأضاف المصدر أن “الفتاة الالمانية تعتبر من النساء اللواتي يقمن بمراقبة شؤون النساء في التنظيم وقد تسلمت مهاما قيادية في التنظيم” كما نقلت عنه وكالة “السومرية نيوز” العراقية التي نقلت عن المصدر الذي اشارت الى انه فضل عدم الكشف عن اسمه قوله انه “لم يعرف حتى الآن ما إن كان البغدادي او زوجته الالمانية متواجدان في نينوى أم انهما انتقلا الى سوريا”.
يذكر أن تنظيم “داعش” اجتاح في حزيران (يونيو) الماضي عددا من محافظات وسط وشمال العراق وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق ضد سكانها والأقليات الدينية والعرقية وإدعى انه جاء لإعادة “الخلافة الإسلامية” ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه “خليفة للمسلمين”.
ويأتي هذا الاعلان عن عقد قران البغدادي على الفتاة الالمانية بعد ثلاثة ايام من كشف هيئة حماية الدستور الالمانية “الاستخبارات الألمانية الداخلية” عن أن أكثر من 70 من النساء الألمانيات ذوات خلفية إسلامية غادرن ألمانيا للانضمام إلى داعش في سوريا والعراق بعد تجنيدهن عبر شبكات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. وقال رئيس الهيئة هانزجورج مآسن في تصريحات الاحد الماضي ان “حوالي 40 بالمائة من هؤلاء النساء تقل أعمارهن عن 25 عاما وهناك تسع فتيات قاصرات”.

وبشكل إجمالي فقد سافر حتى الآن حوالي 650 من الإسلاميين من ألمانيا إلى سوريا والعراق وفقا للهيئة التي اشارت ايضا إلى أنه على الرغم من أن سفر الفتيات الصغار والسيدات إلى مناطق الأزمات لا يعد ظاهرة جديدة إلا أن الهيئة تتابع بقلق متزايد الدعاية الموجهة من تنظيم داعش لاستقطاب السيدات والفتيات الصغار. وقال مآسن انه “يروج في شبكة الإنترنت نوعية من الإرشاد للنساء عبر تقديم معلومات عن الطريقة المثلى للسفر بالنسبة للنساء”. ويتم التواصل على نحو هادف مع النساء اللائي يعلن عن أنفسهن على الإنترنت كمتعاطفات مع تنظيم داعش، حتى يتم “حثهن على السفر والزواج بالجهاديين فيما بعد”.
وأضاف رئيس هيئة حماية الدستور الألمانية ان “هناك حاليا مفكرات يومية على شبكات التواصل الاجتماعي توضح السمات الرومانسية للحياة هناك ويتم إيهامهن بحياة مثالية هناك، ولكنهن لا يعرفن ما ينتظرهن حقا”. وأوضح أنه وعند وصولهن الى هناك يتم أخذ جوازات السفر والهواتف الجوالة من الفتيات والسيدات فيصبحن في عزلة تامة.

مراسل ألماني: الشرق الأوسط أزمة وحرب في صورة قاتمة.. هكذا يعيشون

ومؤخرا اشارت صحيفة (الغارديان) البريطانية الى ان مئات النساء والفتيات في الدول الغربية يغادرن أوطانهن من أجل الانضمام الى صفوف المقاتلين الاسلاميين في الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة في تقرير لها ان فتيات لاتتجاوز أعمارهن 14 أو 15 سنة يسافرن الى سورية بشكل خاص من أجل الزواج بالجهاديين وانجاب أطفال منهم يلتحقن بصفوف المقاتلين وقليلات منهن تحملن السلاح .. موضحة أنه يتم تجنيد الكثير منهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأرفقت الغارديان بتقريرها مجموعة من الصور قالت انها لفتيات ممن هاجرن الى سورية والعراق للحاق بداعش.
واضافت ان النساء والفتيات يمثلن نسبة تبلغ نحو %10 من الذين يغادرون أوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا للانضمام للجماعات الجهادية بما في ذلك التنظيم المسلح المسمى داعش بينما شهدت فرنسا أكبر عدد من المجندات بالجماعات الجهادية بنسبة تبلغ نحو %25 من اجمالي المجندات في أوروبا.
ويقول خبراء مكافحة الارهاب في المملكة المتحدة ان حوالي 50 فتاة وسيدة بريطانية التحقن بصفوف داعش حيث ان %10 منهن توجهن الى سورية للقتال ويعتقد ان الكثير منهن يتواجدن في الرقة المدينة السورية الشرقية التي أصبحت معقل داعش». وأشارت أبحاث أجراها المركز الدولي لدراسة التطرف في “كينجزكوليدج” في لندن الى ان الفتيات تتراوح أعمارهن بين 16 و24 عاما وأن العديد منهن من خريجات الجامعات.

زعيم “داعش” يهز عرش الظواهري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى