وطن – دائما ما يثير أي حضور إماراتي مخاوف المصريين، من أجندات ومخططات لا تستهدف الخير كما يرى الكثيرون، بالنظر إلى دور أبو ظبي المشبوه في العديد من البلدان.
وجاءت صفقة رأس الحكمة في مصر التي جرى الإعلان عنها رسميا، لتعزز مخاوف المصريين من النفوذ الإماراتي في أقصى الساحل الشمالي الغربي لمصر.
مخاوف من ظهور “مِصرَيّن”
وضمن هذه التخوفات، حذر الإعلامي المصري حافظ المرازي من خطورة الاستثمارات الإماراتية في الساحل الشمالي الغربي لمصر.
وقال المرازي في منشور عبر حسابه على منصة “إكس“: “تركيز استثمارات الإمارات على أقصى الساحل الشمالي الغربي – المعروف مصريا لثراء ملاكه الفاحش بـ الساحل الشرير – يزيد مخاوفي من أن تصبح مصر مؤهلة لمصرين، إذا انتفض الجياع في القاهرة والدلتا والصعيد”.
وأضاف أن مصر الأولى هي مصر القديمة الطيبة الفقيرة المزدحمة شعبيا التي يصعب السيطرة الأمنية على عشرات الملايين من جياعها جنوبا، ولن يتأثر الأمن العالمي بعدم استقرارها أو بحور دمها.
-
اقرأ أيضا:
ردود الفعل على صفقة رأس الحكمة بمصر .. غضب واسع وأنظار على “سرقات الجيش”
وأوضح أن مصر الثانية هي مصر الغنية الجشعة الشريرة في الشمال، قليلة السكان، والتي يمكن السيطرة عليها أمنيا وعسكريا، ولو بميليشيات منقلبة، ولكن كفيلة بحماية ممر قناة السويس لأمريكا، وسيناء للجارة الحليفة، ومنع هجرة القوارب من الساحل لتأمين أوروبا.
تركيز استثمارات الإمارات على أقصى الساحل الشمالي الغربي، المعروف مصريا، لثراء ملاكه الفاحش، ب”الساحل الشرير” يزيد مخاوفي من ان تصبح مصر مؤهلة لمصرين، إذا انتفض الجياع في القاهرة والدلتا والصعيد:
1- مصر القديمة الطيبة الفقيرة المزدحمة شعبيا والتي يصعب السيطرة الأمنية على عشرات… pic.twitter.com/LUtiU0gK4A— حافظ المرازي (@HafezMirazi) February 24, 2024
نموذج حفتر جديد
وتابع حافظ المرازي: “مصر تقترب بعمرانها ومالكها الجديد من حدود ونموذج حفتر في ليبيا؛ فمشاكل القاهرة لن تحلها بيعة رأس الحكمة أو حتى رأس الخيمة.. آمل ان تكون مخاوفي أضغاث كوابيس!”.
وهناك العديد من المشروعات الاستثمارية الإماراتية في منطقة الساحل الشمالي الغربي.
-
اقرأ أيضا:
أسرار بيع “رأس الحكمة”.. وساويرس: الدعم الإماراتي فرصة السيسي الأخيرة
توقيع صفقة رأس الحكمة
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قد أعلن توقيع مصر، اتفاقية شراكة استثمارية مع الإمارات لتطوير مدينة “رأس الحكمة” غربي الإسكندرية.
جاء ذلك في واحدة من أكبر الصفقات وأكثرها جدلاً وسط مزاعم بأن المشروع سيدر 150 مليار دولار على الدولة.
وتعد رأس الحكمة، منطقة تابعة لمحافظة مرسى مطروح، وتحوي عدة فنادق تابعة لرجال أعمال وشركات كبرى في مصر منها مشروعات لشركات شهيرة قيد التنفيذ.