وطن – أثار قرار جديد للحكومة الأردنية يخص ما تصفه بالمشروبات الروحية ـ الخمور ـ واتخذته قبل يومين، في موجة جدل واسعة بين الأردنيين الذين عبروا عن غضبهم من هذا القرار.
وبحسب الجريدة الرسمية الأردنية فقد سمحت تعليمات وزارة الداخلية المعدلة لترخيص محلات بيع المشروبات الروحية “الخمور” بالقارورة وأسسها للعام 2024، بالترويج للمشروبات عبر حسابات المحلات في مواقع التواصل، كما حظرت خدمة توصيل المشروبات بالقارورة إلى الزبائن.
كما ألغت حظر ببيع المشروبات بعد الساعة 12 ليلا، وفقا للجريدة الرسمية.
تعديل قانون بيع الخمور في الأردن يفجر الجدل
وفجر هذا القرار الجديد بشأن عمليات بيع الخمور في الأردن موجة غضب بين المواطنين عبر مواقع التواصل، وسط تساؤلات عن سبب هذه التعديلات الآن ومن يقف ورائها.
استمع 🔊 من عدّل تعليمات بيع الخمور في الأردن ولماذا؟!#أخبار_حسنى #صوتك_حر pic.twitter.com/LG1FnRw6nI
— إذاعة حسنى (@husna_radio) April 17, 2024
وفي هذا السياق كتب عدي بطاينة:”من حرب الخليج ما عاشت الاردن في جبهتها الخارجية هذه الظروف الصعبة والواقع الحساس، وبظل كل اللي بنعيشه فجأة وبدون مقدمات وبدون مطالبات بتم تعديل قانون بيع الخمور بحيث يسمح بيعها إلى ما بعد الساعة ١٢ ليلاً.. اقسم بالله ايقونة ومدرسة بالإنفصال عن الواقع”.
-
اقرأ أيضا:
محل لبيع الخمور في الأردن يصدح بصوت القرآن الكريم! (شاهد)
فيما دون خالد وليد الجهني، الناشط السياسي الأردني ومدير مكتب كتلة الإصلاح النيابية متسائلا ومستنكرا:”كيف تقنع الحكومة الشعب بأنها جادة في مكافحة المخدرات بينما هي تعدل التعليمات لتسهل بيع الخمور وعمل الخمارات؟!”
كيف تقنع الحكومة الشعب بأنها جادة في مكافحة #المخدرات
بينما هي تعدل التعليمات لتسهل بيع الخمور وعمل #الخمارات ؟!!
معقول المخدرات ضارة بالعقل والبدن، والخير والبركة والصحة في الخمور والخمارات ؟!!#الاردن— خالد وليد الجهني (@KhaledEljuhani) April 17, 2024
وتابع الجهني:”معقول المخدرات ضارة بالعقل والبدن، والخير والبركة والصحة في الخمور والخمارات؟!!”
واستنكر الدكتور مراد علي وقت صدور مثل هذه القرارت في الأردن وعبر عن استغرابه الكبير لتحركات الحكومة هذه.
وقال عبر حسابه بإكس وفق ما رصدت (وطن): “من الغريب، هذا التوقيت لإصدار قرارات في الأردن لتيسير شرب الخمور.”
وأوضح:”بعيداً عن الحلال والحرام، مروءة العربي في الجاهلية كانت تجعله يمتنع عن شرب الخمور والترفيه في أوقات الشدة، فهل وصل الحال بمتخذي القرار في الأردن أن أصبح بعضهم أسوأ من كفار الجاهلية.”
من الغريب، هذا التوقيت لإصدار قرارات في #الأردن لتيسير شرب الخمور.
بعيداً عن الحلال والحرام، مروءة العربي في الجاهلية كانت تجعله يمتنع عن شرب الخمور والترفيه في أوقات الشدة، فهل وصل الحال بمتخذي القرار في الأردن أن أصبح بعضهم أسوأ من كفار الجاهلية. https://t.co/Ke0MWzHsvy— Mourad Aly د. مراد علي (@mouradaly) April 18, 2024
الداعية الأردني المعروف الدكتور أيمن البلوي، علق على قرار الحكومة السماح ببيع الخمور بعد الساعة 12 ليلا.
وشدد على أن “بيع الخمور كبيرة محرمة قبل 12 ليلا وبعدها ..حرام 24 ساعة في اليوم.”
وتابع مستشهدا بحديث للنبي:”قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:لعَنَ اللهُ الخَمْرَ، ولَعَنَ شارِبَها، وساقيَها، وعاصِرَها، ومُعتَصِرَها، وبائِعَها، ومُبتاعَها، وحامِلَها، والمَحمولةَ إليه، وآكِلَ ثَمَنِها”.
حول السماح ببيع الخمور بعد الساعة 12 ليلا !
بيع الخمور كبيرة محرمة قبل 12 ليلا وبعدها ..حرام 24 ساعة في اليوم..
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:
"لعَنَ اللهُ الخَمْرَ، ولَعَنَ شارِبَها، وساقيَها، وعاصِرَها، ومُعتَصِرَها، وبائِعَها، ومُبتاعَها، وحامِلَها، والمَحمولةَ إليه،…— د.أيمن البلوي (@aymanbalawiee) April 17, 2024
القطاونة: هل تريد الحكومة مواجهة إسرائيل وتهيئة الشباب بتشجيع بيع الخمور؟
ومن جانبه تساءل النائب أحمد القطاونة، مستنكرا القرار بشدة: “هل تريد الحكومة مواجهة الكيان الصهيوني وتهيئة الشباب الأردني بتشجيع بيع الخمور؟.
وأضاف “القطاونة” في تصريح صحفي:إن حكومة بشر الخصاونة من أكثر الحكومات تضييقا على حرية الرأي والتعبير التي كفلها الدستور الأردني.”
وتابع متسائلا:”كيف نفسر الحديث عن تشجيع الحياة الحزبية ومخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية في ظل هذه الأوضاع التي لا تعزز على الإقدام إلى الأحزاب والمشاركة بالانتخابات.”
لافتا إلى أن هنالك مواطنين، مهددون بفقدان وظائفهم وعملهم بسبب الغياب القسري عن العمل.
ومن جانبه تساءل المحامي الأردني عبد الكريم زيد الكيلاني في مقال له: “أين تتوافر المشروعية والمصلحة العامة فيما دأب عليه وزراء الداخلية بالأردن، أو فيما أحدثه الوزير الحالي؟!!”
وتابع:”الرجوع عن الخطأ خير من التمادي فيه، إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين”.
كما صدر تعديل وزراري بتنقيج نسب معالي رئيس الوزراء إلى “الخمارنه” بدلا من النسب الحالي وذلك وفقا للأحكام المعمل بها قانونيا وعشائريا وذلك وفقا للمنظومة الأخلاقية التي ينتمي لها معاليه.
لا ينبغي السماح ببيع الخمور والمخدرات ودور الخنا في البلاد الإسلامية وخاصة في هذه الظروف العصيبة من قتل المسلمين وانتهاك الحرمات والمقدسات واحتلال الارض الإسلامية