وطن – أثيرت ضجة واسعة، بعد تداول مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه يظهر احتفالات في مدينة إدلب السورية بالمفرقعات الناريّة بعد مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه في تحطم المروحية.
وجاء في التعليق المرافق للفيديو المتداول: “إدلب الآن السوريون يعبّرون عن فرحهم بالأخبار التي تصلهم من إيران”.
وبيّن الفيديو مفرقعات ناريّة التي يتم إطلاقها ليلًا، فيما اعتبره الكثيرون أنها تشير إلى فرحة السوريين بمصرع رئيسي.
حقيقة الفيديو المتداول
وهذا الفيديو المتداول لا علاقة له بحادثة إيران، وقد أرشد البحث إلى نسخةٍ أوضح منه منشورة في حسابٍ على موقع تيك توك في 28 أيّار/مايو من عام 2023، ما ينفي صلته بمقتل الرئيس الإيراني.
@alaaddin133 الاحتفالات بفوز رجب طيب أردوغان بالإنتخابات الرئاسية في تركيا 🇹🇷 . #تركيا #رجب_طيب_اردوغان #ألعاب_نارية #انتخابات #erdoğan #seçim #türkiye #turkey #أردوغان #احتفالات ♬ الصوت الأصلي – علاء الدين
ولقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مصرعه رفقة مسؤولين آخرين، بعد تعرّض مروحية لحادث في منطقة جبلية بشمال غرب إيران.
وكانت سلطات النظام السوري قد نكّست الأعلام على المباني الرسمية، وأعلنت الحداد لثلاثة أيام حزناً على مقتل الرئيس الإيراني ومرافقيه.
إلا أن المشهد بدا مغايراً في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية في إدلب ومحيطها.
ففي أعقاب إعلان مقتل الرئيس الإيراني سارع بضعة سكان في بلدة الدانا (ريف إدلب الشمالي) إلى توزيع الحلوى.
ووضعت أطباق الحلوى على طاولة وسط سوق في البلدة وعُلّقت ورقة كتب عليها “بمناسبة هلاك رئيس إيران وحاشيته نوزع الحلوى”.
ومشهد احتفاء السوريين خارج مناطق سيطرة النظام، يعود السبب فيه إلى أنه إثر اندلاع الحرب الأهلية في سوريا أرسلت طهران مستشارين عسكريين إلى سوريا، ودفعت بمجموعات موالية لها على رأسها حزب الله اللبناني، لمساندة النظام.
وتُتهم إيران، بأنها تدعم وتقف وراء الكثير من الجرائم التي ارتكبها النظام السوري على مدار سنوات الحرب الأهلية في سوريا.