هل تُكرر إسرائيل مجزرة “سفينة مرمرة”؟.. تستعد لمهاجمة “أسطول الحرية” الذي يهدد بكسر حصار غزة

وطن – ذكرت القناة 12 العبرية، اليوم السبت 20 إبريل، أن الاحتلال الإسرائيلي يستعد لمهاجمة “أسطول الحرية” القادم من تركيا والذي يهدد بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأفادت القناة الإسرائيلية أن مقاتلات الأسطول 13 التابعة لجيش الاحتلال بدأت في التدريب والتحضير لمداهمة السفينة.

يأتي ذلك وسط معلومات عن أن “أسطول الحرية” الدولي يستعد للإبحار من تركيا خلال الأيام المقبلة إلى قطاع غـزة، وعلى متنه نحو 5500 طن من المساعدات الإنسانية لكسر الحصار عن القطاع.

ويتكون الأسطول من 3 سفن، بمشاركة ناشطين من ألمانيا وماليزيا والنرويج والأرجنتين وإسبانيا وكندا وجنوب إفريقيا.

ووفق وكالة “فرانس برس” فإن السفن ترسو في ميناء توزلا بإسطنبول تنتظر الضوء الأخضر من السلطات التركية.

حادثة مرمرة

ويأتي ذلك بعد ما يقرب من 14 عاما على “حادثة مرمرة”، التي استولت فيها قوات كوماندوز إسرائيلية على السفينة التركية بعد محاولتها الوصول إلى غزة.

وأدى الحادث المذكور إلى اشتباك أصيب فيه 10 جنود من جيش الاحتلال، واستشهد تسعة نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة.

  • اقرأ أيضا:
غزّة .. القنبلة التي تفجّر انجاز اتفاق تركي – اسرائيلي

ومن المتوقع الآن أن يغادر أسطول آخر إلى غزة، يوم الاثنين. في الذكرى الـ 14 للمجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال البحرية الإسرائيلية ضد أسطول الحرية أثناء توجهه لكسر الحصار عن غزة عام 2010.

من العريش إلى رفح

ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية يقف خلف القافلة فهمي بولنت يلدريم، رئيس منظمة IHH، وهي منظمة إنسانية تركية غير حكومية، والذي من المتوقع أن يبحر بموافقة السلطات التركية.

وقبل انطلاق الأسطول، عقد يلدريم مؤتمرا صحفياً أوضح فيه أن الأسطول سيضم سفينة ليبية وسفينة لبنانية وسفينة تركية أخرى.

وتقضي الخطة بأن ترسو السفن في ميناء العريش المصري وتستمر من هناك إلى رفح.

  • اقرأ أيضا:
تركيا تغرم إسرائيل بـ(17200 دولار) كتعويضات لـ(مرمرة)

وستحمل السفن مساعدات إنسانية ومعدات وصحفيين و”نشطاء سلام” من تركيا وكندا وجنوب أفريقيا وإسبانيا والولايات المتحدة وماليزيا والسويد.

وقال يلدريم: “لن يجلس أحد ساكناً ويلتزم الصمت إزاء ما تفعله إسرائيل في غزة: الإبادة الجماعية”. “علينا أن ننقذ غزة وسكانها من قسوة الحرب الرهيبة.”

وضم أسطول الحرية السابق عدة سفن من بينها سفينة مافي مرمرة التركية التي كانت تقل أكثر من 500 ناشط معظمهم أتراك، وثلاث سفن أخرى تابعة للحملة الأوروبية لإنهاء الحصار على غزة (ECESG).

ومن بين الأشخاص الذين شاركوا في أسطول الحرية الأول رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وحنين زعبي عضو الكنيست الإسرائيلي آنذاك، وبرلمانيون من ألمانيا وإيرلندا ومصر واليمن، وفنانون وناشطون. وكتاب من السويد، وإعلاميين من عدة دول.

وانطلق الأسطول من موانئ تركيا ودول جنوب أوروبا، متوجهاً أولاً إلى ليماسول جنوب قبرص، ومن ثم أبحر باتجاه غزة.

ومع ذلك، تعرضت سفينة مافي مرمرة، إحدى السفن الرئيسية في الأسطول، لهجوم في المياه الدولية في 31 مايو 2010 من قبل قوات كوماندوز بحرية الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، مما منع الأسطول من الوصول إلى قطاع غزة.

ونقل موقع middleeastmonitor عن تقرير معهد الفحص الطبي، أن الهجوم الإسرائيلي وقتها على سفينة “مافي مرمرة” أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 56 معظمهم من الأتراك.

وأثار الهجوم انتقادات دولية واسعة النطاق وقتها، ودعا مسؤولون من جميع أنحاء العالم الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق.

قد يعجبك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعنا

الأحدث