وطن- هبت علينا رياح الغدر صفراء
ترشقنا ضغائن حممُ الامم
حنقاً بغيظ الانفاس سمها
لا لكسر قيد أو مهداة للقيم
استلت نوايا الغرب صوارمها
لنصر غرورٍ و للعرب سهام العدم
من صفرة فارس ريح صرصر
عواتيها جانية الا لوعات المآتم
فكيف نحيا بين انياب الوغى
تفنينا هراء وعود امانٍ و احلام
وطن غرقت أغاديه بظلمة الأكفان
و العتم بادٍ من اغراب و أعاجم
فيا عرب الشهامة من عهد الأمة
بغداد مناداة اين العهد و القسمهل بدمشق سامع نحب حرائرها
و الفيحاء بالاحزان باكية الفطم
فهل من فاهمٍ لنا يحكي
ايُ المٍ المّنا بيد طواغي الشؤم
غوالي الأكباد للشهادة ناظرة
و الثكالى بالدمع غرقى الغمم
بباب الهم بيروت و اقفة
تجولها الدواحس و المنايا مبتسم
فيا العجب من جامعة العجب
ما التقت الا و الدار منقسم
السودان في الكرباء و اليمن
على شاطئ صخر الحقد تتلطم
اذا ما التقوا وراء الكبرياء رياء
على الاعقاب هادوا مستسلم و منهزم
بخلسة الدجى حملوا الخناجر خفية
بشين الفعّال و انعدام الذمم
بدينار خصام و محق دولار للنعم
يقايض الكرامة عهداً مع اللئم
و فتن الزمان كالثواقب مشعلة
و قودها الأحياء لمواكب العدم
و الفقر نصيب من شاب بالصبب
و العوز يكوي الشيخ و الهرم
تتجرع العيش ضنكا ممن طغى
شرُها رحاها عداوة و الخصم
و لو ابدت الشّعوب جفى تمردٍ
دكت مدائنها ركاماً و حطم
و رقاب اليوانع بالحد نحرها
لو لسلم مالت للردى تستسلم
كيف نذيل الملح عن الجرح
و الجرح فوق الجرح غير ملتأم
سراحين القواتم نيوبها بارزة
بنهمٍ تلتهمُ اللحم و تنخرُ العظم
فما بعد هذه المظالم يا قومي
و باي وجه نلقى الحق و الامم
على علمي أن كاتب السطور هو علي خليل حايك من مدينة فورت ورث ولاية تكساس.