الرئيسية » الهدهد » لماذا أعلنت الولايات المتحدة اعتزامها إسقاط مساعدات جوية لغزة؟

لماذا أعلنت الولايات المتحدة اعتزامها إسقاط مساعدات جوية لغزة؟

وطن – في الوقت الذي تتهم فيه حركة حماس، الولايات المتحدة بالمشاركة في حصار وتجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، تتحدث واشنطن عن تنفيذ إنزال جوي للمساعدات.

وعلى وقع ضغوط شديدة على الإدارة الأمريكية بسبب تعاملها مع الحرب على غزة واتهامها بالمشاركة فيه بشكل مباشر، يعتزم الجيش الأمريكي، تنفيذ عمليات إسقاط جوي للأغذية والإمدادات على غزة في الأيام المقبلة، لينضم بذلك إلى دول أخرى مثل فرنسا والأردن ومصر التي فعلت الشيء نفسه، في خطوة يُرجح أنها تحمل دوافع انتخابية لإدارة جو بايدن.

ونشرت وكالة رويترز تقريرًا عن آليات هذا العمل، قائلة إن الولايات المتحدة ستستخدم طائرات عسكرية لإسقاط الإمدادات فوق غزة. وعلى الرغم من أنه من غير الواضح أي نوع من الطائرات سيتم استخدامها، فإن طائرات سي-17 وسي-130 هي الأنسب لهذه المهمة.

ويقوم الجنود على الأرض بتحميل الإمدادات على أرفف، والتي يتم بعد ذلك تحميلها على الطائرات ثم تثبيتها في مكانها.

بمجرد أن تصبح الطائرة فوق المنطقة التي تحتاج إلى الإمدادات، يتم فك القفل الذي يثبت الأرفف في مكانها ثم يجري إنزالها إلى الأرض بمساعدة مظلة مثبتة على منصة الأرفف.

ما هي المخاطر؟

وفي حين يمكن للجيش أن يراقب أنماط الطقس مسبقا، تلعب الرياح دورا كبيرا في ضمان هبوط منصات الأرفف في المكان الذي ينبغي أن تهبط فيه.

وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي بعض المساعدات التي تقدمها دول أخرى وينتهي بها الأمر في البحر.

وغزة مكتظة بالسكان ويقول المسؤولون إنه سيكون من الصعب ضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها وألا ينتهي بها الأمر في مكان لا يمكن الوصول إليه.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: “من الصعب للغاية القيام بعملية إسقاط جوي في بيئة مزدحمة مثل غزة”.

خيارات أمريكية يتم بحثها

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين، الجمعة، إن الولايات المتحدة تدرس أيضا إمكانية فتح ممر بحري لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة.

وصرح مسؤول أمريكي بأن أحد الخيارات المحتملة هو شحن المساعدات بحرا من قبرص على بعد نحو 210 أميال بحرية قبالة ساحل غزة على البحر المتوسط.

  • اقرأ أيضا:
إنزال جوي عبر طائرات مجهولة يُسقط مساعدات لشمال غزة للمرة الأولى منذ بدء الحرب

وأضاف أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن المشاركة العسكرية في مثل هذه العملية، مضيفا أن الإسرائيليين “متقبلون للغاية” لخيار الجسر البحري لأنه سيتفادى التأخير الناجم عن قيام المحتجين بإغلاق المعابر البرية أمام قوافل المساعدات، على حد قول التقرير.

لكن الواقع هو أن الخيار البحري باستخدام الجيش يمثل تحديا كبيرا، مع عدم وجود موقع واضح يمكن من خلاله تفريغ المساعدات من السفن.

اتهامات حماس للولايات المتحدة

وكان قيادي في حركة حماس قد شدد على أن حرب التجويع التي تفرضها حكومة الاحتلال على سكان قطاع غزة، وبشكل خاص في شمال القطاع، تتم بتنسيق كامل بين الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال.

وقال المصدر الذي تحدث لموقع العربي الجديد دون كشف هويته: “يتبادل الجانبان الأدوار خلال عملية التفاوض غير المباشر، فنجد أن ما يحذر منه بيرنز يُنفذ في اليوم التالي من جانب جيش الاحتلال في قطاع غزة”.

دور أمريكي في مجزرة شارع الرشيد

وتحدث عن سبب مجزرة الاحتلال في شارع الرشيد في غزة، خلال عملية توزيع المساعدات، قائلا إنها تمت بضوء أخضر أميركي، بهدف الضغط على المقاومة لتقديم تنازلات على طاولة التفاوض تجرد الشعب الفلسطيني وسكان القطاع والمقاومة من المكاسب التي حققوها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.