وطن – على وقع الأزمة الاقتصادية الحادة في مصر والتي تتضمن ارتفاعا خانقا في الأسعار انتشر مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه لمواطن مصري حاول حرق نفسه مؤخرًا في ميدان التحرير، في العاصمة المصرية القاهرة.
جاء ذلك بينما كان المواطن المصري يطلق شعارات مناهضة للحكومة المصرية، احتجاجًا على الوضع الاقتصادي في البلد.
حقيقة الفيديو
لكن تبين أن هذا الادعاء مضلل، إذ أنّ مقطع الفيديو قديم ومنشور في 13 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، وهو لمواطن مصري يدعى محمد حسني.
وكان هذا المواطن قد أضرم النار في نفسه في ميدان التحرير في القاهرة، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية في البلاد.
وأقدم حسني في 13 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، على إضرام النار في نفسه وسط ميدان التحرير، مردّدًا عبارات مناهضة للحكومة المصرية واصفًا البلاد بأنها “تكية”، يتحكم بها مجموعة من اللصوص.
وقالت وسائل إعلام إنّ حسني أقدم على صب البنزين على نفسه، ليطفئه أناس كانوا موجودين في الأرجاء. وقد أصيب حسني بحروق طفيفة نُقل على إثرها إلى أحد مستشفيات القاهرة.
وقال مسؤول أمني لوكالة الأنباء الفرنسية حينها إنّ “حسني كان قد أُفرج عنه مؤخرًا بتهم جنائية”، من دون أن يعطي مزيدًا من التفاصيل. واتّهم جماعة الإخوان المسلمين التي تصنّفها السلطات المصرية منظمة “إرهابية”، باستغلال حسني.
وقالت وسائل إعلام إنّ حسني أقدم على صب البنزين على نفسه، ليطفئه أناس كانوا موجودين في الأرجاء. وقد أصيب حسني بحروق طفيفة نُقل على إثرها إلى أحد مستشفيات القاهرة.
وأفاد مسؤول أمني لوكالة الأنباء الفرنسية حينها، بأنّ حسني كان قد أُفرج عنه مؤخرًا بـ”تهم جنائية”، من دون أن يعطي مزيدًا من التفاصيل.
أزمة اقتصادية تضرب مصر
يُشار إلى أن تداول الفيديو، جاء في وقت يشهد فيه الاقتصاد المصري أزمة جراء ارتفاع الدين العام إلى مستويات غير مسبوقة.
يضاف إلى ذلك تراجع قيمة الجنية المصري أمام العملات الأجنبية وارتفاع معدل التضخم وأسعار السلع الأساسية، وتراجع الدولار في السوق الموازية إلى مستويات تتراوح بين 47 جنيهًا، وما يزيد عن 50 جنيهًا بقليل، من مستويات فاقت 70 جنيهًا في أوائل العام الجاري، فيما يبلغ سعر صرف الدولار رسميًّا نحو 31 جنيهًا.
وبلغ الدين الخارجي لمصر نحو 164.5 مليار دولار في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، يمثل الدين بالدولار منها نحو 68.3% والباقي 31.7% بعملات أجنبية أخرى. فيما بلغ الدين المحلي الداخلي نحو 6.86 تريليون جنيه (نحو 222 مليار دولار) في الربع الأول من عام 2023.