بعض الأنظمة الدكتاتورية تسيء الأدب ، والوسيلة المفضية إلى ذلك هي الإستبداد و السبب لإنها أمنت العقاب من قبل الشعب الصائم عن الكلام طويلا دون دون إفطار و لو على "شربة كلمة"
وكأن هذه الشعوب كالزوجة التي ليس لها ظهر تستند عليه عندما يخطىء عليها زوجها ،لإنه يعلم تماماً بأنه لا ملجأ لها منه إلا إليه!
كذلك هو حال بعض الأنظمة السياسية عندما تستبد ، فهي لا تحسب حساباً للمواطن و تطالبه بالقيام بالواجبات تجاهها ،و تتجاهل حقوقه التي تخلى عنه بصمته ،هذا إن كان يعلم ماهي حقوقه!
مشكلتنا اليوم هي بجهل الفرد بالثقافة السياسية الصحيحة التي ترتكز على التنشئة السياسية منذ الصغر ،عند العائلة ..المدرسة ..الإعلام..
قد تجد العائلة تدرب أبنائها على الصمت وعدم الخوض في أمور الدولة و الحكام، و المدرسة قد تكون خير معين لتكريس مثل هذه المفاهيم السلبية ، بل قد يتعرض للقمع عندما ينتقد
فالحكام و السياسة خط أحمر ينبغي عدم تجاوزه ، بالإضافة إلى عدم وجود مواد دراسية تتعلق بالسياسة ، فالنظام التعليمي يكاد يكون مهترىء
فمثلما يطالب البعض بإدراج مادة تخص الثقافة الجنسية و تدريسها للطلاب بما يتناسب مع كل مرحلة دراسية ابتداءً من الإبتدائي ، أيضا أنا أنادي بوضع مواد تتعلق بالثقافة السياسية
وتدريسها للطلاب، و لكن كيف سيتم ذلك و التعليم في بعض الدول موجّه ،وهذه سياسة متعمدة لتجهيل الشعب!!
من المؤكد أن الجهل أفيون الشعوب و ليس الدين كما يدعي ماركس ، فكل الأديان تتفق على بعض المبادىء و أهمها الحرية التي إن سُلبت من الإنسان تصبح حياته لا قيمة لها مهما
بلغ من العمر ..
و لكن لابد أن يستجيب القدر .