وثيقة أمريكية مسربة: هذا ما طلبه حكام العرب “سرا” خلال حرب 48 “كي تعذرهم شعوبهم!”
شارك الموضوع:
وطن – كشف الأرشيف الأمريكي عن برقية سرية وعاجلة وجهت للخارجية الأمريكية من القاهرة بتاريخ 9 يوليو 1948 ، وتحمل الرقم “FOREIGN RELATIONS OF THE UNITED STATES.501.BB Palestine/7–948:”
وتفيد هذه البرقية الخطيرة بأن وسيط الأمم المتحدة ـ الأمير السويدي الكونت “برنادوت” ونائبه “رالف بانش” قد وصلا شرق الأردن بدعوة من الملك عبدالله الأول.
وكان “برنادوت” يسعى لإعلان هدنة لوقف الأعمال “العدائية” في فلسطين، وقد طلب “رالف بانش” نيابة عن الكونت برنادوت بإرسال الرسالة التالية للمسؤولين في الإدارة الأمريكية:
صيغة تسمح لحكام العرب بتغيير قرارهم مع حفظ ماء وجههم
“يشعر برنادوت أنه يجب على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات فورية وقوية لإعادة الدول العربية إلى رشدها بعد رفض الهدنة. يجب إيجاد صيغة ما على الفور للسماح للدول العربية بتغيير قرارها دون فقدان ماء الوجه.”
“يعتقد برنادوت أنه إذا تبنى مجلس الأمن قرارا يهدد باستخدام جميع أحكام الميثاق بما في ذلك التدخل المسلح، فإن الدول العربية ستتراجع.”
وقال “بانش” إن الحكام العرب أبلغوا “برنادوت” سرا بأن مثل هذا القرار سيمنحهم مخرجا أمام شعوبهم “دون التعرض لخطر ما”، بحيث سيقولون لشعوبهم “إننا غير قادرين على محاربة العالم، لذلك يجب أن ننحني للأمم المتحدة!.”
وأشار “بانش” أيضا إلى أن الكونت “برنادوت” قد يقترح على مجلس الأمن القيام ببعض المظاهر الأمريكية الجوية أو البحرية، لإظهار تصميم الأمم المتحدة على وقف الأعمال “العدائية” في فلسطين.
وتابع “سيغادر برنادوت عمان ظهرا متوجها إلى حيفا ثم يعود إلى رودس ليرى ما إذا كان العرب سيناقشون المزيد من نزع السلاح في القدس. إذا كان الأمر كذلك فسوف يمضي قدما في القاهرة غدا”.
لماذا اغتالت إسرائيل الكونت برنادوت في النهاية؟
وقد استطاع الكونت برنادوت بتاريخ ٨ يونيو ١٩٤٨ بإعلان هدنة عبر الأمم المتحدة استمرت ٢٨ يوما، استطاعت من خلالها العصابات اليهودية من استقدام ما يقرب من ٦٥ ألف مقاتلا، وتوفير مختلف الأسلحة.
في حين كانت الأنظمة العربية تفتش عن الهزيمة ـ ولكن بعذر ـ كما تكشف هذه الوثيقة.
ومع أن الوثيقة تكشف عن دور متواطىء من قبل الكونت برنادوت مع العصابات الصهيونية، إلا أنه بعد ٣٧ يوما قدم تقريره السري لحل القضية الفلسطينية للأمم المتحدة.
-
اقرأ ايضا:
نكبة فلسطين في ذكراها الـ70 .. القصة الكاملة
والذي أعده نائبه رالف بانش بتاريخ ١٥ أيلول، وفيه بعض الحقوق للعرب إلا أن العصابات الصهيونية لم يعجبها الأمر والتي كانت تسعى كي تحصل على “الجمل بما حمل”.
فقامت عصابة “شتيرن” الإجرامية باغتياله بتاريخ ١٧ أيلول ١٩٤٨، وتبين للحكومة السويدية فيما بعد أن الحكومة الإسرائيلية متورطة باغتياله.
لايوجد دوله بالعالم محتله وتلوم غيرها على عدم تحريرها غير فلسطين والفلسطينيين
قسم بالله لو اتحد الفلسطينيين وتركوا عنهم التخوين والخيانه لتحررت فلسطين خلال اشهر قبل 50 سنه