موقف المسؤولين الإسرائيليين من رد حماس على صفقة غزة المرتقبة

وطن – كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، موقف المسؤولين الإسرائيليين، من الرد الذي سلمته حركة المقاومة الإسلامية “حماس” للوسطاء، بشأن اتفاق الإطار الذي جرى وضعه خلال اجتماعات باريس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين اطلعوا على رد حماس، أنه غير قابل للتطبيق”، وأشاروا إلى أن مطلب وقف الحرب لا تستطيع تل أبيب القبول به.

وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن هناك مطلبًا متعلقًا بالإفراج عن 1500 أسير فلسطيني، بينهم أسرى من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.

وأضاف هؤلاء المسؤولون، أنه سيتعين على إسرائيل التحقق ما إذا كان هذا موقفا تمهيديا للمفاوضات، لكن في صياغته لن نتمكن من قبوله”.

وبحسب المصادر نفسها، هناك عدة نقاط تمثل مشكلة في رد حماس، وهي قيد الدراسة بعمق من قبل الموساد وجيش الاحتلال، لكنها زادت بأنه لا يجب فقدان الأمل.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد دعا القيادتين السياسية والأمنية إلى الاجتماع بعد ساعات، لبحث رد حركة حماس على الصفقة المقترحة بشأن الحرب في غزة.

تفاصيل رد حماس

وسبق أن أوردت قناة “الجزيرة” رد حركة حماس، على مقترح إطار اتفاق التهدئة في غزة، ونقلت عن مصادر أن حماس وافقت على إطار اتفاق للتوصل إلى هدنة تامة ومستدامة على ثلاث مراحل، تستمر كل مرحلة 45 يوما، وتشمل التوافق على تبادل الأسرى وجثامين الموتى، وإنهاء الحصار، وإعادة الإعمار.

ووفق المصادر، طالبت حماس بأن يتم الانتهاء من مباحثات التهدئة التامة قبل بدء المرحلة الثانية، وضمان خروج القوات الإسرائيلية خارج حدود القطاع، وبدء عملية الإعمار.

وعرضت حماس، في المرحلة الأولى، إطلاق المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال والمسنين والمرضى مقابل 1500 أسير بينهم 500 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، إضافة إلى جميع النساء والأطفال وكبار السن في سجون الاحتلال.

كما اشترطت حماس، وقفًا كاملًا للعمليات العسكرية من الجانبين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية بكافة مناطق القطاع، وإدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا من المساعدات والوقود إلى كافة مناطق قطاع غزة، خلال المرحلة الأولى.

وقالت المصادر إن حماس طالبت في المرحلة الأولى أيضا بعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وضمان حرية الحركة بين شمال وجنوب القطاع، وفتح المعابر.

وتضمن رد حماس، ضرورة الموافقة على إدخال ما لا يقل عن 60 ألف مسكن مؤقت و200 ألف خيمة إيواء إلى القطاع، خلال المرحلة الأولى.، وإقرار خطة إعمار البيوت والمنشآت الاقتصادية والمرافق العامة التي دمرت، خلال مدة لا تتجاوز 3 سنوات.

خيام النازحين في غزة
حماس اشترطت إدخال 60 ألف مسكن مؤقت و200 ألف خيمة إيواء إلى القطاع

وتتضمن المرحلة الأولى أيضا إعادة تشغيل المستشفيات وترميم المنشآت الطبية المتضررة.

المرحلة الثانية

وتشمل المرحلة الثانية تسليم حماس الأسرى العسكريين الإسرائيليين، على أن تقوم تل أبيب بإطلاق عدد معين من الأسرى الفلسطينيين، إضافة للانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من جميع مناطق القطاع.

  • اقرأ أيضا:
تفاصيل صفقة يضغط بايدن على نتنياهو لتمريرها.. انسحاب من غزة وتطبيع مع السعودية

وطالبت حماس ضمن هذه المرحلة، الانتهاء من محادثات الوقف الكامل للحرب، واستمرار جميع الإجراءات الإنسانية المطبقة بالمرحلة الأولى، إضافة للبدء الفعلي لعملية إعادة الإعمار.

ووفقا لرؤية حماس، تشمل المرحلة الثالثة تبادل جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين بعد الوصول والتعرف إليهم.

وتضمنت المطالب التي رفعتها حماس وقف اقتحام المستوطنين للأقصى الشريف، وعودة الأوضاع في المسجد المبارك إلى ما قبل عام 2002.

وشددت حماس على ضرورة إتمام إجراءات قانونية تمنع إسرائيل من اعتقال الأسرى المفرج عنهم ضمن الصفقة، كما طلبت أن تكون قطر ومصر والولايات المتحدة وتركيا وروسيا ضامنة لتنفيذ هذا الاتفاق.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث