وطن تنقل الصرخات الأخيرة من غزة المحاصرة: “القطاع أشبه بمثلث برمودا”

وطن – يواصل الاحتلال الإسرائيلي بدعم من دول عربية وغربية استخدام سلاح التجويع ضد الفلسطينيين في غزة فيما أكدت مصادر من داخل القطاع لوطن أن القطاع بات أشبه بمثلث برمودا وكل جزء منه معرض لخطر الإبادة جوعاً.

“من لم يمت بالقصف مات من التجويع” سلاح وحشي تستخدمه إسرائيل بضوء أخضر من العالم الذي لم يحرك ساكناً تلقاء إطباق الاحتلال حصاره على أجزاء واسعة من قطاع غزة.

وحتى رفح التي يزعم الاحتلال أنها الملاذ الأكثر أماناً للفلسطينيين ليست بأفضل حال من شمال ووسط القطاع حسبما تؤكده صحفية فلسطينية من داخل المنطقة لوطن.

139 يوماً من القصف والحصار

وفي اليوم الـ139 للحرب على غزة يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف القطاع وحصار أبنائه وتجويعهم مخلّفا شهداء وجرحى، وسط تحذيرات وكالات إغاثة أممية من وقوع كارثة في القطاع.

  • اقرأ أيضا:
الأطفال ينامون في أقفاص الدجاج.. قصص مأساوية لفلسطينيين يبحثون عن مأوى في زمن الحرب

ومع الحصار الخانق كثّفت قوات الاحتلال غاراتها على رفح وخان يونس جنوبي غزة، بينما تكبّد الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية خسائر جديدة خلال معارك ضارية مستمرة في حي الزيتون بمدينة غزة.

كما أعلنت كتائب القسام أنها قتلت جنودا إسرائيليين في خان يونس فيما حذ بيان للوكالات الأممية الإنسانية من الوضع في القطاع، وشددوا على ضرورة توفير ضمانات أمنية لهم لتوزيع المساعدات على نطاق واسع في كل أنحاء غزة.

مساعدات شحيحة تباع في رفح

وذكرت الصحفية التي نتحفظ وطن عن ذكر اسمها وهويتها حرصاً على سلامتها بأن أكثر ما يثير الحيرة في قطاع غزة هو بيع القليل الذي يدخل من المساعدات الشحيحة وأكدت أن شاحنات المساعدات لازالت تتكدس داخل الجانب المصري من الحدود.

وذكر المصدر أن تكلفة أجار المنزل تساوي تقريباً 8000 آلاف شيكل وعلبة الدخان 200 شيكل وكيلو السكر 57 شيكل والبصل 50 واللحوم 120 وحتى شحن الجوال بات بـ 2 شيكل ويعادل الشيكل الواحد بالدولار نحو 0،27.

وحول موقف حركات وفصائل المقاومة من هذا التجويع والحصار وما إذا كانت تساعد المحاصرين شمال ووسط القطاع البالغ عددهم أكثر من نصف مليون أوضحت الصحفية أن مثل هذه الأمور لا أحد يعرفها ولا يمكن الإطلاع عليها.

لكن الرشقات التي كانت القسام تطلقها تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة لم تحصل منذ نحو أسبوعين ويعتقد أن التهدئة من هذا الجانب لمنع ازدياد المعاناة عن الفلسطينيين المحاصرين لا سيما الأطفال والنساء.

  • اقرأ أيضا:
“السيناريو الأسوأ” لغزة.. علماء أوبئة: هذا ما سيحدث في 6 أشهر فقط إذا استمرت الحرب

وكان مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند قد أكد أن النازحين في غزة يواجهون نقصا حادا في أماكن الإيواء والغذاء والدواء وأن الأمراض المعدية في غزة تزداد وسط ظروف غير صحية وأكثر من مليوني شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث